دولة قطر تجدد التأكيد على التزامها بدعم وكالة الأونروا لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين

نيويورك – المكتب الإعلامي - 26 يونيو

 جددت دولة قطر التأكيد على التزامها بدعم وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأوسط (أونروا)، ودعت الدول الأعضاء للمشاركة في تقديم الدعم للوكالة.

جاء ذلك في بيان أدلت به سعادة السفيرة الشيخة علياء أحمد بن سيف آل ثاني، المندوب الدائم لدولة قطر لدى الأمم المتحدة في اجتماع لجنة الجمعية العامة المخصصة لإعلان المساهمات الطوعية لوكالة (أونروا).

وقالت سعادتها، إن اللاجئين الفلسطينيين، الذين أصبح عددهم يتجاوز خمسة ملايين لاجئ مسجل، لا يستغنون عن الدور الحيوي لوكالة الأونروا والمساعدة التي تقدمها وفق ولايتها بموجب قرارات الجمعية العامة ذات الصلة، ونوهت بخدمات الأونروا التي تمثل الحد الأدنى اللازم لتمكين اللاجئين من التغلب على المصاعب التي تواجههم، وأن يتمتعوا بحقوق الإنسان الأساسية وبالتنمية البشرية وبمستوى معيشي لائق، وذلك من خلال أنشطة الوكالة الشاملة في مجالات الرعاية الصحية الأساسية، والتعليم الأساسي والثانوي، والغذاء، والمأوى، والإغاثة، والخدمات الاجتماعية.

وتابعت، أن توفير هذه الخدمات وهياكل الدعم، ضروري جداً في ظل التحديات التي يواجهها اللاجئون الفلسطينيون بسبب استمرار الاحتلال والحصار المفروض على غزة، وعدم التوصل لحل عادل وشامل لقضيتهم، مؤكدة أن وجود الأونروا سيبقى حاجة أساسية لا غنى عنها إلى حين التوصلِ إلى تسوية عادلة وشاملة للقضية الفلسطينية، بما فيها حق العودة للاجئين وفقا للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، لا سيما قرار الجمعية العامة رقم 194 لعام 1948.

ولفتت الانتباه إلى أن الزيادة في عدد اللاجئين الفلسطينيين المسجلين وهشاشة الأوضاع التي يعيشون فيها والفقر المتفاقم الذي يعانون منه، يزيد من الطلب على الخدمات الأساسية التي تقدمها الوكالة، مشيرة إلى الفجوة التمويلية الشاسعة التي تؤثر في الميزانية البرامجية للوكالة.

وأوضحت المندوب الدائم لدولة قطر لدى الأمم المتحدة أن الخدمات الأساسية التي تقدمها الوكالة التي باتت مهددة بالتقلص أو التوقف كما يتضح في تقارير الوكالة المختلفة. وقالت إن من شأن هذا الأمر أن يتسبب بآثار مزعزعة للاستقرار في الأرض الفلسطينية المحُتلة، مما يحتم علينا معالجة المشاكل الإنسانية التي تواجه اللاجئين الفلسطينيين باعتبارها مسؤولية دولية مشتركة.

وأفادت سعادة الشيخة علياء بأن دولة قطر، وانطلاقا من موقفها الثابت تجاه القضية الفلسطينية والاهتمام بتأمين الاحتياجات الأساسية للإخوة الفلسطينيين لتمكينهم من العيش حياة كريمة، وتأكيدا على سياسة الدعم الثابت التي توليها الدولة لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، وانطلاقاً من التزامها بمبدأ المسؤولية المشتركة، فقد أعلنت دولة قطر خلال المؤتمر الوزاري الاستثنائي الذي عُقد في شهر مارس 2018 تحت عنوان " المحافظة على الكرامة والتشارك بالمسؤولية- الحشد لعمل جماعي من أجل أونروا عن تقديم التعهد الأكبر للأونروا بمبلغ 50 مليون دولار أمريكي.

وفي هذا الإطار، دعت سعادتها كافة الدول الأعضاء للمشاركة في تقديم الدعم لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، الذي من شأنه ان يضمن استمرارية تقديم الخدمات الأساسية لتحسين حياة الملايين من الفلسطينيين وبعث الأمل فيهم للعمل والتطلع نحو مستقبل أفضل لهم وللأجيال القادمة.

وفي ختام بيانها أكدت على التزام دولة قطر بدعم الوكالة، ودعم كافة حقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف.