دولة قطر تؤكد على مواصلة موقفها الداعم للشعب الفلسطيني حتى يسترد كافة حقوقه

news image

جنيف - المكتب الإعلامي - 08 يوليو 2019

أكدت دولة قطر على مواصلة موقفها الداعم والثابت للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، حتى يسترد كافة حقوقه، ويقيم دولته المستقلة كاملة السيادة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

جاء ذلك في كلمة دولة قطر التي ألقاها اليوم سعادة السفير علي خلفان المنصوري، المندوب الدائم لدولة قطر لدى مكتب الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى بجنيف، خلال النقاش العام تحت البند السابع، بشأن حالة حقوق الإنسان في فلسطين وفي الأراضي العربية المحتلة الأخرى، وذلك خلال أعمال الدورة الحالية الحادية والأربعين لمجلس حقوق الإنسان بجنيف.

وشدد سعادة السفير المنصوري على أهمية المحافظة على البند السابع المتعلق بـ( حالة حقوق الإنسان في فلسطين وفي الأراضي العربية المحتلة الأخرى ) ، كبند أساسي في أعمال مجلس حقوق الإنسان، وضرورة المشاركة فيه لما يحمله من أهمية في تسليط الضوء على الجرائم و انتهاكات حقوق الإنسان الجسيمة من قبل آخر دولة استعمارية في العالم.

وقال سعادته "لقد مرت القضية الفلسطينية ومنذ عقود بمراحل مأساوية عديدة بدأت باحتلال واغتصاب إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، للأرض الفلسطينية وتشريد وتهجير أهلها، مرورا بحروب نتج عنها احتلال إسرائيل لمزيد من الأراضي، وصولا إلى اتفاقيات ومؤتمرات للسلام ووضع خرائط طريق، ومفاوضات لأكثر من عقدين من الزمن بدون التوصل إلى حل نهائي، الأمر الذي أدى إلى بث اليأس لدى الفلسطينيين من وعود فارغة قطعها المجتمع الدولي".. محذرا من "أن استمرار الفشل في التوصل إلى حل عادل ودائم وشامل لهذه القضية، ستكون له عواقب وخيمة على منطقة الشرق الأوسط والعالم أجمع ".

وأعرب سعادة السفير علي خلفان المنصوري عن أسفه من تفاقم الأوضاع الإنسانية في غزة، بسبب استمرار الحصائر الجائر المفروض عليها، وتكرار العمليات العسكرية الإسرائيلية الهمجية.. مشيرا إلى أن ذلك يعد جزءا من واقع مرير ومأساوي يعيشه أبناء القطاع خاصة الأطفال والنساء.. وطالب سعادته، المجتمع الدولي بأن يتخذ كل الإجراءات اللازمة لإنهاء الحصار، ودعم جهود الأعمار قبل أن تتدهور الأوضاع وتصل الى مستوى لا يمكن السيطرة عليه.

كما أعرب سعادة المندوب الدائم عن إدانة دولة قطر ، من مواصلة الكيان الإسرائيلي بناء المستوطنات الإسرائيلية في انتهاك صارخ للقانون الدولي وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، ورفضها جميع المحاولات الرامية لتغيير هوية مدينة القدس الشريف ووضعها التاريخي والقانوني في مخالفة واضحة لقرار مجلس الأمن رقم 2334.

وأكد السفير المنصوري في ختام البيان، أن السلام العادل والشامل في الشرق الأوسط هو خيار استراتيجي، وأن شرط تحقيقه هو انتهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة، وتمكين الشعب الفلسطيني من ممارسة حقوقه غير القابلة للتصرف، بما فيها حق تقرير المصير.