دولة قطر تدعو للوقوف بحزم في مواجهة محاولات المساس بمدينة القدس

دولة قطر تدعو للوقوف بحزم في مواجهة محاولات المساس بمدينة القدس

القاهرة – المكتب الإعلامي - 05 ديسمبر

دعت دولة قطر إلى ضرورة الوقوف بكل حزم في مواجهة المحاولات العبثية للنيل من مدينة القدس والمساس بمكانتها التاريخية والدينية.

وجددت تأكيدها على موقفها الثابت في دعم القضية الفلسطينية ومناصرة الشعب الفلسطيني الشقيق، المناضل والساعي لاسترداد حقوقه، وهو موقف يستند إلى الموقف العربي الملتزم بإقامة عملية السلام على أسس التسوية الشاملة والعادلة التي تستند إلى قرارات الشرعية الدولية، ومبادرة السلام العربية التي تقوم على حل الدولتين، بما يضمن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.

جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها سعادة السيد سيف بن مقدم البوعينين مندوب دولة قطر الدائم لدى جامعة الدول العربية في الاجتماع الطارئ لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين اليوم.

وأكد سعادته أهمية الاجتماع في ظل الظروف والتحديات بالغة الدقة والتطورات الخطيرة التي تشهدها القضية الفلسطينية التي هي قضية الأمة العربية والإسلامية المركزية، ومدينة القدس التي تواجه تحدياً جسيماً، بما يحتم علينا جميعاً الوقوف بصلابة وحزم، والعمل بجد وإخلاص من أجل اتخاذ خطوات جادة وفعالة للوقوف في وجه المحاولات العبثية التي تمس بالمكانة والوضع التاريخي والديني لمدينة القدس.

وقال "إن علاقات الولايات المتحدة بالأمة العربية والإسلامية تواجه تحدياً جدياً، حول ما تردد عن نية الإدارة الأمريكية الإعلان عن الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارتها في إسرائيل إلى القدس، في خطوة قد لا تدرك بعض الأطراف أبعادها وتداعياتها الخطيرة على عملية السلام والأمن والاستقرار في المنطقة، وعلى الأمن والسلم الدوليين".

وحذر سعادة السيد سيف بن مقدم البوعينين من أن قراراً مثل هذا سيقود إلى تقويض المسار التفاوضي، ويضر بعملية السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، تلك العملية المتعثرة بسبب تاريخ طويل من التعنت والصلف الإسرائيلي، وبسبب الانحياز والانتقائية في تطبيق قرارات الشرعية الدولية، التي تؤكد على حق الشعب الفلسطيني في نيل استقلاله وحريته وكرامته، وحقه في إقامة دولته المستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية.

وأكد أن الإدارة الأمريكية مدعوة اليوم بشدة، أكثر من أي وقت مضى، للتحلي بالمسؤولية السياسية والأخلاقية، وعدم إخضاع القضايا التي تمس مصائر وحياة الشعوب وموروثاتها ومعتقداتها الثقافية والدينية، لحسابات السياسة الضيقة، وإلى عدم القيام بأي خطوة تفقدها مشروعية القيام بنزاهة بدور الوسيط في الصراع العربي الإسرائيلي، ويعقد جهودها في هذا الإطار.

وأشار إلى أن الرسالة الواضحة التي يجب أن يبعثها اجتماعنا اليوم هي الوقوف بصلابة في مواجهة مثل هذه النوايا، والتحذير من التداعيات الخطيرة لها، وأن الدول والشعوب العربية لن تقف مكتوفة الأيدي إزاء مثل هذا التطور إن حدث، والذي يكرس الاحتلال الإسرائيلي، ولن تقبل بأي خطوات تمس الوضع في مدينة القدس بطابعها العربي والإسلامي.

وقال سعادته إن دولة قطر إذ تعرب عن قلقها العميق إزاء التداعيات المحتملة لمثل هذا الأمر، فإنها تدعو الولايات المتحدة بصفة خاصة، والمجتمع الدولي بصفة عامة إلى عدم اتخاذ أي خطوات من شأنها أن تؤدي إلى المساس بوضع القدس، وإلى الالتزام بقرارات الشرعية الدولية التي تعتبر مدينة القدس الشرقية جزءاً لا يتجزأ من الأراضي الفلسطينية المحتلة في عام 1967.

وشدد مندوب دولة قطر الدائم لدى جامعة الدول العربية، في ختام كلمته، على أن وحدة الشعب الفلسطيني تمثل الركيزة والضمانة الأساسية لتحقيق مطالبه المشروعة بإنهاء الاحتلال وإقامة دولته المستقلة، "وفي هذا الصدد فإننا نحث الإخوة الفلسطينيين على إكمال خطوات الوحدة وتوحيد الجهود الوطنية وإنهاء الانقسام لمواجهة كافة التحديات".