وزير الخارجية الصومالي: لن ندخل في أي تحالف ضد قطر وتركيا

وزير الخارجية الصومالي: لن ندخل في أي تحالف ضد قطر وتركيا

الدوحة – المكتب الإعلامي - 29 أبريل

أكد سعادة السيد أحمد عيسى عوض وزير خارجية جمهورية الصومال الفيدرالية، أن بلاده لن تدخل في أي تحالف أو تكتل مهما كان نوعه ضد قطر وتركيا، موضحا أن هذا الموقف جعل بعض أعضاء كيان البحر الأحمر وبحر العرب وخليج العقبة، المشكل من ثماني دول، يحاولون إخراج الصومال من هذا الكيان من خلال قصره على الدول الشاطئية مع البحر الأحمر.

ودعا سعادة الوزير، في ندوة بالمعهد الدبلوماسي بوزارة الخارجية تحت عنوان "القرن الإفريقي آفاق التعاون السياسي والتكامل الاقتصادي"، دولة قطر إلى المشاركة بقوة في الاستثمار في مختلف المجالات البحرية والبنية التحتية وغيرها، مشيرا إلى أن الصومال لديه أكبر شواطئ في القرن الإفريقي بعد مدغشقر، ولديه أيضا رؤية لتطوير ثمانية موانئ.

وبين أن الصومال اتخذ موقفا محايدا من أزمة الخليج، معتبرا أن هذا قرار سيادي، وعلى الآخرين احترام سيادة واستقلالية القرار الصومالي.

كما قال سعادة السيد أحمد عيسى عوض إن "أزمة الخليج أثرت علينا لأننا قررنا أن نكون محايدين في هذا الخلاف الخليجي، فالصومال اليوم ليس كالأمس، إذ تغيرت الأمور في بلادنا، ونحن حريصون على استقلال قرارنا وسيادتنا وعلى الآخر أن يحترم هذه السيادة"، موضحا أن صوت بلاده بدأ يظهر في المحافل الدولية.

وأشار إلى أن للصومال قيادة تسعى لتحقيق رؤية إفريقيا الشاملة 2063، مبينا أنه تم البدء بإقامة سوق مشتركة إفريقية حيث وقعت 44 دولة إفريقية من بينها الصومال على هذا المشروع الذي سيخلق فرصا للتخلص من المجاعات، وإيجاد فرص للشباب الذين يشكلون نسبة كبيرة بالقارة.

وتحدث سعادته عن موانئ المنطقة، مشيرا إلى إمكانية قيام الصومال بتطوير عشرة موانئ لاسيما أن لديه ساحل طويل، فضلا عن شهرته بالثروة السمكية وهذا مجال مفتوح للاستثمار.

ولفت سعادة السيد أحمد عيسى عوض وزير خارجية جمهورية الصومال الفيدرالية إلى أن مسألة عدم توفر بنية تحتية متطورة في بلاده من شأنها أن تؤخر تحقيق التطور المنشود الذي تتطلع إليه القيادة السياسية، مبينا أن هذا الأمر يستدعي من الدول التي لديها إمكانيات مثل قطر وغيرها، أن تنظر في كيفية مساهمتها في إحداث التغييرات التي تتطلع إليها شعوب المنطقة.

وأكد أن الصومال يتطلع لمساهمة قوية من دولة قطر في دعم مختلف القطاعات والمجالات التنموية، قائلا في هذا السياق "نحن في الصومال ننظر إلى دور قوي لدولة قطر في دعم مختلف المجالات التنموية".

وفي جانب آخر من حديثه، بين سعادة وزير الخارجية الصومالي أن بلاده تجاوزت الخلافات مع كينيا، وهو ما يعكسه تبادل السفراء، مشيرا إلى أن هناك خلافا على الحدود البحرية بين البلدين، وقررت حكومة مقديشو إحالتها على المحكمة العدل الدولية، واتفقت على أن تترك هذا الخلاف للقضاء الدولي.

وقال سعادته في السياق ذاته "كان الكينيون يريدون التوصل إلى توافق خارج إطار محكمة العدل الدولية، لكن إصرارنا كان ينص على ضرورة حل الخلاف الثنائي عبر المحكمة".

وأكد سعادة السيد أحمد عيسى عوض على أن حكومة بلاده تسعى لخلق مناخ صحي داخل المجتمع الصومالي لنبذ العنف، وتوفير كل ما يعيد الشباب للمساهمة في بناء بلدهم.

وكان قد افتتح الندوة الدكتور عبدالعزيز بن محمد الحر مدير المعهد الدبلوماسي، الذي أكد ،في كلمة له بهذه المناسبة، على أهمية الصومال، ودوره في منطقة القرن الإفريقي.