سمو الأمير يؤكد أن المباحثات مع المستشارة الألمانية كانت متميزة وصريحة

news image

برلين – المكتب الإعلامي -  15 سبتمبر

قال حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى في مؤتمر صحفي مشترك مع دولة الدكتورة أنجيلا ميركل المستشارة الألمانية، عقب الاجتماع الذي جمعهما في مقر المستشارية الاتحادية، إن المباحثات كانت متميزة وصريحة وأنها شملت الأزمة في الخليج بين قطر والجيران والتي مر عليها أكثر من مئة يوم من الحصار على قطر، مؤكدا سموه على استعداد قطر للجلوس على طاولة الحوار لحل هذه القضية، معربا في الوقت نفسه عن شكره للمستشارة الألمانية على الجهود التي قامت بها ألمانيا وعلى دورها المبدئي في حل الخلافات على طاولة الحوار حيث سياسة ألمانيا الخارجية المعروفة ، وعلى دعمها المبادرة الكويتية التي تدعمها قطر منذ البداية وستظل تدعمها حتى نصل إلى حل يرضي جميع الأطراف.

وبين سمو الأمير أن المحادثات تناولت الأزمة في ليبيا ودعم قطر حكومة الوفاق الليبية المعترف بها دوليا.

أما بشأن الأزمة السورية والتي تمثل خطرا كبيرا على المنطقة والعالم، فأشار إلى أنه يجب أن يكون هناك حل سياسي يرضي جميع الأطراف في سوريا.

وأشار سموه إلى أن المباحثات تناولت كذلك العلاقات المتميزة بين قطر وألمانيا كالعلاقات الاقتصادية والثقافية وكيفية تطويرها، متمنيا استمرار المحادثات بين قطر والاصدقاء في ألمانيا.

أما بشأن مكافحة الاٍرهاب فقال سموه " نعم كلنا نكافح الاٍرهاب من نواحي أمنية ولكن يجب أن نركز على جذور الاٍرهاب وأسبابه "، وأوضح سموه بأنه ربما يكون هناك اختلاف مع بعض الدول العربية في تشخيص جذور الارهاب، ولكن كلنا متفقين على أنه يجب أن نحارب الارهاب.

وفي رده على سؤال حول موقف دولة قطر من بعض الشركات الألمانية التي تستثمر فيها قطر وهي تواجه حاليا مصاعب اقتصادية، أوضح سموه أن قطر تثق في الاقتصاد الألماني ثقة كبيرة وهي شراكة استراتيجية، مبينا أن ما تمر به هذه الشركات هو أمر طبيعي والذي لن يغير من موقف قطر حول هذه الاستثمارات .

من جانبها أعربت دولة الدكتور انجيلا ميركل المستشارة الألمانية في المؤتمر الصحفي المشترك عن سعادتها بزيارة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى التي كانت مخططة منذ وقت طويل ، وقالت إن المباحثات كانت منفتحة ومركزة وصريحة حيث تم التركيز على الأزمة الخليجية وعن الوضع في المنطقة وخاصة في ليبيا وسوريا.

واعربت عن شعورها بالقلق إلى عدم وجود حل حتى الآن في الأفق خاصة بعد مرور أكثر من مائة يوم على بداية الأزمة بين قطر وجيرانها، وأشارت إلى ضرورة أن يجلس جميع الأطراف إلى طاولة واحدة، وقالت إن المانيا ليست طرفا في هذه الأزمة الا أن ألمانيا وانطلاقا من قيمها تريد أن تساهم بشكل غير مباشر عبر القنوات المتوفرة لديها في حل هذه الازمة، كما أضافت بأن ألمانيا تدعم جهود الوساطة الكويتية وتقدر الجهود الأمريكية في سبيل التوصل إلى حل في هذا الصراع.

وأضافت أن المحادثات تناولت أهمية مكافحة الاٍرهاب وتمويله خاصة وان هناك تحديات هائلة في المنطقة ، وأشارت إلى الوضع في اليمن. ولذا سيكون من الجيد أن يتم تحقيق خطوات إيجابية بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.

وفيما يتعلق بالعلاقات الثنائية وصفت المستشارة ميركل العلاقات الألمانية القطرية بالقوية وأنها لم تتأثر بالأزمة، وان بين البلدين الكثير من العلاقات الاقتصادية، معربة عن الرغبة في تطويرها.

وفي ردها حول سؤال عن تقييمها لقائمة المطالب 13 التي قدمتها دول الحصار لدولة قطر، أجابت بأنها لا تعتقد انه يمكن حل الأزمة بشكل علني، ولن نستطيع إيجاد حل لها، فقط في حال أعلن كل واحد موقفه من هذه القائمة، وإنما إيجاد الحل وهذا ما تكلمنا عنه يتطلب محادثات غير علنية لا تُنشر في الجرائد بالضرورة، والحل يتطلب الجلوس بهدوء والعمل على تحقيق تسويات عادلة، وأن المحادثات المغلقة التي لا تُنشر بشكل فوري على صفحات الجرائد هي وحدها الكفيلة بإيجاد حل للأزمة.

وفي ردها عن سؤال حول بطولة كأس العالم 2022 في قطر وما إذا تناولت المحادثات هذا الموضوع، أوضحت المستشارة ميركل أنه لم يتم التطرق إلى هذا الموضوع خلال المحادثات، ولكنها أشارت إلى أنها على علم بأن دولة قطر قامت بإصلاحات بشأن العمالة الوافدة هناك وألمانيا تأمل في ان تستمر هذه الإصلاحات.