وزير الخارجية: دولة قطر ظلت تدعو للحوار كنهج لحل الأزمات

وزير الخارجية: دولة قطر ظلت تدعو للحوار كنهج لحل الأزمات

مراكش – المكتب الإعلامي - 04 نوفمبر

أكد سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني وزير الخارجية أن دولة قطر ظلت تدعو للحوار كنهج لحل الأزمات وأن الازمة الخليجية أزمة قامت دون أي أساس، معرباً عن أمله أن تسود الحكمة يوما ما، وأن تأتي البلدان الى طاولة الحوار في سبيل حل هذه الازمة.

وقال سعادة وزير الخارجية، في كلمة ألقاها أمام مؤتمر السياسات العالمية في المغرب، إن "دول الخليج كانت أكثر أجزاء الشرق الأوسط استقراراً، فقد كانت مركز الاستقرار، وكانت نموذجا ومثالاً للتعاون الجماعي لتحقيق هدف مشترك، ألا وهو الحفاظ على أمن المنطقة، خلق مستقبل أكثر ازدهارا وتحقيق تكامل اقتصادي أفضل لخدمة مستقبل شعوبها. وأنا على يقين من أن الجميع يدركون أنني أتحدث عن منطقة الخليج التي كانت على هذا النحو قبل بضعة أشهر، حتى بدأت أزمة من العدم ودون أي اساس، لنجد أن دول الخليج ودول مجلس التعاون الخليجي كمنظمة وعلى وجه التحديد دولة قطر قد وصلت فجأة إلى الصفحة الأولى في كل وسائل الإعلام التي تتحدث عن الشرق الأوسط. أزمة تعصف بأحد أكثر مناطق الإقليم استقراراً. منطقة تعتبر مصدرا للطاقة من نفط وغاز مسال، وهي منطقة واقعة في أحد أكثر أقاليم العالم تعقيدا، والآن تصبح موقعا لأزمة جديدة في نفس الإقليم".

وأضاف " هناك فشل في النظام الدولي، حيث نجده عاجزا عن الوفاء باحتياجات المدنيين، وعن حمايتهم من أن يصبحوا جزءا من أي صراع سياسي. نجد النظام العالمي قد فشل في حماية المدنيين في مناطق الصراع المختلفة، مثل سوريا واليمن وليبيا والآن في قطر".

وتابع إن "شعبنا لا يواجه نفس الصعوبات التي يواجهها السوريون، اليمنيون، الليبيون أو العراقيون، ولكنهم يواجهون صعوبات كبيرة، فعندما تمزق أسرهم بسبب الصراع السياسي، وعندما يكون لدينا أكثر من 2600 حالة انتهاك لحقوق الإنسان، فإنه أمر خطير. ونحن ملزمون بتوفير الحماية لشعبنا".. وتساءل سعادته "لماذا لا توجد آلية في النظام الدولي، في القرن الحادي والعشرين لمنع حدوث ذلك؟، ولماذا لا توجد أي آلية حقيقية لحماية الشعب القطري، الشعب السوري، وشعوب العالم.. لحماية الإنسانية من هذه التصعيدات؟"

وأعرب سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني عن اعتقاده بأن "هذا تحدٍ عالمي بالغ الأهمية، وآمل أن يتمكن هذا التجمع هنا من التوصل إلى بعض التوصيات من أجل أن يجتمع المجتمع الدولي ليواجه قانون القوة بقوة القانون، بل من أجل تمكين النظام العالمي نفسه من حماية الشعوب"، وقال "لا أريد أن أمضي الكثير من الوقت لشرح حالتنا، ولكني اعتقد أنها حالة مماثلة تماما للحالات الأخرى، ولكن ليس على نفس المستوى، ونأمل ألا تصل لهذا المستوى من التوتر أبدا، كما نأمل أن تحل الأزمة قريبا جدا ليس لأننا نرى أن هناك الكثير من التحديات، ولكن لأن المنطقة تعيش حالة من التوتر، ولا نعتقد أن هذه المنطقة تستطيع تحمل المزيد من الأزمات".

