لعبت قطر دوراً أساسياً في الترويج لمبادرة الأمم المتحدة لتحالف الحضارات منذ أيامها الأولى، ودعمتها بكل السبل الممكنة في بلوغ أهدافها، إذ أنشأت مركز حوار الأديان عام 2008، بهدف تشجيع التعايش السلمي بيث الثقافات وقبول الآخر؛ كما انشأت اللجنة القطرية لتحالف الحضارات من أجل إبراز مساهمة الحضارة العربية والإسلامية في الحضارات الأخرى، وفي التقدم الإنساني بصفة عامة، فضلاً عن استضافتها منتدى الأمم المتحدة الرابع لتحالف الحضارات في شهر ديسمبر 2011، واستضافتها برنامج الزمالة الدولية لتحالف الحضارات الذي ضم مجموعة من القادة الشباب في أوروبا وأمريكا طيلة الفترة (2010-2013) وتنظيم المؤتمر التمهيدي لمنتدى الأمم المتحدة السادس والاجتماع السنوي لنقاط اتصال تحالف الحضارات بالدوحة في عام 2014، هذا إضافة إلى تبرعات عديدة بملايين الدولارات قدمتها دولة قطر للصندوق الائتماني للأمم المتحدة لتحالف الحضارات.
تعتبر دولة قطر في تحالف الحضارات فرصةً فريدة لجميع الأمم لتجاوز الإطار التقليدي القومي، والمصلحي الأناني الذي لا يرى مصالح الآخرين، إلى مجال تبادل الأفكار حول ما يجمع الأمم، وكيفية معالجة ما يفرقها، وطرق مواجهة ما يهددها.
إن دولة قطر لا تنكر أن تكون للدول مصالح، وأن تعمل الحكومات لخدمتها، فهذا هو واقع الحال في كل مكان وزمان، ولكن قطر ترى أن تحالف الحضارات تحديداً هو مجال التفاعل الإيجابي والمشاركة حول مسائل معرًفة سلفاً وهي : التعليم، والشباب، والهجرة، والإعلام.