بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

في البداية أود أن أرحب بأخي معالي السيد هاكان فيدان، وزير خارجية الجمهورية التركية الشقيقة، في الدوحة.

كان لنا لقاء مهم حيث تحدثنا في الشراكة الاستراتيجية والعلاقات الثنائية فيما بين البلدين والتنسيق وتأتي الزيارة هذه في إطار التنسيق المستمر فيما بيننا فيما يخص القضايا الإقليمية والدولية.  

تأتي هذه الزيارة والمنطقة تمر في ظروف حساسة وخصوصاً في ظل التصعيد الأخير الذي تمر فيه المنطقة، كانت لدينا فرصة بعقد مشاورات مفصلة حول هذا التصعيد في المنطقة وأكدنا الموقف على ضرورة احتكام الأطراف إلى خفض التصعيد ولغة العقل والحوار وحل القضايا بالمنطق وليس بلغة السلاح والعنف.  

وقمنا في الفترة الأخيرة بإجراء اتصالات مكثفة مع كافة الأطراف ومحاولة احتواء هذا التصعيد. التنسيق بين قطر وتركيا هو تنسيق قائم ومستمر ونحن نقدر ونثمن المواقف التي تتبناها الجمهورية التركية الشقيقة وخصوصاً فيما يخص دعم الأخوة الفلسطينيين. ايضاً كانت لدينا فرصة لمناقشة آخر تطورات أوضاع الحرب على غزة والأزمة الإنسانية التي تتفاقم يوماً بعد يوم وايضاً الإجراءات والاعتداءات الإسرائيلية المستمرة على أشقائنا الفلسطينيين في الضفة الغربية وأكدنا على أهمية أن يرتقى المجتمع الدولي لمستوى مسؤولياته وأن يضع حد لهذه الحرب ويضع حد لهذا التصعيد والاستفزازات التي يقوم بها الجيش الإسرائيلي لأشقائنا الفلسطينيين.

نؤكد دائماً على أن هذه المسألة ستبقى مفتوحة طالما لا يوجد هناك حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية بإقامة الدولة الفلسطينية وفق قرارات الشرعية الدولية على حدود ١٩٦٧ وعاصمتها القدس الشرقية.

ايضاً كان لدينا فرصة للتشاور وتنسيق الجهود الإنسانية فيما يخص إغاثة الأشقاء في غزة وايضاً آخر تطورات المباحثات المفاوضات فيما يخص وقف اطلاق النار وتبادل الأسرى والرهائن.

دولة قطر تستمر في اتصالاتها وفي تنسيقها مع كافة الدول الشقيقة والصديقة في إطار وضع حد لهذه الازمة وهذه المعاناة الإنسانية وإذ نقدر ونثمن الدور التركي وأهمية الدور التركي في هذه المرحلة في المنطقة ونعتقد أن اليوم بات علينا لزاماً أن هذا التنسيق يتم بشكل مستمر ويأتي بنتائج إيجابية على الجميع.

شكراً لكم معالي الوزير على زيارتكم لنا في الدوحة وسعيدين جداً بلقائكم.