وقال سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني وزير الخارجية "إذا كنا نتحدث عن منطقة لا تستطيع تحمل أزمات إضافية، فإننا نتحدث عن أزمة لا داعي لها، أزمة قامت دون أي أساس، ونأمل أن تسود الحكمة يوما ما، وأن تأتي البلدان التي تحاول تجنب المشاركة وتجنب معالجة أي من المخاوف الأمنية، التي تثير قلقنا الأمني، وهو نفس الادعاء الذي يدعونه، إلى طاولة المفاوضات لحل المشكلة.. علينا أن نتعلم من التاريخ بدلاً من أن نتعلم بأن نختبر كل شيء" وقال "لقد شهد العالم بأسره صراعات وأزمات مشابه، استغرق سنوات وسنوات، دون أن يتم حل أي منها على أرض المعركة أو عن طريق المواجهة، بل على طاولة المفاوضات، ونأمل أن تحل جميع الأزمات في الشرق الأوسط حول نفس الطاولة".

وأشار سعادته الى أن "الشرق الأوسط كان لسنوات عديدة يمثل مصدراً للحضارات، فقد كان منشأ للغات ومهداً لمختلف الأديان. كان الشرق الاوسط مركز التجارة الدولية، حيث كان يربط الشرق إلى الغرب حيث تمكن للناس من التواصل والمشاركة. والكلمة الرئيسية في هذا الصدد هي التعايش والمشاركة بين أناس من خلفيات وأعراق مختلفة.. وبكل أسف، كل هذا تغير الآن، نحن لا نريد هذا للعودة إلى العصور المظلمة، حيث كنا مصدر التنوير، ولا نريد أن نكون مصدر اضطراب للعالم. وأعتقد أن معظم التحديات الدولية تحدث الآن في تلك المنطقة حيث نجد صراعات مختلفة مستمرة مثل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، اليمن حيث نرى كارثة إنسانية وليبيا، وهي حالة من الاضطراب تلقي بآثارها في كل مكان من أوروبا إلى أفريقيا وإقليم جنوب الصحراء، نرى أيضاً الأزمة التي لا تزال تضرب العراق، ثم الوضع الأكثر رعباً في التاريخ الحديث، ألا وهو ما يحدث الآن في سوريا، حيث ما زال الصراع مستمرأ منذ سبع سنوات"

وأوضح سعادة وزير الخارجية "لقد بدأ الصراع في سوريا بطلبات بسيطة من أناس عاديين كانوا يطلبون العدالة، ويطالبون بحقوقهم، وبإجراء بعض الإصلاحات، ولكنهم قد ووجهوا بقوة السلاح والقصف"

وتابع سعادته قائلا " وإذا حاولنا أن ننظر في كل تلك الصراعات، فسوف نجد أن هناك روايات مختلفة، وعادة ما نلاحظ استخدام الدين لتبرير تلك الروايات، ولكن إذا أردنا أن ننظر كل إلى أزمة على حدة فسوف نجد قاسما مشتركا بينها، وهو أن أولئك الذين يريدون السلطة، والذين يسعون إلى السلطة، هم دائما وراء خلق هذه الأزمات.. فإذا أخذنا الأزمة السورية على سبيل المثال، فسنجد النظام يتمسك بالسلطة صانعاً أزمة اودت بحياة أكثر من 500 ألف شخص، وشردت ما يزيد عن 12 مليون من الشعب"

وتساءل "هل هذا من أجل السلطة"، مبينا أن "مثل هذه البيئة تساعد في ظهور ورعاية المتطرفين، وهم لا يعتمدون الدين نهجا لإنشاء دولة اسلامية، بل إن نهجهم سياسي محض، وهم يستخدمون الدين كذريعة لتحقيق رؤيتهم السياسية. إن المسألة هي مسألة سلطة ونفوذ".

