دولة قطر تترأس جلسة للجمعية العامة للأمم المتحدة أدانت الهجوم الإرهابي على المسجدين في نيوزيلندا

دولة قطر تترأس جلسة للجمعية العامة للأمم المتحدة أدانت الهجوم الإرهابي على المسجدين في نيوزيلندا

نيويورك - المكتب الإعلامي - 02 أبريل 2019

ترأست سعادة السفيرة الشيخة علياء أحمد بن سيف آل ثاني، المندوب الدائم لدولة قطر لدى الأمم المتحدة، اليوم جلسة للجمعية العامة للأمم المتحدة، لإدانة الهجوم الإرهابي على المسجدين في مدينة /كرايست تشيرش/ بنيوزيلندا، وغيره من أعمال العنف القائم على أساس الدين أو المعتقد، وذلك بصفتها نائبة لرئيس الدورة الــ 73 للجمعية العامة للأمم المتحدة.

واعتمدت الجمعية العامة قراراً بالإجماع يدين الإرهاب وغيره من أعمال العنف القائم على أساس الدين أو المعتقد.

وكانت دولة قطر في طليعة الدول التي دعت إلى عقد اجتماع للجمعية العامة على إثر الهجوم الإرهابي على المسجدين في مدينة كرايست تشيرش.

وأكد الاجتماع على قدسية دور العبادة وضرورة رفض الإسلاموفوبيا وغيرها من أشكال الكراهية والتعصب.

كما أدان الاجتماع محاولات الإساءة إلى الإسلام والمسلمين، مؤكداً على ضرورة مناهضة الخطابات التحريضية أيا كان مصدرها، لا سيما الصادرة عن جهاتٍ حكومية ورسمية لأغراض سياسية، لما لها من تهديدات على السلم والأمن الدوليين.

كما شهدت الجلسة التي رأستها سعادة السفيرة الشيخة علياء أحمد بن سيف آل ثاني اعتماد قرار ساهمت دولة قطر بصياغته وتقديمه بالاشتراك مع الجمهورية التركية ودولة الكويت ودول أخرى، حيث قدم مشروع القرار قبل التصويت عليه، سعادة السيد مولود جاويش أوغلو، وزير خارجية تركيا.

وقد أدانت الجمعية العامة في قرارها بأشد العبارات الهجوم الإرهابي الذي وصفته بـــ "البشع والحقير" الذي استهدف المصلين المسلمين في كرايست تشيرش بنيوزيلندا في 15 مارس الماضي، كما أدانت بشدة العنف وأعمال الإرهاب المستمرة التي تستهدف الأشخاص، بما فيهم أفراد الأقليات الدينية، على أساس الدين أو المعتقد أو باسمها.

وحثت الجمعية العامة في قرارها جميع الدول على العمل معا من أجل حماية الأفراد من أعمال العنف والتمييز والكراهية القائمة على أساس العنصرية والتمييز العنصري وكراهية الأجانب وما يتصل بذلك من تعصب، كما حثت الدول على حماية حرية الدين والمعتقد وتعزيزها، ودعم إيجاد بيئة محلية يسودها التسامح الديني والسلام والاحترام، عن طريق مكافحة التحريض على الكراهية الدينية والعنف وتخطيط وتنسيق الإجراءات على كل من الصعيد المحلي والوطني والإقليمي بواسطة التثقيف والتوعية.

وأخيرا دعت الجمعية العامة في قرارها، إلى تكثيف الجهود الدولية لتشجيع إقامة حوار عالمي بشأن تعزيز ثقافة قوامها التسامح والسلام على جميع المستويات، استناداّ إلى احترام حقوق الإنسان وتنوع الأديان والمعتقدات.

وقد شارك في الجلسة إضافة إلى وزير الخارجية التركي، معالي الشيخ صباح خالد الحمد الصباح، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير خارجية دولة الكويت، وسعادة السيدة ريتنو ليستاري بري أنصاري مرصودي، وزيرة خارجية جمهورية إندونيسيا.

وأفاد السيد جاسم سيار المعاودة، نائب المندوب الدائم لدولة قطر لدى الأمم المتحدة، بأن القرار الذي قدم إلى الجمعية العامة يدين بأشد العبارات الهجمات ضد المصلين في المسجدين في مدينة كرايست تشيرش، ويحث القرار على اتخاذ إجراءات عملية لحماية الأبرياء من مثل هذه الأعمال الإرهابية.

وتابع نائب المندوب الدائم في بيان أدلى به أمام الجمعية العامة، أن دولة قطر تجدد إدانتها لجميع الأعمال الإرهابية، بما فيها الأعمال المرتكبة بدافع الكراهية الدينية.

وأضاف أننا "قد تعلمنا من الهجوم الإرهابي في كرايست تشيرش وغيره من الهجمات الإرهابية خطورة الخطاب التحريضي ومحاولات شيطنة المنتسبين إلى دين أو عرق أو قومية أو أقلية، بما في ذلك محاولات الإساءة إلى الإسلام والمسلمين".. مشددا على ضرورة الوقوف بشكلٍ حازم لمناهضة الخطابات التحريضية أيا كان مصدرها، لا سيما الخطابات الصادرة عن جهاتٍ حكومية ورسمية لأغراض سياسية، لما لها من تهديدات على السلم والأمن في منطقتنا والعالم أجمع.

وجدد البيان تأكيد دولة قطر بأن الإرهاب لا دين له ولا هوية عرقية أو قومية، وذلك لإدراك دولة قطر لخطورة القولبة النمطية فيما يتعلق بالإرهاب والتطرف العنيف.

وأوضح أن الخطورة تكمن في وصم شعب أو أتباع دين معين لمجرد ارتكاب أحد أفرادهم جرماً وحشياً ضد الإنسانية.. وقال إن "هذا الأمر يعتبر انتهاكاً مجحفا في حق الملايين من البشر، حيث يُمارس التمييز الديني والعرقي عليهم، مما يفضي إلى إشاعة مناخ من التعصب وكراهية الآخر الذي بدوره يؤدي إلى عواقب كارثية وجرائم إضافية واستدامة واتساع دائرة العنف".

كما حذر البيان من اتهام دين بأكمله أو قومية بأكملها بالإرهاب، مما يشتت الجهود الحقيقية لدراسة هذه الظاهرة ومعرفة الأسباب الحقيقية الدافعة لارتكابها.

وفي ختام بيانه قال نائب المندوب الدائم لدولة قطر لدى الأمم المتحدة، إنه "يجب أن يكون القرار الهام الذي تم اعتماده منطلقاً لجهود مستمرة يمكن البناء عليها لتفادي وقوع أعمال إرهابية مرتكبة بدافع الكراهية الدينية في دور العبادة".

وأعرب البيان عن ترحيبه بدعوة الأمين العام للأمم المتحدة، تحالف الحضارات لأن يتواصل مع الحكومات والمنظمات الدينية والزعماء الدينيين وغيرهم لبحث الإجراءات الكفيلة بمنع الاعتداءات الموجهة ضد المواقع الدينية وضمان حرمتها.