سفير قطر لدى رومانيا: الإملاءات مرفوضة وسيادة دولة قطر خط أحمر

سفير قطر لدى رومانيا: الإملاءات مرفوضة وسيادة دولة قطر خط أحمر

بوخارست /المكتب الإعلامي/ 27 سبتمبر 2017/ قال سعادة السيد عبدالله بن ناصر الحميدي سفير دولة قطر لدى رومانيا إن مطالب دول الحصار رفضت منذ اللحظة الأولى لأنها تمثل خرقا لسيادة دولة قطر، وانتهاكا لحرية الإعلام، كما أنها مخالفة للقانون الدولي ولا تستهدف مكافحة الإرهاب بل تؤثر سلبا على الجهود الدولية لمحاربته وتجفيف مصادر تمويله.

وشدد سعادته في مقابلة مع مجلة "النبض الاستراتيجي" الرومانية على ضرورة إدراك دول الحصار أن الإملاءات مرفوضة وسيادة قطر خط أحمر، موضحا أنه بالرغم من الحصار الجائر المفروض على دولة قطر من دول الحصار، إلا أن الحياة في قطر تسير بشكل طبيعي وذلك بفضل توجيهات حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى والعمل الدؤوب الذي انتظم في كل الوزارات والمؤسسات لتلبية احتياجات المواطنين والمقيمين وكل ما يتعلق بالمشاريع المختلفة.

وقال "إن أكثر ما يقلقنا تأثير الحصار على النسيج الاجتماعي الخليجي بعدما حرمت الأسر الخليجية المتداخلة من حقها في التنقل واستقرار أبنائها في المدارس والجامعات، وهناك إجماع دولي على تأثير هذا الحصار الجائر على الحرب على الإرهاب وبالتالي فهو مهدد مباشر لأمن واستقرار المنطقة".

وردا على سؤال حول موقف دولة قطر من تسوية الخلاف عن طريق الحوار، قال سعادة السفير إن دولة قطر منفتحة على الحوار لحل الأزمة داخل البيت الخليجي، لذلك دعمت منذ البداية جهود الوساطة الكريمة لصاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت الشقيقة، ونأمل أن تكلل جهوده المباركة بالنجاح.

واستطرد قائلا "كما أكد حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى فإن حل الأزمة يجب أن يقوم على مبدأين أولا أن يكون الحل في إطار احترام سيادة كل دولة وإرادتها وثانيا ألا يوضع صيغة إملاءات من طرف معين، بل كتعهدات متبادلة والتزامات مشتركة ملزمة للجميع ونحن جاهزون للحوار والتوصل لتسويات في القضايا الخلافية في هذا الإطار".

واستبعد سعادته إبعاد دولة قطر من مجلس التعاون الخليجي لأن هذا القرار يستلزم إجماع دول المجلس، موضحا أن دولة قطر إحدى الدول المؤسسة لمجلس التعاون الخليجي، وقال "لا زلنا نعتبر أن هذه المنظمة مهمة جدا بالنسبة لنا جميعا في هذه المنطقة".

ولفت سعادة السفير إلى أن مجلس التعاون قام على مفهوم الأمن الاستراتيجي وبني على الثقة ولكن للأسف فقد هذا العامل مؤخرا بسبب الأزمة، مضيفا سعادته "نحن في دولة قطر نعتقد أن إعادة الثقة بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية سيتطلب وقتا طويلا بسبب هذه الأزمة ونأمل في استعادتها".