وردا على سؤال بشأن العلاقات القطرية الأمريكية، وفي أي مرحلة سيبدأ الموقف الأمريكي في التأثير على العلاقات العسكرية بين قطر والولايات المتحدة؟، قال سعادته "العلاقات بين قطر والولايات المتحدة قوية جدا، خاصة في المجال العسكري، وهي كذلك في مجالات اخرى مثل الاقتصاد والاستثمارات والتعليم. وقد تأثرت العلاقة العسكرية بين قطر والولايات المتحدة بالفعل، وليس من حيث قوة هذه العلاقة، بل الجهود العالمية لمكافحة الإرهاب التي تأثرت بهذه الأزمة. فحين تستضيف الدوحة ما يزيد عن 11000 جندي أمريكي، إضافة إلى مركز قيادة التحالف العالمي لمكافحة الارهاب، حتما سيكون هناك أثر، وحين يتم طرد جنودنا الذين يحاربون في صفوف بعض دول الحصار، فمن المؤكد أن يكون هناك أثر مباشر على الجهود الدولية لمحاربة الإرهاب وتحديدا تنظيم /داعش/، بل إن هناك تأثير حتى على نشاط التدريب المشترك، فقد علقت وزارة الدفاع أي تدريب مشترك بين دول الخليج إلى أن يتم حل هذه الأزمة".

وأضاف "هناك سلسلة من الأحداث التي كانت لها تأثير كبير على العلاقة الامنية، ليس على العلاقات القطرية الامريكية فحسب، بل على علاقة الولايات المتحدة بدول مجلس التعاون الخليجي وعلى السياسة الامريكية تجاه الشرق الاوسط ومواجهة الارهاب".

وفيما يتعلق بحياد الموقف الأمريكي، قال سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني وزير الخارجية "لقد كانت الولايات المتحدة متسقة وواضحة جدا في موقفها منذ البداية. فهم يريدون حل هذه الأزمة. صحيح، نحن البلد الذي يتعرض لهذا العدوان من هذه الدول الأربعة، وقد كنا نتوقع المزيد من الحلفاء والمزيد من الأصدقاء أن يعلنوا رفضهم لانتهاك القانون الدولي وللأثر الإنساني الناتج عن هذه الأزمة. وقد كانت الولايات المتحدة في مقدمة هذه الدول. وقد رفضوا الحصار ورفضوا استمرار هذه الأزمة وهم يحاولون الدعوة إلى الحوار، ولكن في أي صراع أو أي أزمة، هناك دائما طرفان، وإذا كان أحد الطرفين غير راغب في المشاركة والحوار، فلا يمكن وضع حد لهذه الأزمة، وحتى لو جاء أحد الأطراف مرغما إلى طاولة الحوار، فإنهم لن يأتوا بنية حسنة لحل المشكلة..

وشدد على أن قطر " ستبقى متمسكة موقفها، أن أفضل طريقة هي الحوار. ومتى ما قرر الآخرون أنهم يريدون حل هذه الأزمة، ستكون قطر على الطاولة في انتظارهم مع أصدقائنا وحلفائنا سواء من الولايات المتحدة أو الدول الصديقة الأخرى" .

