دولة قطر تؤكد ضرورة حل الخلافات استنادا لمبدأ الحوار واحترام سيادة الدول واستقلالها

دولة قطر تؤكد ضرورة حل الخلافات استنادا لمبدأ الحوار واحترام سيادة الدول واستقلالها

القاهرة – المكتب الإعلامي - 06 مارس

 أكدت دولة قطر أن الأخطار والتحديات المحدقة بأمتنا العربية تستدعي حل الخلافات استنادا لمبدأ الحوار واحترام سيادة الدول واستقلالها وعدم التدخل في الشؤون الداخلية لأي دولة، مع الابتعاد عن المهاترات والمناكفات التي لا طائل منها إلا تكريس الفرقة والكراهية بين الشعوب.

جاء ذلك في كلمة دولة قطر أمام الجلسة الافتتاحية للدورة (151) لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية التي ألقاها اليوم سعادة السيد سلطان بن سعد المريخي وزير الدولة للشؤون الخارجية.

وقال سعادته "إن أمتنا العربية تمر بتطورات دراماتيكية متسارعة، تنعكس آثارها بكل تأكيد على جميع قضاياها الحيوية وفي القلب منها قضية فلسطين، التي لا تزال تمثل قضية العرب الأولى، مهما حاول البعض، وبكل أسف، الالتفاف عليها أو النيل من مكانتها ورمزيتها لدى الشعوب العربية كافة".

وجدد سعادته موقف دولة قطر الثابت والداعم لقضية فلسطين وللحقوق الثابتة للشعب الفلسطيني الشقيق، وفي مقدمتها حقه في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة على حدود 4 يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وفقا لقرارات الشرعية الدولية ومرجعيات عملية السلام والأسس التي قامت عليها وعلى رأسها حل الدولتين.. وأضاف "وهو ما يحتم علينا العمل من أجل تحقيق هذا الهدف، دون تهاون أو تفريط، وأن تتم بلورة مواقف عربية قادرة على تجاوز الوضع العربي الصعب والتعاون بمسئولية وفاعلية في حسم القضايا المصيرية التي تهمنا جميعا".

وأكد سعادته" أن الوضع المأساوي في اليمن، وما طاله من خراب وتدمير وأعمال قتل وحرق، يدعونا للوقوف الآن، ودون إبطاء أو تسويف، من أجل العمل لدفع جميع الأطراف المتصارعة نحو تحقيق المصالحة الوطنية وفقا لمخرجات الحوار الوطني والمبادرة الخليجية وقرار مجلس الأمن رقم 2216 ".

وجدد سعادة وزير الدولة للشؤون الخارجية، التأكيد على موقف دولة قطر الثابت والحريص على وحدة اليمن واستقلاله وسلامة أراضيه.. مناشدا الدول الفاعلة في المجتمع الدولي مساعدة الشعب اليمني الشقيق لتجاوز هذه الظروف التي نأمل أن تنتهي قريبا، والعمل على اتخاذ كافة التدابير لمعالجة الوضع الإنساني الخطير، وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى جميع المناطق في اليمن.

ونوه سعادته بأن دولة قطر انطلاقا من حرصها الدائم على التخفيف من المعاناة الإنسانية غير المسبوقة التي يعاني منها الشعب اليمني الشقيق، تواصل الالتزام بواجبها الإنساني والأخلاقي في تقديم مختلف أنواع الدعم والمساعدات الإنسانية.

وأشار في هذا الخصوص إلى إعلان حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى خلال الدورة (73) للجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر 2018 عن تخصيص (70) مليون دولار لصالح اليمن، والإعلان في فبراير 2019 عن دعم خطة الأمم المتحدة للاستجابة الإنسانية في اليمن بمبلغ (27) مليون دولار تضاف إلى جملة المساعدات التي دأبت دولة قطر على تقديمها خلال الأعوام الأخيرة والتي وصلت إلى أكثر من (600) مليون دولار.

وأوضح سعادة السيد سلطان بن سعد المريخي ، أن الوضع في ليبيا ، خطير والتدخل الخارجي في شؤون هذا البلد من شأنه تهديد سيادته واستقلاله ووحدة أراضيه كما يزيد الأزمة تعقيدا، ويحول دون الوصول إلى التوافق الوطني الذي يسعى إليه الأشقاء الليبيون.

وأضاف أنه وعلى هذا الأساس فإن دولة قطر تؤكد موقفها الداعم لاتفاق الصخيرات الموقع في ديسمبر 2015 وكافة مخرجاته وتناشد كافة الأشقاء في ليبيا إعلاء المصلحة الوطنية والتمسك بالحوار دون إقصاء لأي من مكونات المجتمع الليبي، وصولا إلى التسوية السياسية الشاملة التي تحفظ لليبيا سيادتها ووحدة أراضيها وتحقق تطلعات شعبها في الأمن والاستقرار.