نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية: توافق قطري ـ ألماني على ضرورة الحل السياسي في ليبيا

نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية: توافق قطري ـ ألماني على ضرورة الحل السياسي في ليبيا

برلين – المكتب الإعلامي - 11 أبريل

أكد سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، توافق رؤية قطر وألمانيا على أن الحل السياسي هو الأمثل للقضية الليبية بعيدا عن الحل العسكري، معربا عن الأمل في أن تسود أجواء من الحكمة لوضع حد للأزمة الخليجية.

وقال سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني في مؤتمر صحفي مشترك اليوم في برلين مع سعادة السيد هايكو ماس وزير الخارجية في جمهورية ألمانيا الاتحادية ، إن محادثاتهما التي وصفها بأنها مثمرة وبناءة، تناولت العلاقات الثنائية والتعاون الاقتصادي والأزمة الخليجية والقضية الفلسطينية والأوضاع في ليبيا وعددا من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

وأضاف سعادته أن اجتماع اليوم جاء في إطار التعاون المستمر والعلاقات الوثيقة بين دولة قطر وجمهورية ألمانيا الاتحادية الممتدة منذ أكثر من أربعة عقود، موضحا أن المحادثات تطرقت إلى متابعة نتائج زيارة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى إلى ألمانيا في خريف العام الماضي.

ولفت سعادته إلى أن قطر وألمانيا تربطهما شراكة اقتصادية مهمة، مشيرا إلى الاستثمارات القطرية في ألمانيا، ومشيدا بدور الشركات الألمانية في الاقتصاد القطري، فيما أعرب عن الأمل في تطوير وتعميق العلاقات الاقتصادية بين البلدين.

وحول الأزمة الخليجية، عبر سعادة نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية عن تقدير دولة قطر للموقف الألماني المطالب بالمحافظة على كيان مجلس التعاون الذي تحرص عليه أيضا دولة قطر بشكل خاص.

وقال سعادته "للأسف لا نستطيع التحكم في أزمة لم نكن سببا فيها"، معربا عن الأمل في أن تسود أجواء من الحكمة لوضع حد للأزمة الخليجية، ومؤكدا دعم دولة قطر لجهود الوساطة الكويتية التي يقوم بها صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت الشقيقة مقدرا ومشكورا.

وجدد سعادته انفتاح قطر على الحوار غير المشروط الذي يجب أن يكون وفقا للقانون الدولي ولا ينتهك سيادة أي دولة ولا يكون على حساب كرامة أي دولة، وقال: نحن نرى أن من يدفع الثمن هي شعوبنا التي تفرقت وتشتت، وأضاف "ما زلنا نتطلع إلى أن يكون هناك مجلس تعاون قوي في المستقبل ومازلنا نتطلع إلى أن تعود المياه إلى مجاريها لكن يجب أن تكون هناك نوايا صادقة تسبق أي حل".

وأشار سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني إلى أن المحادثات مع وزير الخارجية الألماني في جانبها السياسي، تناولت التنسيق المشترك بين البلدين في مجالات الأمن في المنطقة في ظل رئاسة ألمانيا لمجلس الأمن الدولي الذي يجعل لها مهام إضافية من أجل حفظ الأمن والسلم الدوليين، مؤكدا تطابق وجهات نظر البلدين حيال العمل على منع الصراعات قبل حدوثها ومحاولة حلها بأسرع وقت ممكن.

ولفت نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، إلى أنه تم في الاجتماع بحث القضية الفلسطينية التي تعتبر القضية الرئيسية في الشرق الأوسط ودور قطر وألمانيا في دعم عملية السلام في الشرق الأوسط، والمشاريع الإنسانية في غزة، معربا عن الشكر للدور الألماني البناء في مساعدة وإعانة الأشقاء الفلسطينيين.

وحول الأوضاع في ليبيا، أكد سعادته أن الاجتماع ناقش الأوضاع في ليبيا والتصعيد الذي تقوم به قوات حفتر لمحاولة فرض واقع سياسي جديد من خلال الأعمال العسكرية، ودور ألمانيا من خلال رئاستها لمجلس الأمن في وقف التصعيد العسكري في ليبيا والعودة إلى المسار السياسي مرة أخرى.

كما أكد سعادته توافق رؤية قطر وألمانيا بأن الحل السياسي هو الحل الأمثل للقضية الليبية بعيدا عن الحل العسكري، وقال "إن حكومة الوفاق الوطني هي الحكومة الشرعية التي نتجت عن قرارات الشرعية الدولية".

وطالب سعادة نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الدول كافة بعدم استخدام ازدواجية المعايير في تعاملها مع القوات على حساب الشرعية، ودعا الدول التي تحاول لعب دور في ليبيا بأن يكون دورا إيجابيا.