بلغراد – المكتب الإعلامي - 16 أكتوبر
قال سعادة الشيخ مبارك بن فهد آل ثاني سفير دولة قطر لدى جمهورية صربيا، إن دول الحصار هدفت إلى محاولة فرض وصاية على قطر والضغط عليها حتى تستجيب لإملاءاتها، لكنها فوجئت بصمود الشعب القطري والتفافه حول قيادته الرشيدة وبما اتخذته الحكومة من إجراءات تحفظ الكرامة والسيادة.
وأكد سفير دولة قطر في جمهورية صربيا في حوار مع مجلة (الدبلوماسية والتجارة) الصربية، أن دولة قطر أكدت بأفعالها قبل أقوال مسؤوليها، أنها لا تدعم الإرهاب ولا تتساهل مع الإرهابيين أو داعميهم أيا كانوا.
وبيّن سعادته أن دولة قطر تدعم النهج السلمي لحل النزاعات في منطقة الشرق الأوسط وجميع أنحاء العالم وتعمل مع القوى الإقليمية والدولية المحبة للسلام والاستقرار لتحقيق تلك المعاني.
وأضاف "إننا ندعو الآخرين إلى أن يحذوا حذو دولة قطر في محاربة الإرهاب وتجفيف منابعه، كما ندعوهم لتوقيع مذكرات مماثلة للتي وقعناها مع الولايات المتحدة الأمريكية في شأن محاربة الإرهاب قبل إطلاق الاتهامات غير المستندة إلى أدلة وإثباتات".
وجدد سعادة الشيخ مبارك بن فهد آل ثاني الدعوة للحوار بدلا من فبركة التقارير الإعلامية التي تسعى إلى شيطنة دولة قطر.
وقال سعادة السفير ردا على سؤال حول وجود دوافع اقتصادية وراء الادعاء باقتراب قطر من إيران، إن بعض دول المنطقة لديها علاقات مع إيران تفوق علاقات قطر مع إيران، فعلى سبيل المثال ترتبط الإمارات بعلاقات اقتصادية وثيقة مع إيران، إذ يبلغ حجم التجارة بين البلدين مستويات مرتفعة، حيث ناهزت 16 مليار دولار العام الماضي، كما تستحوذ الإمارات على نسبة 90% من حجم التجارة بين إيران ودول الخليج مجتمعة.
وأوضح سفير دولة قطر في جمهورية صربيا، أن علاقة دولة قطر مع إيران تتسم بالواقعية والمنفعة المتبادلة المنضبطة بمبادئ العلاقات الدولية والقانون الدولي، وهي علاقات ليست موجهة ضد أي طرف في المنطقة أو خارجها.
وقال سعادة الشيخ مبارك بن فهد آل ثاني ردا على سؤال حول تقييمه لدور قناة الجزيرة كوسيلة إعلامية عالمية منذ إنشائها، إن قناة الجزيرة تعتبر مصدر فخر لدولة قطر باعتبارها منصة حرة للرأي والرأي الآخر، مشيرا إلى أن الدعم الذي حظيت به من مختلف الاتحادات والروابط الصحفية والإعلامية الدولية في وجه مطلب دول الحصار بإغلاقها، دليل على دورها الرائد على الساحة الإعلامية الدولية.. مضيفا أن الجزيرة لم تعد لقطر أو للقطريين، وإنما هي منبر حر يعبر عن آمال الشعوب في الحرية.. لافتا إلى أنها بذلك تخيف البعض.
وأوضح سعادة السفير بشأن توقعاته حيال إنهاء الأزمة الخليجية، أن دولة قطر دعت منذ بداية الأزمة إلى الحوار باعتباره السبيل الأمثل لحلها، كما دعمت وساطة سمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت الصادقة والمخلصة.. مشيرا إلى أن دولة قطر ما زالت متمسكة بالحوار لتجاوز الأزمة شرط احترام السيادة وبعيدا عن الإملاءات وفقا للخطاب التاريخي الذي ألقاه حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى بعد الحصار.
وأكد سعادة الشيخ مبارك بن فهد آل ثاني فيما يتعلق بآفاق تعزيز التعاون الاقتصادي بين قطر وصربيا، أن اتفاقية التعاون الاقتصادي والتجاري والفني واتفاقية حماية وتشجيع الاستثمارات المتبادلة بين البلدين وفرت إطارا قانونيا لتعزيز التعاون الاقتصادي بينهما.
وأعرب عن تطلعه إلى إقامة منصة حوار بين رجال الأعمال في الدوحة وزغرب من خلال إنشاء مجلس أعمال قطري صربي وتعزيز التعاون بين غرف التجارة في البلدين لزيادة حجم التبادل التجاري الذي يتراوح حاليا بين 6-7 ملايين دولار.
وأكد سفير دولة قطر لدى جمهورية صربيا، أن فرص الاستثمار عديدة في صربيا.. لافتا إلى أنها حققت تقدما ملحوظا في تحسين بيئة الأعمال وهي تتميز بثروات طبيعية عديدة وموقع جغرافي استراتيجي وكوادر عالية التأهيل.