سفير قطر لدى تركيا يشيد بمستوى العلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف المجالات


 أنقرة - المكتب الإعلامي - 14 نوفمبر 2017

 أشاد سعادة السيد سالم بن مبارك آل شافي سفير دولة قطر لدى تركيا، بمستوى العلاقات بين تركيا ودولة قطر في مختلف المجالات، مشيرا إلى أن الزيارات الدبلوماسية رفيعة المستوى بين البلدين هامة وضرورية، وتحافظ على الزخم الموجود في التعاون الثنائي.

وفي مقابلة أجرتها معه اليوم، وكالة أنباء /الأناضول/ التركية ، شدد سعادته على أهمية زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إلى الدوحة، مشيرا إلى أنها تأتي في ظل التحديات الإقليمية المتزايدة.

وأوضح سعادته ، أن الزيارة تأتي في سياق انعقاد (الدورة الثالثة للجنة الاستراتيجية العليا) بين البلدين، مؤكدا أن هناك رغبة مشتركة في رفع حجم التبادل التجاري، وزيادة التعاون في المجالين الاقتصادي والاستثماري مع تركيا.

وأشاد سفير دولة قطر لدى تركيا بالدور التركي والجهود الحثيثة التي بذلها المسؤولون الأتراك وعلى رأسهم الرئيس رجب طيب أردوغان لحل الأزمة الخليجية منذ لحظة اندلاعها، ودعمهم القوي لدور الكويت الرئيسي في الوساطة، معربا عن اعتقاده بأن تركيا لا تزال تتمتع بالمقومات التي تخولها الاستمرار في مساعيها الحميدة وجهودها البناءة بين مختلف الأطراف.

وعن العلاقات الاقتصادية والتجارية بين أنقرة والدوحة، أوضح سعادته أنها تطورت كثيرا خلال العقد الماضي، مؤكداً أن المسؤولين المعنيين يجتمعون بشكل مستمر ودوري لبحث وتقييم الفرص المتاحة في البلدين.

وأضاف ، أن دولة قطر لديها استثمارات في عدد كبير من القطاعات في تركيا، ولاسيما في الصناعة والمصارف والبنى التحتية والإنشاءات والسياحة والإعلام وغيرها من القطاعات، وتتطلع إلى استثمارات جديدة في مجال الزراعة والطاقة ، وفي المقابل يوجد حاليا حوالي 186 شركة قطرية تركية مشتركة، وحوالي 19 شركة تركية بملكية كاملة، وفقا لأرقام غرفة قطر، وتتركز أنشطة تلك الشركات في قطاعات البنية التحتية والمقاولات والإنشاءات والاستشارات الهندسية والتجارة، ويزيد حجم المشروعات التي تقوم شركات تركية بتنفيذها في قطر عن 11.6 مليار دولار.

وحول اتفاق إنشاء خط تجاري بري بين تركيا وقطر وإيران ، أوضح سعادته أن كلا من تركيا وقطر وإيران وافقت في أكتوبر الماضي على مشروع مذكرة تفاهم، لإنشاء خط بري للتجارة بينها، مبينا أن الاتفاق النهائي في مراحله الأخيرة ، وكشف بهذا الخصوص أنه تم الاتفاق على معظم النقاط، وبقيت بعض الأمور اللوجستية البسيطة التي من المتوقع أن يتم توقيعها بصيغتها النهائية.

وأضاف ، أن الاتفاق سيتيح نقل البضائع بالشاحنات برا من تركيا إلى إيران ثم تنقل من الموانئ الإيرانية عبر سفن الرورو إلى ميناء حمد في قطر.

وحول التعاون العسكري والدفاعي بين قطر وتركيا، قال سعادة السيد سالم بن مبارك آل شافي سفير دولة قطر لدى تركيا، إن الهدف من هذه العلاقات هو تطوير القدرات الذاتية لقطر ، وتأمين الأمن القومي للبلاد في ظل المخاطر والتهديدات الخارجية، والمساعدة على محاربة ومكافحة الإرهاب، مؤكدا أن العلاقات العسكرية والدفاعية بين البلدين هي علاقات احترافية تحكمها اتفاقيات ومذكرات تفاهم مشتركة تعود لسنوات، كما هو الحال مع الولايات المتحدة و الدول الأوروبية.