وردا على سؤال بشأن القوات التركية في قطر والتحالف العسكري مع تركيا ومستقبل العلاقة بين البلدين، قال سعادته "قطر وتركيا لديهما علاقات قوية واستراتيجية في مجالات الدفاع، الاقتصاد، الاستثمار والتجارة الثنائية. وتركيا دولة إقليمية هامة، وهي عضو في حلف شمال الأطلسي حيث لنا علاقات مع عدد من الدول الأعضاء الأخرى أيضا .. إن أكبر وجود لقوات أجنبية في قطر هو الوجود الأمريكي، كما لدينا أيضا اتفاقيات تعاون دفاعي مختلفة مع دول أخرى مثل فرنسا والمملكة المتحدة، وتركيا هي واحدة من بينها. . مضيفا إن وجودهم ووجود بعض قواتهم في الدوحة، بالفعل يساعد في ضمان أمن البلاد، ولكنه يأتي أيضا في سياق نطاق أوسع من التعاون بين بلداننا، فنحن كذلك لدينا تمثيل لقواتنا في قاعدة /أنجرليك/ في تركيا، ويحكم تعاوننا هذا اتفاقية تعاون في الشأن العسكري. هذا غير أن تركيا أيضا ضمن التحالف الدولي لمحاربة تنظيم /داعش/.. لذلك ستبقى تركيا لاعبا إقليميا هاما، وستظل شريكا وحليفاً قويا لدولة قطر، ولكن هذا لا يتناقض مع أي تحالفات أو شراكات أخرى لدينا"

وقال "إن تخلينا عن سيادتنا وقطع العلاقات العسكرية مع تركيا لن يكون سوى نقطة البداية. وقد يأتي اليوم الذي نكون فيه مطالبون بطرد القوات الأمريكية خارج قطر. وأن نقطع علاقاتنا الدفاعية مع فرنسا او المملكة المتحدة. هذا أمر غير مقبول لأي دولة ذات سيادة. وكما قلنا، إذا كان هذا ينعكس في قائمة مطالبهم بسبب بعض المخاوف الأمنية، أولا وقبل كل شيء فهم يحتاجون إلى فهم أن المطالب لا يمكن أن تفرض على دولة ذات سيادة، وفي حال نشوب صراع أو خلاف، فينبغي أن يكون هناك حوار وتفاهم، وليس مطالب من بلد إلى آخر"

وتابع سعادته "لذلك إذا كانت لديهم أية مخاوف أمنية، فنحن مستعدون للجلوس والدخول في حوار لمعالجة هذه الأمور، لأن مخاوفهم الأمنية ستكون مصدر قلق لنا أيضا، حيث أننا نعيش في المنطقة نفسها، ونحن معرضون لنفس التهديدات".

وحول مستقبل العلاقات مع إيران، قال سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني وزير الخارجية " لقد كانت علاقتنا مع إيران ثابتة لسنوات، لم نغير سياستنا، على الرغم من أن لدينا الآن وضعا مختلفا وظروف مختلفة، فعندما يتم حصار قطر من ثلاثة اتجاهات، فلن يبقى لدينا سوى طريق واحد فقط باتجاه الشمال سواء كان للطيران أو لإرسال الشحنات، الأمر الذي يحتم علينا تكثيف اتصالاتنا مع إيران. ولكن في النهاية، ستظل هناك اختلافات سياسية بين قطر وإيران لأن السياسات تنبني عادة على المبادئ والتقييم".

وتساءل "كيف ينبغي لنا أن نتجاوز تلك الاختلافات؟ .. بالمواجهة؟، هذا غير ممكن. وهو ما كنا نطالب به منذ عام 2015. ومن المفارقة هنا أنه في عام 2015 عندما تم التوقيع على خطة العمل الشاملة المشتركة بين إيران و الغرب، دعا الرئيس الأمريكية حينها باراك أوباما جميع أعضاء مجلس التعاون الخليجي للقدوم إلى كامب ديفيد لمناقشة ومعالجة مخاوفهم الأمنية مع إيران، وكان يشجع دول الخليج للدخول في حوار مع إيران، وعندما أعرب الرئيس روحاني لأمير الكويت عن استعداده للحوار، وافق جميع قادة الخليج على الدخول في حوار يقوم على المبادئ، و قد ظل هذا الاتفاق قائما حتى نهاية عام 2016، والآن عندما دعا رئيس الولايات المتحدة نفس البلدان إلى المشاركة في حوار حول قطر، لم يعرب أحد عن رغبته في الدخول في مثل هذا الحوار".

