قطر تشارك في اجتماعات الدورة (43) لمجلس محافظي الصندوق الدولي للتنمية الزراعية

قطر تشارك في اجتماعات الدورة (43) لمجلس محافظي الصندوق الدولي للتنمية الزراعية

روما - المكتب الإعلامي - 12 فبراير

شاركت دولة قطر في اجتماعات الدورة (43) لمجلس محافظي الصندوق الدولي للتنمية الزراعية، المنعقدة تحت شعار: "الاستثمار في نظم الأغذية المستدامة بغية القضاء على الجوع بحلول عام 2030"، في الفترة من 11 إلى 14 فبراير الجاري في مقر المجلس بروما.

وترأس وفد دولة قطر سعادة السيد عبدالعزيز بن أحمد المالكي سفير دولة قطر لدى الجمهورية الإيطالية ومحافظ دولة قطر لدى الصندوق الدولي للتنمية الزراعية (IFAD).

وأكد سفير دولة قطر لدى إيطاليا في كلمة دولة قطر التي ألقاها خلال الجلسة الافتتاحية لاجتماعات المجلس، أن دولة قطر أنشأت شركات متخصصة للإنتاج الغذائي والحيواني والسمكي وطرحت العديد من المشاريع الاستثمارية الزراعية لمستثمري القطاع الخاص، إضافة إلى عدد آخر من المشاريع الاستراتيجية لإنتاج الخضروات باستخدام البيوت المحمية، ومشاريع جديدة لإنتاج الاعلاف من خلال استخدام المياه المعالجة، ومشاريع للاستزراع السمكي بالأقفاص العائمة، وذلك إيماناً من دولة قطر بأن الأمن الغذائي للدولة هو جزء من الأمن الغذائي الإقليمي والدولي.

وقال سعادته إن دولة قطر تتخذ كافة هذه الإجراءات والمشاريع والبرامج التي تتسق مع سعيها وعزمها لتحقيق الاكتفاء الغذائي الذاتي، وتأمين الإمدادات الغذائية وضمان سلامتها واستخدام الطاقات المتجددة لتطبيق أفضل الممارسات لتنمية القطاع الزراعي، والاستخدام الأفضل للموارد الطبيعية المحدودة والمحافظة على البيئة والعمل على استقرار أسواق المنتجات الغذائية الزراعية، وتطوير آليات الاستثمار في قطاع الزراعة وتوفير الضمانات للقطاع الخاص للاستثمار في هذا المجال.

وأوضح سعادته أن دولة قطر دعت من على كافة المنابر الدولية إلى ضرورة مواجهة التحديات الحادة الناجمة عن التغيرات المناخية وتأثيرها على نقص وشح الموارد المائية، مما أثر سلبا على الإنتاج الغذائي الزراعي والثروة الحيوانية ومصائد الأسماك.

وأشار إلى أن التغيرّات المناخية ألقت بظلالها على العديد من الدول وتسببت بالجفاف والتصحر وتدهور الأراضي الزراعية، مما قد يعرض العديد من البشر لنقص التغذية والفقر.

وقال المالكي، إن استراتيجية دولة قطر ورؤياها المستقبلية الهادفة إلى تحقيق أمنها الغذائي وبرامجها الوطنية، وضعتها في المرتبة الأولى عربيا والثالثة عشرة عالمياً وفقا لبيانات المؤشر العالمي للأمن الغذائي (GFSI)، الذي تعده مجلة ذا إكونوميست (The Economist).

وشدد على أن دولة قطر تمكنت بالفعل من التغلب على كافة التهديدات والتحديات والآثار السلبية من خلال الحصار الجائر غير المشروع وغير المبرر الذي فرضته بعض الدول على دولة قطر، والذي كان الأمن الغذائي الإقليمي أحد ضحاياه.

وأوضح سعادته أن التحديات التي تواجه الإنتاج الغذائي الزراعي والإدارة المستدامة للموارد الطبيعية هي تحديات متعددة الجوانب، مبينا أن الزراعة ترتبط ارتباطا وثيقا ومباشرا بالطبيعة التي أصبحت عرضة لتقلبات لا تعرف الحدود كما نراها اليوم.

وأشار إلى أنه وبالرغم من وفرة الموارد الطبيعية والقدرات البشرية والاقتصادية التي تتمتع بها أقاليم جغرافية عديدة، إلا أنه تظل هناك أقاليم أخرى تعاني من أزمات غذائية ممتدة ومختلفة المنابع ومنها، إقليمنا إقليم الشرق الأدنى وشمال أفريقيا.

وأضاف: "لا شك أن هناك الكثير من التحديات الصعبة التي تواجه البشرية، إلا أن هناك أيضا الكثير من الخير والعطاء والإخلاص والعزيمة والابتكار التي يمكن التعويل عليها، لذا فإن علينا جميعا أن نحتفي بالخير والإنجازات الإنسانية، من خلال هذا المنبر".

وأشاد سعادته بالجهود والدور الكبير للصندوق الدولي للتنمية الزراعية (IFAD)، وما يقدمه من تعاون مثمر مع الدول الأعضاء في الصندوق بغية تحقيق التنمية المستدامة وصولا إلى تحقيق أحد الأهداف الرئيسية للألفية الثالثة، ألا وهو القضاء على الفقر والجوع ونقص التغذية وتحقيق الأمن الغذائي العالمي، وهو هدفنا المشترك جميعا.