نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية يعلن عن قروض واستثمارات قطرية بمليار دولار لإعادة إعمار العراق

نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية يعلن عن قروض واستثمارات قطرية بمليار دولار لإعادة إعمار العراق

الكويت – المكتب الإعلامي - 14 فبراير

أعلن سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية عن تقديم دولة قطر حزمة قروض واستثمارات في مشاريع البنى التحتية وإعادة الإعمار في جمهورية العراق الشقيقة بقيمة مليار دولار، انطلاقا من حرصها الثابت على مساعدة الشعب العراقي الشقيق.

ونقل سعادته، في كلمة له اليوم أمام مؤتمر الكويت الدولي لإعادة إعمار العراق، تحيات حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى "حفظه الله"، للمشاركين في المؤتمر، مؤكداً اهتمام سموه بمجريات المؤتمر ودعمه للعراق الشقيق لاستعادة دوره ومكانته في محيطه الإقليمي والدولي.

وقال سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني "إن اجتماعنا اليوم يعقد في ظل ظروف دقيقة تستدعي تضافر الجهود العربية والإقليمية والدولية من أجل دعم جهود إرساء الاستقرار في الجمهورية العراقية الشقيقة، ومساندة جهود الحكومة وبرنامجها لإعادة الإعمار، ودعم خطتي التنمية الوطنية 2018 / 2022 و2023 / 2027".. معربا سعادته عن تقدير دولة قطر لجهود الحكومة العراقية لإعادة الاستقرار وتحقيق المصالحة وإرساء السلم الأهلي.

وأكد سعادة نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، حرص دولة قطر على دعم العراق وكافة الجهود الرامية إلى ضمان وحدته وسيادته وتعزيز أمنه واستقراره وبناء عراق ديمقراطي بتضافر جهود كل الأطراف السياسية، وكل مكونات المجتمع العراقي.

وثمن سعادته "تضحيات وشجاعة الشعب العراقي وقواته المسلحة في النصر الكبير الذي حققته في حربها ضد تنظيم /داعش/ وضد الإرهاب والتطرف بكافة أشكاله".. مشيرا إلى أن هذه التضحيات أدت إلى تحرير جميع المدن والقرى العراقية من الإرهاب، مضيفا أن ما تحقق "يسهم في تعزيز الأمن والاستقرار العراقي والإقليمي والدولي".

وقال سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني "إن عملية إعادة الإعمار في العراق الشقيق في ظل التحديات الراهنة التي يواجهها، تعتبر مسؤولية يتوجب أن يتشارك فيها بكل فاعلية جميع الدول المانحة والمنظمات الإقليمية والدولية".. منوها سعادته بأن مشاركة دولة قطر في هذا المؤتمر تأتي استمرارا لوقوفها الدائم إلى جانب جمهورية العراق الشقيقة وشعبها لإعادة إعمار هذا البلد العريق.

وأضاف سعادة نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية قائلا "إن العراق كما تعلمون بلد ذو إرث تاريخي مجيد أعطى للحضارات الإنسانية الكثير، لمقوماته الكبيرة، فهو يزخر بالثروات والموارد البشرية المؤهلة مما يجعل أي جهد تنموي يعطي نتائج إيجابية وفورية".

وأكد سعادته التزام دولة قطر واستمرارها في بذل الجهود الضرورية وتقديم مساعداتها التنموية للبلدان الشقيقة والبلدان المنكوبة متحملة مسؤولياتها والقيام بدورها كشريك فاعل في المجتمع الدولي انطلاقا من إيمانها الراسخ بأن السلام والأمن والتنمية هي عوامل مترابطة ومكملة لبعضها البعض، وأن تلبية الاحتياجات الإنسانية والتنموية هي البوابة نحو الاستقرار السياسي والأمني والاجتماعي والاقتصادي.

وأشار سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني إلى أن دولة قطر قدمت على المستوى الحكومي وغير الحكومي وما زالت، كافة أشكال الدعم الإنساني للعراق الشقيق من خلال المشاريع الإنسانية الإغاثية والتنموية في التعليم والصحة.. لافتا سعادته إلى أن الهلال الأحمر القطري أنشأ مستشفيات ميدانية، وأجرى مئات العمليات الجراحية للمدنيين وضحايا التنظيمات الإرهابية ومن سقطوا في العمليات العسكرية خلال عملية تحرير /الموصل/ فضلا عن مساعدة مئات العائلات النازحة.

وأضاف سعادته أن المؤسسات القطرية المتخصصة أعلنت خلال اليومين الماضيين عن خطط لدعم جمهورية العراق الشقيقة في المجال الإنساني والتعليم.

وتوجه سعادة نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، بالشكر والتقدير إلى دولة الكويت الشقيقة أميراً وحكومة وشعباً على استضافة المؤتمر وحسن التنظيم وكرم الضيافة.. معربا عن شكره للأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والبنك الدولي على جهودها في الإعداد لإنجاح هذا المؤتمر.