وقال سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني "علاقتنا مع إيران ستكون هي نفسها. والاختلافات ستكون هناك حتى يتم التغلب عليها من خلال معالجة المخاوف الأمنية، ولكننا لا نستطيع تحمل المزيد من التصعيد، ليس فقط بين قطر وإيران، ولكن بين أي دولة في المنطقة وإيران. نحن نؤمن بالحوار والمشاركة. إيران دولة مجاورة، ونحن نتشارك الحدود ما نتشارك في حقل للغاز. هناك الكثير من المسائل التي يجب أن نتناولها بالحوار، وليس عن طريق التصعيد أو تجنب الحديث مع بعضنا البعض. دون إجراء حوار، ستبقى المشاكل قائمة بل وقد تتفاقم لتصل إلى مستوى من شأنه أن يخلق أزمة أخرى، وهو ما لا تستطيع المنطقة تحمله"

وردا على سؤال عما إذا كان هناك تباعد بين قطر وحماس، قال سعادة الوزير "أود أن اوضح أن دولة قطر لم تدعم حماس إطلاقا.. لقد ظلت قطر تدعم شعب غزة و تدعم إعادة إعمار القطاع. صحيح أن حماس هي حزب لها موقع في غزة، ولكن الدعم كان شفافا جدا ومرئيا للجميع بما في ذلك حكومة إسرائيل. وهم يعرفون جيدا أين يذهب المال، يعرفون أيضاً مساهمة هذا الدعم في السلام والاستقرار في غزة، وهو ما يمنع نشوب أي حرب محتملة هناك. لقد اعتمدنا في سياستنا مبدأ دعم الشعب ودعم إعادة بناء المجتمع وقدرته على الصمود كوسيلة للسلام والاستقرار، وقد شهدنا هذا الاستقرار منذ عام 2014"

وأوضح "إن علاقة حماس مع قطر لا تعدو التمثيل السياسي، حيث أن لها مكتب في الدوحة، وقد كان هذا المكتب مفيدا جدا، فحين كان لحماس مكتب تمثيلي في الدوحة، تمكنت قطر من المساعدة في عقد اتفاقات ساهمت في إنهاء حربين في الأعوام 2008 و 2014. كما ساهمت قطر ايضا اتمام المصالحة الوطنية، وهي الخطوة الأولى لاتفاق السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.. الآن مع علاقة حماس ومصر، ومساهمة مصر في المصالحة، فكانت قطر أول دولة ترحب بهذه المصالحة بين حماس والسلطة الفلسطينية، لأننا نؤمن بالوحدة الفلسطينية كشرط مسبق لأي اتفاق سلام. وبصرف النظرعن من يتوسط لإتمام هذه المصالحة، فإن قطر سترحب بها. وقد تعهدت قطر بتمويل إعادة بناء المرافق الحكومية في غزة، لأننا نؤمن بوحدة الفلسطينيين.. و السؤال يجب أن يطرح على الدول التي تستخدم في الولايات المتحدة و في الغرب، كذريعة لحصار بلدي، أن قطر تدعم حماس، في حين أنها لم تفصل نفسها من حماس ولم تعتبرها منظمة إرهابية. وفجأة نجد حماس في مصر تتلقى الإشادات من قبل حكومتها".

وقال سعادته "لقد كان موقف قطر واضحا وشفافا جدا. وسنواصل دعم الشعب في غزة، لأنهم في أمس الحاجة إليها. ونعتقد أن دعمنا ومساهماتنا في إعادة إعمار غزة ساهمت في تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة، وسنكون أول من يحتفي بالوحدة الوطنية بين الفلسطينيين"

وتوجه سعادة وزير الخارجية بالشكر لحكومة المغرب لتنظيم هذا اللقاء ولاستضافة هذا الحدث الذي استضافته الدوحة العام الماضي، مشيرا إلى مؤتمر السياسات العالمية أصبح أحد أهم الاحداث في عالم السياسة و الشؤون الدولية.