توقيع اتفاقية بين دولة قطر ومنظمة التحالف العالمي للأراضي الجافة

توقيع اتفاقية بين دولة قطر ومنظمة التحالف العالمي للأراضي الجافة

الدوحة – المكتب الإعلامي - 19 أبريل

وقعت دولة قطر ممثلة بوزارة الخارجية اليوم، اتفاقية مع منظمة التحالف العالمي للأراضي الجافة، تكون بموجبها الدوحة مقراً للمنظمة الجديدة.

وقع عن دولة قطر سعادة السيد سلطان بن سعد المريخي وزير الدولة للشؤون الخارجية، وعن التحالف العالمي للأراضي الجافة سعادة السفير بدر بن عمر الدفع، المدير التنفيذي للتحالف.

وكانت مبادرة التحالف العالمي للأراضي الجافة، قد طرحها حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى (حفظه الله) في الخطاب الذي ألقاه سموه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة خلال دورتها الثامنة والستين عام 2013.

ويهدف التحالف لتقديم الدعم للبحوث والابتكارات الجديدة للدول الأعضاء وتطبيق ما سينتج عنها من معرفة، إضافة إلى تقديم أفضل الممارسات التي يمكن مشاركتها مع بلدان الأراضي الجافة في جميع أنحاء العالم.

وقالت سعادة السيدة لولوة الخاطر، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية في مؤتمر صحفي عقب التوقيع، إن التحالف والذي يضم حاليا 11 دولة، يسعى الى جعل بلدان الأراضي الجافة آمنة غذائياً مما يؤدي إلى مزيد من الاستقرار والسلم في العالم، بالإضافة للتعاون مع الشركاء محلياً وإقليمياً ودولياً من أجل إيجاد الحلول ونشرها وتنفيذها لمواجهة التحديات الخاصة بالزراعة والمياه والطاقة في بلدان الأراضي الجافة.

وأضافت الخاطر "نهدف إلى التعاون في الابتكارات التكنولوجية والبحثية الجديدة المرتبطة باحتياجات الدول الأعضاء في مجال استخدام الطاقة والمياه والزراعة، فضلا عن التنسيق مع القطاع الخاص لتطبيق ونشر الحلول المبتكرة المتعلقة بالأمن الغذائي وتبادل فوائد الابتكار التكنولوجي والبحثي الجديد مع الدول ذات الأراضي الجافة الأقل نمواً، سعيًا إلى تقليل الجوع والفقر".

وأوضحت أنه سيتم تخصيص أراضٍ للمنظمة لإقامة مخازن للغلال عليها بجانب توفير مزرعة ومختبر لإجراء البحوث المتعلقة بالأراضي المتصحرة والجافة.

بدوره قال سعادة السفير بدر بن عمر الدفع، المدير التنفيذي للتحالف "إن التحالف ليس بديلا للمنظمات الدولية المهتمة بهذا المجال، وإنما مكمل لجهودها، وسيعمل بالتنسيق والتشاور الكامل معها في مجال تحقيق الأمن الغذائي للدول ذات الأراضي الجافة".

وشدد على أن الحاجة أصبحت ملحة أكثر لمضاعفة الجهود في مجال تطوير برامج الأمن الغذائي في عالم يزداد عدد سكانه 200 ألف شخص يوميا، مع وجود فجوة بين الاستهلاك والاستثمار في المجال الزراعي، بالإضافة إلى التحديات المناخية التي تفرض واقعا صعبا على دول الأراضي الجافة.

وبين الدفع أن تكاتف دول التحالف العالمي للأراضي الجافة وتعاونها في هذا المجال، من شأنه أن يخفض التحديات والمخاطر التي تواجهها، داعيا القطاع الخاص إلى لعب الدور المنوط به في المشاريع الخاصة بتطوير الأمن الغذائي بدول التحالف.

ونبه إلى أن هذه التحديات أكثر حدة وخطورة في الدول ذات الأراضي الجافة، وأغلبها دول نامية ومحدودة الوسائل، ومعرضة أكثر من غيرها، لمخاطر الجوع وانتشار الأوبئة.

يشار إلى أن الدوحة شهدت في الخامس عشر من أكتوبر الماضي، المؤتمر التأسيسي للتحالف العالمي للأراضي الجافة، حيث تم توقيع المعاهدة التأسيسية للمنظمة الدولية الجديدة .

ويضم التحالف دول الأراضي الجافة ذات التحديات المشتركة كما أنه مفتوح لقبول شراكات مع جميع البلدان والمؤسسات متعددة الأطراف، ويقدم نهجا جديدا يرتكز على أحدث الابتكارات في التصدي لتحديات الأمن الغذائي التي تعاني منها كثير من الدول.