المركز الإعلامي

القاهرة – المكتب الإعلامي - 11 سبتمبر

شاركت دولة قطر في أعمال الدورة الأولى للاجتماع الوزاري للحوار السياسي العربي الياباني الذي عقد اليوم بمقر الجامعة العربية بالقاهرة.

وأعرب سعادة السيد سلطان بن سعد المريخي وزير الدولة للشؤون الخارجية الذي ترأس وفد وفد دولة قطر في الاجتماع، عن الادانة والاستنكار للهجوم الذي استهدف الشرطة المصرية في شمال سيناء ، مؤكدا موقف دولة قطر الثابت من رفض العنف والارهاب مهما كانت الدوافع والاسباب، وعبر عن تعازي دولة قطر لذوي الضحايا والشعب المصري.

واكد المريخي، في كلمته أمام الاجتماع، أهمية الاجتماع المشترك بين وزراء الخارجية العرب ووزير خارجية اليابان، مشيرا الى انه يعكس حرص ورغبة الدول العربية واليابان في تعميق العلاقات السياسية بينهما والمضي قدما بعلاقاتهما المتميزة إلى آفاق أرحب من التعاون، عبر تحقيق المزيد من التفاهم لتدعيم أواصر التعاون وبناء الرؤى والمواقف المشتركة إزاء العديد من القضايا في المحافل الدولية.

وقال إن تاريخ العلاقات العربية اليابانية يزخر بنماذج التعاون والتفاهم البناء ..مشيرا الى أن العلاقات بين الجانبين شهدت خلال الأعوام العشرة الماضية تطورات كبيرة، حيث ارتفع مستوى التشاور السياسي حول القضايا الدولية والاقليمية ذات الاهتمام المشترك الى مستويات عالية في ظل التقارب الكبير بين الجانبين في الرؤى، تجاه العديد من القضايا الدولية مثل قضايا الامن الدولي ونزع السلام ومنع الانتشار النووي ومكافحة الإرهاب والتطرف العنيف وقضية إصلاح منظومة الأمم المتحدة ومجلس الأمن وغيرها.

وأضاف المريخي أنه على الصعيد الاقتصادي فإن العلاقات العربية اليابانية تجسد نموذجا من التعاون الايجابي الذي ينبغي الاحتذاء به، حيث يشهد التعاون الاقتصادي تقدما واضحا بين العديد من الدول العربية واليابان، وهناك زيادات كبيرة في حجم التبادل التجاري والاستثمارات بين الجانبين .. موضحا ان إطار التعاون الاقتصادي المتمثل في المنتدى الاقتصادي العربي الياباني شهد تقدما في دوراته العديدة في تناول الجوانب الاقتصادية المختلفة .. معربا عن أمله في ان ينعكس ذلك الانتظام والتوافق الذي اتسمت به أعماله على الحوار السياسي الذي نحن بصدده اليوم.

وأشار إلى أن هذه الدورة من الحوار السياسي بين الدول العربية واليابان تأتي ونحن نشهد المزيد من التصعيد الاسرائيلي في الأراضي العربية المحتلة باستمرار العمليات الاستيطانية والانتهاكات الخطيرة ومحاولات تغيير الوضع التاريخي للمسجد الاقصى المبارك، مؤكدا بشدة على ان أي جهد لتحقيق الامن والاستقرار في المنطقة مرتبط بالوصول الى تسوية عادلة وشاملة تستند الى مبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس.

وثمن سعادة السيد سلطان بن سعد المريخي مواقف اليابان الثابتة والداعمة للقضايا العربية وفي مقدمتها دعم حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة وتطبيق مقررات الشرعية الدولية وادانتها واستنكارها للأنشطة الاستيطانية الاسرائيلية، بما تمثله من انتهاك للقانون الدولي ومن تقويض لجهود المجتمع الدولي نحو تحقيق حل الدولتين الذي توافق عليه المجتمع الدولي، كما اشاد بإسهامات اليابان المقدرة ،عبر مشروعات تنموية، في التخفيف من معاناة الشعب الفلسطيني الشقيق.

كما ثمن الدور الايجابي الذي تؤديه اليابان من خلال المبادرة والمشاركة في الجهود المبذولة لحل العديد من الازمات في المنطقة العربية وحول العالم، عبر المساعدات الانسانية والمساهمة في الجهود التنموية.

وأعرب عن بالغ الارتياح لما تشهده العلاقات الثنائية بين دولة قطر واليابان من تطور مستمر ونمو متزايد في شتى المجالات، مؤكدا أن ذلك حصيلة للثقة المتبادلة وتوافر الارادة السياسية للبلدين بصفة دائمة لنقل العلاقات إلى آفاق أرحب من التعاون وصولا الى شراكة استراتيجية شاملة بين البلدين.

وأكد أن اليابان من أهم الشركاء التجاريين لدولة قطر، موضحا أن التجارة البينية تجاوزت خلال العام الماضي مبلغ 12 مليار دولار، كما أن العلاقات بين البلدين لا تقف على المصالح التجارية والاقتصادية والاستثمارية المزدهرة، بل هي علاقات متنوعة تمتد من مجالات التجارة الى مجالات الدفاع والأمن والثقافة والتعليم والصحة والرياضة ومجالات التكنولوجيا وتنمية الموارد البشرية.

وأعرب سعادة السيد سلطان بن سعد المريخي وزير الدولة للشؤون الخارجية عن أمله في أن يحقق الاجتماع الاهداف المنشودة في المزيد من التعاون المثمر والبناء بين الجانبين العربي والياباني، وأن يسهم في دفع العلاقات في كافة المجالات نحو ما يصبو اليه الجانبان.