دولة قطر تدعو إلى بذل المزيد من الجهود للتصدي للقرصنة الإلكترونية

نيويورك – المكتب الإعلامي - 24 أكتوبر
دعت دولة قطر إلى بذل جهود متضافرة للتصدي للقرصنة الإلكترونية وآثارها على مختلف المستويات، مؤكدة على أهمية تلافي إساءة استخدام التكنولوجيا الحديثة التي تتجلى في هذه الظاهرة الخطيرة التي تهدد الجميع.
جاء ذلك في بيان دولة قطر والذي ألقته السيدة فاطمة مبارك النصر عضو وفد دولة قطر المشارك في الدورة الـ72 للجمعية العامة أمام اللجنة الرابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة حول البند 57 "المسائل المتصلة بالإعلام" في نيويورك.
وأضافت أن لإدارة شؤون الإعلام وشبكة مراكز الأمم المتحدة للإعلام، دور محوري في دعم وإنجاح جهود المنظمة من خلال التوعية والتثقيف والترويج والتواصل مع الشركاء من مختلف القطاعات، بغية تعزيز صورة ومصداقية وسمعة الأمم المتحدة، والعمل الهام الذي تقوم به في مختلف المجالات، وهذا الدور يستتبع مسؤولية أن يتسم عمل الإدارة والمراكز بالشفافية والموضوعية والدقة والحياد.
ونوهت بأهمية تحقيق التكافؤ بين اللغات الرسمية في عمل إدارة شؤون الإعلام والأمانة العامة بشكل عام، ما يساعد في التواصل بشكل فعال ليس مع الوفود فحسب بل ومع الناس بشكل عام، خاصة في الدول النامية، مضيفة أنه في الوقت الذي تحقق فيه تقدما معتبرا في القسم العربي بالموقع الشبكي للأمم المتحدة، فلا زالت هناك حاجة للمزيد من التحسينات وتخصيص ما يلزم من الموارد لذلك.
وقالت "لا يقتصر إيصال المعلومة المفيدة على الأخبار والفعاليات الراهنة، ففي كثير من الأحيان هناك حاجة ماسة للوصول إلى المعلومات والوثائق السابقة والتاريخية.. ولهذا فإن لمشروع رقمنة وثائق الأمم المتحدة التاريخية أهمية كبيرة، كونها تعد إرثا للإنسانية ومرجعا مفيدا للدول الأعضاء وللأمانة وللباحثين والمجتمع المدني، وينبغي تيسير الوصول إليها للجميع في كل مكان عبر الإنترنت.. ولهذا فقد دعمت دولة قطر هذا المشروع بمبلغ خمسة ملايين دولار، ويسرنا أن نرى بوادره تتحقق بالفعل، ويمكن معاينتها بعد افتتاح الموقع الشبكي الجديد للوثائق UN Digital Library ضمن موقع مكتبة داغ هامرشولد، ونتطلع إلى اكتمال هذا المشروع الحيوي الذي يرمي إلى رقمنة ثلاثة ملايين من الوثائق التي تم تحديدها بوصفها أهم الوثائق التاريخية للمنظمة".
وأوضحت أن الحصول على المعلومات الدقيقة والموثوقة على قدر كبير من الأهمية للدول والمنظمات والأفراد، مؤكدة أن "إساءة استخدام المعلومات أو بث المعلومات المغلوطة هو أمر خطير ويجب التحذير منه، وكذلك يجب العمل على تلافي إساءة استخدام التكنولوجيا الحديثة التي تتجلى في ظاهرة القرصنة الإلكترونية، فلا أحد بمنأى عن هذا الخطر، سواء الشركات أو المؤسسات وحتى الدول، ويشكل هذا الأمر شاغلا لنا على وجه الخصوص، إذ تعرضت وكالة الأنباء القطرية في شهر مايو الماضي إلى جريمة قرصنة إلكترونية تم فيها نشر أنباء كاذبة على موقعها الشبكي، وهو الموقع الذي يعد المرجع الأساسي للحصول على المعلومات الرسمية الموثوقة"، مؤكدة أن القرصنة الإلكترونية هي خطر يهدد الجميع، وندعو إلى بذل جهود متضافرة للتصدي لها ولآثارها على مختلف المستويات.
وفي ختام البيان، عبرت السيدة فاطمة مبارك النصر عن تقديرها لإدارة الإعلام والجهات في الأمم المتحدة المعنية بإيصال المعلومة المفيدة بما ينعكس إيجابا على أداء الأمم المتحدة لمهامها ويصب في صالح المنظمة والدول الأعضاء.