"لولوة الخاطر: دولة قطر لها دور مركزي لتعزيز الحوار في المنطقة"

الدوحة – المكتب الإعلامي – 05 يوليو

تحت هذا العنوان، نشر موقع مجلة لوبوانLe Point  مقابلة أجراها مع المتحدث الرسمي باسم زارة الخارجية القطرية، ومستشارة أمير دولة قطر، لولوة الخاطر، أكدت فيها أن العلاقة بين دولة قطر والسعودية أصبحت معقدة، حيث تسبب الحصار في حدوث صدمة، بعد أن كان 90% من المنتجات التي يستهلكها المواطنون في الدوحة تمر عبر السعودية. وأضافت أن المفاجأة كانت كاملة، لأن أمير دولة قطر، سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، كانت تجمعه علاقة متينة ومثمرة مع القيادة في السعودية حتى إعلان الحصار.

كما شددت المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية القطرية على أن دولة قطر تمكنت من تجاوز تداعيات الحصار، وتصحيح التأثيرات الناتجة عنه، وعلقت على التغييرات في السعودية، فقالت إن بعض التغييرات في السعودية إيجابية، سيما تلك التي تخص النساء، حيث تمكنت المرأة السعودية من قيادة السيارة، وهذا تطور إيجابي للمنطقة بأكملها. ومع ذلك يمكن القول أننا في الدوحة بدأنا في سلوك هذا الطريق نحو الحداثة قبل أكثر من عقدين بقليل. ولا يزال هناك طريق طويل لنقطعه ونأمل تحقيق المزيد من التقدم.

حول رأيها في سياسة السعودية، أوضحت الخاطر أنه "لا شك في أن السعودية لها دور مركزي في المنطقة، ونحن لا ننكر ذلك. لكن نحن يجب أن نواصل أيضا مهمتنا في تعزيز الحوار في المنطقة، ولعب دور الوسيط. يجب أن يلعب أحدنا هذا الدور في المنطقة ونحن سعداء بالمساهمة". وأضافت "إن دافعنا الوحيد هو تعميم السلام بكل الوسائل، بينما لكل بلد من بلدان المنطقة مصالح مختلفة. لقد اعتبرنا دائما أن الحوار لا يتم بالسلاح إذا أردنا ازدهار منطقتنا، سوف تكون بلداننا أقوى إذا اخترنا التعاون المشترك.

من جانب آخر، وردا على سؤال حول العلاقات القطرية الفرنسية، شددت الخاطر على أن علاقة دولة قطر مع فرنسا قوية، موضحة أن الرئيس ايمانويل ماكرون دعا زعماء الدول التي أعلنت الحصار ضد دولة قطر لرفعه. كما زار الرئيس الفرنسي الدوحة في ديسمبر مع وفد كبير لتعزيز العلاقات بين بلدينا. وقالت الخاطر أن دولة قطر بلد تحب الثقافة الفرنكوفونية وترحب بالجالية الفرنسية التي يزداد عددها على أراضي الدوحة ولها أهمية كبرى بالنسبة لنا. كما أن أمير دولة قطر سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني متحدث باللغة الفرنسية، وانه قام بتسجيل أولاده في ليسيه فولتير العريقة.

عن جهود الحلفاء في حل الأزمة الخليجية، ذكرت الناطقة باسم وزارة الخارجية أن هناك محاولات وساطة من جانب عدد من البلدان على غرار الكويت وفرنسا والولايات المتحدة واستخدمت في هذا الغرض كل الوسائل الممكنة لوضع حد للحصار، مضيفة أن دولة قطر ممتنة لهذه الجهود المبذولة، كما ذكرت أن الرئي  ترامب نفسه ووزراءه كانوا واضحين للغاية في خطابهم بأن الأزمة يجب أن تنتهي .