نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية يثمن التعاون القطري الإفريقي لدعم اللاجئين الأفارقة

نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية يثمن التعاون القطري الإفريقي لدعم اللاجئين الأفارقة

الدوحة – المكتب الإعلامي - 14 يناير

ثمن سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية ، التعاون بين دولة قطر والاتحاد الإفريقي في إجلاء المهاجرين غير النظاميين الموجودين في ليبيا إلى بلدانهم وإعادة دمجهم في مجتمعاتهم، وذلك انطلاقا من توجيهات حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى بإطلاق صندوق خاص لتغطية تكاليف عودة المهاجرين إلى بلدانهم الأصلية.

وأضاف سعادته في مؤتمر صحفي مشترك مع سعادة السيد موسى فكي محمد رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي عقد بمبنى وزارة الخارجية اليوم، "إن الصندوق الذي تسهم دولة قطر في تمويله بمبلغ عشرين مليون دولار أمريكي، من شأنه أن يدعم العمل الإنساني والتنموي في دول الاتحاد الإفريقي، ويخفف الظروف المعيشية الصعبة للمهاجرين الأفارقة غير النظاميين".

وأشار سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني إلى أن دولة قطر والاتحاد الافريقي يعملان بشكل مشترك في مجالات أخرى عديدة من بينها الجهود المبذولة لتحقيق السلام المنشود في إقليم /دارفور/ بالسودان، وبحث السبل الكفيلة بإيجاد حلول لقضايا أخرى عالقة في المنطقة، داعياً إلى تضافر الجهود لإيجاد حلول جذرية ومستدامة لقضية الهجرة غير النظامية وإعادة إدماج المهاجرين العائدين لبلدانهم.

وفي رده على سؤال حول آفاق الحلول للأزمة الخليجية على ضوء زيارة سعادة السيد مايك بومبيو وزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية للدوحة أمس /الأحد/، أشار سعادته إلى أن مباحثات تمت مع نظيره الأمريكي في هذا الخصوص، مؤكدا استمرار دولة قطر على موقفها المبدئي الداعي إلى الحوار الذي من شأنه أن يسترجع قوة دول مجلس التعاون، من خلال توحيد المنظومة الخليجية، منبها سعادته إلى ضرورة التزام كافة الأطراف في هذا السياق.

وحول أهداف زيارة معالي السيد يوسف بن علوي بن عبدالله الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية بسلطنة عمان الشقيقة، أوضح سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، أن الزيارة تندرج ضمن جهود سلطنة عمان لتفعيل لجان مجلس التعاون لدول الخليج العربية المعطلة بسبب الأزمة، مؤكدا استعداد دولة قطر لدعم استمرار العمل في تلك اللجان رغم أن الإجراءات التي تتخذها دول الحصار لا تساعد على العمل المشترك.

وبين سعادته أن "دولة قطر تدعو للفصل بين آليات العمل المشترك وبين الخلافات التي قد تطرأ بين بعض دول المجلس، مؤكداً استمرار ها في دعم هذا النهج وعدم تعطيل أي من آليات المجلس أو لجانه رغم الظروف غير المساعدة في الوقت الحالي".

وفيما يتعلق بتطبيع بعض الدول مع النظام السوري لفت سعادته إلى أن الأسباب التي تم بموجبها تجميد عضوية سوريا في جامعة الدول العربية لاتزال قائمة، حيث لايزال النظام غير مكترث بما يحدث للشعب السوري، معتبرا أن التطبيع مع نظام امتهن حقوق شعبه يعد تطبيعاً مع مجرمي حرب.

وأوضح سعادته في هذا السياق أن دولة قطر ثابتة على موقفها ما لم يكن هنالك حل يرضي الشعب السوري، مؤكداً أنها ستدعم أي حل يرتضيه الشعب السوري.

من جانبه ثمن سعادة السيد موسى فكي محمد رئيس مفوضية الاتحاد الافريقي المبادرة التي أطلقتها دولة قطر لدعم اللاجئين الأفارقة وإدماجهم في مجتمعاتهم الأصلية، والتي تأتي في وقت مناسب يواجه فيه اللاجئون الأفارقة أقسى المعاناة ضمن ظروف معيشية صعبة وتزداد سوءاً يوماً بعد يوم.

وأكد سعادة السيد موسى فكي محمد أن مساعي دولة قطر في هذا الإطار تعتبر رداً على الانتهاكات التي يواجهها المواطن الإفريقي على مختلف المستويات.

وأضاف أن المبادرة التي تعد نموذجاً للتعاون الناجح مع دولة قطر، ستمثل حلاً جذرياً لظاهرة اللجوء غير النظامي وبداية عمل جماعي للحد من أسباب تفشي هذه الظاهرة التي استغلتها عصابات التهريب في مواطن مختلفة من القارة، مؤكداً أن ظاهرة الهجرة غير النظامية تتعدى آثارها السلبية لتشمل جميع قارات العالم، فضلاً عن أن دعم قضية اللاجئين التي تعد قضية إنسانية من شأنه أن ينقذ مصير عدد كبير من الشباب العالقين في دول العبور.

واستعرض رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي الجهود التي تبذلها المفوضية لإعادة توطين اللاجئين في بلدانهم الأصلية بالتعاون مع جهات من بينها الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة، حيث نجحت الجهود التي بذلتها المفوضية في إعادة توطين ثلاثين ألف مهاجر من ليبيا إلى بلدانهم، في حين أن هذا الرقم لا يمثل إلا جزءاً يسيراً من عدد اللاجئين المستهدفين بمثل هذه المبادرات.