دولة قطر تؤكد مجددا التزامها بالاستمرار في جهودها لتوفير البيئة المحفزة للشباب

news image

نيويورك – المكتب الإعلامي –  23 أبريل

أكدت دولة قطر مجددا التزامها بالاستمرار في جهودها لتوفير البيئة المحفزة للشباب وتقديم الدعم على المستوى الوطني والإقليمي والدولي لتمكينهم من المساهمة بشكل فاعل في بناء السلام وتعزيز ثقافة السلام والتسامح واحترام الأديان، بما يسهم في صون الأمن والسلم الدوليين وبما يعود بالخير على جميع شعوب العالم.

جاء ذلك في بيان دولة قطر الذى ألقته سعادة السفيرة الشيخة علياء أحمد بن سيف آل ثاني المندوب الدائم لدولة قطر لدى الأمم المتحدة أمام المناقشة المفتوحة لمجلس الأمن حول البند المعنون "صون السلام والأمن الدوليين: الشباب والسلام والأمن".

وقالت سعادتها "إننا بحاجة إلى تضافر الجهود الدولية لمواجهة التحديات والتهديدات التي يواجها عالمنا بسبب الفقر واستمرار النزاعات والحروب، ولصون الأمن والسلم الدوليين ،ومما لا شك فيه أن 1.8 مليار من الشباب والشابات الذين يشكلون شريحة كبيرة في عدد كبير من البلدان حول العالم وخاصة في المناطق التي تعاني من النزاعات والحروب، قادرون على مواجهة هذه التحديات والتهديدات وإحداث التغيير في مجتمعاتهم، إذا ما تم الاستثمار في طاقاتهم ودعمهم في تحقيق آمالهم وتطلعاتهم، وتطوير قدراتهم، بالإضافة إلى تعزيز وحماية حقوقهم".

وأضافت أن اعتماد قرار مجلس الأمن رقم 2250 لعام 2015، أسهم بشكل كبير في زيادة الاعتراف بالدور الهام والحاسم للشباب في منع نشوب النزاعات والحفاظ على السلام، وفي مكافحة التطرف العنيف والإرهاب، مؤكدة أن دولة قطر وانطلاقاً من ايمانها الراسخ بالطاقة الإيجابية للشباب وقدرتهم على إحداث تغيير إيجابي في كافة المجالات ومنها صون السلم والأمن الدوليين، لم تدخر جهداً لوضع السياسات واتخاذ الإجراءات التي من شأنها أن تعزز مساهمة الشباب في جهود التنمية وبناء السلام.

وفي هذا الصدد أشارت سعادتها إلى أنه في عام 2017 تم إنشاء لجنة الشباب الاستشارية في دولة قطر التي جاءت استكمالاً وكثمرة للجهود الحثيثة للدولة لتعزيز دور الشباب في المجتمع وفي تنفيذ رؤية قطر الوطنية 2030 وتضم اللجنة في عضويتها 20 شاباً وشابة منتخبين من مختلف القطاعات والجهات الحكومية وغير الحكومية، وتهدف إلى تعزيز ثقافة الحوار والمشاركة بين الشباب وتمكينهم من التعبير عن آرائهم وتطلعاتهم، وتفعيل مهاراتهم القيادية والابداعية.

وأكدت سعادة السفيرة الشيخة علياء أحمد بن سيف آل ثاني أن دولة قطر تدرك أهمية التعامل مع الأسباب الجذرية للتطرف العنيف الذي يمكن أن يؤدي إلى الإرهاب، حيث قامت الدولة في العام 2016 بتنظيم المناقشة المواضيعية رفيعة المستوى للجمعية العامة بشأن الأطفال والشباب المتضررين من التطرف العنيف بالتعاون مع رئيس الجمعية العامة وبمشاركة العديد من الدول الأعضاء، والتي خرجت باستنتاجات وتوصيات هامة حول سبل حماية الشباب والأطفال من التطرف العنيف.

كما لفتت إلى أن الدولة قامت باتخاذ العديد من الإجراءات التي من شأنها دعم الجهود المبذولة في هذا المضمار والتي أدت إلى وجود العديد من المؤسسات والبرامج والمبادرات القطرية في مجالات التعليم، والتوظيف وخلق فرص العمل والتمكين الاقتصادي وتدريب وبناء قدرات الشباب والشابات على المستوى الوطني والإقليمي والدولي، وخاصة في المناطق التي تعاني من النزاعات والحروب، ومنها "القمة العالمية للابتكار في التعليم وايز" ومبادرة "تعليم وتدريب اللاجئين السوريين QUEST "، ومؤسسة "التعليم فوق الجميع"، وبرنامج "علم طفلاً"، والتي في مجملها تسهم بشكل كبير في تقديم خدمات تعليم ذو جودة عالية للملايين من الأطفال والشباب حول العالم.

وأشارت إلى انه ضمن جهود التعاون الدولي لدولة قطر، تحرص الدولة على التعاون وتقديم الدعم للهيئات والآليات الدولية ذات الصلة بقضايا الشباب ومكافحة الإرهاب، حيث أن دولة قطر هي عضو مؤسس للصندوق العالمي لإشراك المجتمعات المحلية وتعزيز قدرتها على التكيف GCERF، الذي يقدم الدعم للمبادرات المحلية بهدف تعزيز القدرة على مواجهة أجندات التطرف العنيف.

كما نوهت بتعاون الدولة مع منظمات المجتمع المدني التي تُعنى بالشباب، ومنها مؤسسة "صلتك"، التي تأسست في عام 2008، وهي مؤسسة اجتماعية تدعم النشاطات الرامية إلى توفير فرص العمل، وإتاحة المجال أمام الشباب في العالم العربي للمشاركة والانخراط في التنمية الاقتصادية والاجتماعية، مشيرة إلى أن دولة قطر قد وقعت مذكرة تفاهم بتاريخ 18 سبتمبر 2017 مع مكتب الأمم المتحدة المعني بمكافحة الإرهاب ومؤسسة صلتك من أجل تعزيز قدرات الشباب في المنطقة العربية والإسلامية للتوظيف، وإطلاق مشاريع لوقايتهم من التطرف العنيف.

وكانت سعادة السفيرة الشيخة علياء أحمد بن سيف آل ثاني المندوب الدائم لدولة قطر لدى الأمم المتحدة قد أعربت في بداية كلمتها عن شكرها لمجلس الأمن برئاسة بيرو لعقد هذه المناقشة الهامة، و كذلك للسيدة / Jayathama Wickramanayake، المبعوث الخاص للأمين العام المعنية بالشباب على إحاطتها الهامة، وللسيد / Graeme Simpson،المُعِدْ الرئيسي للدراسة المرحلية المتعلقة بالشباب والسلام والأمن على جهوده في إعداد الدارسة التي تضمنت استنتاجات وتوصيات هامة تسهم في دعم إمكانيات الشباب لتحقيق السلام والأمن على الصعيد العالمي.