دولة قطر تشارك في اجتماعات المدراء السياسيين للتحالف الدولي ضد داعش

دولة قطر تشارك في اجتماعات المدراء السياسيين للتحالف الدولي ضد داعش

باريس – المكتب الإعلامي - 26 يونيو

شاركت دولة قطر في اجتماع المدراء السياسيين التابع للتحالف الدولي ضد /داعش/، والذي عقد بمقر وزارة الخارجية الفرنسية في باريس.

وترأس وفد دولة قطر، سعادة السفير الدكتور مطلق بن ماجد القحطاني المبعوث الخاص لوزير الخارجية لمكافحة الإرهاب والوساطة في تسوية المنازعات.

وشدد سعادة السفير القحطاني في كلمته خلال الاجتماع، على أهمية الوقاية من الصراعات ومنع نشوبها ومعالجتها في حال نشوئها، مضيفا "نلاحظ أن هناك ارتباطا بوجود الجماعات الإرهابية في مناطق الحروب والصراعات والتوترات السياسية الأخرى التي تشهدها المنطقة وخاصة في اليمن، والصومال، وليبيا، وأفغانستان".

ودعا الدول إلى ضرورة استخدام الوقاية الدبلوماسية والمساعي الحميدة والوساطة في معاجلة هذه الصراعات التي اعتبرها من أهم وأخطر الأسباب الجذرية للإرهاب والتطرف.

وأكد سعادته أن دولة قطر تقوم بجهود حثيثة في هذا الصدد من خلال مساعيها الحميدة في أفغانستان، والمفاوضات الجارية في الدوحة بين الولايات المتحدة الأمريكية، وحركة طالبان، وقال إن مكافحة الإرهاب تعتبر محورا أساسيا في تلك المفاوضات.

وشدد على أن عدم إيجاد حل سلمي للوضع الحالي في السودان سيؤدي إلى تدهور الأوضاع فيه وانتقال الإرهاب والتطرف إليه، مشيرا في هذا الصدد إلى ما قامت به دولة قطر من جهود مضينة في تحقيق السلام في السودان بشكل عام وفي إقليم دارفور بشكل خاص.

وتطرق سعادة المبعوث الخاص، إلى مسألة المحاسبة القانونية عن جرائم /داعش/، وأهمية تقديم مرتبكي تلك الأعمال الوحشية للعدالة، والتأكيد على دعوة الدول لإعادة مواطنيها المقاتلين في صفوف /داعش/ من مناطق الصراع وتقديمهم للعدالة، وأهمية إعادة تأهليهم ودمجهم من خلال برامج العدالة الجنائية المناسبة، كما دعا إلى تجنب حرب المصطلحات وخاصة ما يتعلق بوصف المناطق التي كانت تسيطر عليها /داعش/ بأنها "خلافة"، ووصف الإرهابيين بأنهم "مجاهدون"، ووصف /داعش/ بأنها "الدولة الإسلامية".

ودعا دول التحالف إلى اعتماد المبادئ التوجيهية التي تم إقرارها من قبل التحالف الدولي في هذا الصدد في 24 سبتمبر من العام الماضي وذلك لضمان عدم إضفاء طابع من الشرعية على أطروحات تنظيم /داعش/ التي أكد أنها لا تمت للإسلام بصلة.