وزير الخارجية: قطر لا تتسامح مع من يتعاطف أو يمول أو يدعم الإرهاب

وزير الخارجية: قطر لا تتسامح مع من يتعاطف أو يمول أو يدعم الإرهاب

الدوحة – المكتب الإعلامي -  30 أغسطس

قال سعادة الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني وزير الخارجية إن دولة قطر لا تظهر أي تسامح إزاء الإرهاب ولا مع من يتعاطف معه أو يموله أو يدعمه ، مؤكدا أن دول الحصار فشلت في تقديم دليل واحد يثبت صحة اتهاماتها لدولة قطر بدعم الإرهاب.

وأعرب سعادة الوزير ، في مقابلة مع تلفزيون News18CNN الهندي، عن تقدير دولة قطر لموقف الحكومة الهندية "التي التزمت الحياد والدعوة إلى الحوار في الأزمة الخليجية" .

وقال سعادته إن "قرابة 700 ألف من الجالية الهندية يقيمون في قطر وهم يساهمون مع المجتمع القطري في التنمية، الشيء الذي يحظى بتقدير الحكومة والشعب القطريين".

وأضاف أن الحكومة القطرية تعهدت منذ البداية بألا تتأثر الجالية الهندية، شأنها شأن بقية الجاليات، بالحصار المفروض على قطر ولهذا السبب اتخذنا إجراءات فورية بهدف التأكيد على استمرار تدفق الحاجيات الأساسية مع الحرص على عدم تجاوز أسعارها، القدرة الشرائية".

وعن تداعيات الحصار على المجتمع القطري عقب إجبار الرعايا القطريين المقيمين في الدول المحاصِرة على ترك وظائفهم والعودة إلى بلادهم، أوضح سعادة وزير الخارجية "أن القطريين المقيمين في تلك البلدان ليسوا موجودين بغرض العمل، فمنهم من هو مقيم بهدف الدراسة أو لأسباب عائلية، ولعل أهم مخلفات الحصار أنها أثرت على العائلات المختلطة أو على الطلبة القطريين الذين يكملون تعليمهم في تلك الدول".

وفي لقاء أخر مع تلفزيون Republic الهندي ، قال سعادة الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني إنه تطرق خلال اجتماعه مع وزيرة خارجية الهند سوشما سوراج السبت الماضي ، إلى العلاقات الثنائية الاستراتيجية التي تجمع بين قطر والهند. وثمن موقف رئيس الوزراء والحكومة الهندية "التي التزمت الحياد والدعوة إلى الحوار وأهمية الاستقرار في منطقة الخليج".

وأكد سعادته أن "الحصار المفروض على قطر لن يكون له أي تأثير على العلاقات الدبلوماسية التي تربط الدوحة بنيودلهي"، مشددا على أن "الهند تلعب دورا مهما جدا في عملية التطور الاقتصادي لقطر، والجالية الهندية هي الأكبر لدينا وأفرادها يعيشون بأمان في الدوحة كما أن الحكومة القطرية ملتزمة بتوفير الأمن، ونسق الحياة في بلدنا مستمر بشكل طبيعي".

وحول التقارب بين قطر وإيران والذي اتخذته الدول الأربع كأحد الأسباب الرئيسية لفرض الحصار على الدوحة، قال سعادته "عندما استُهدفت السفارة السعودية في طهران أظهرنا كل أشكال الدعم للسعودية وسحبنا سفيرنا من طهران، لكن إيران هي الدولة الوحيدة التي فتحت حدودها أمامنا .. ولو لم تتخذ هذا الإجراء لتحول الأمر إلى عزلة بالنسبة لقطر".

وعن نظرة الغرب لقطر على أنها دولة حداثية أكثر منها محافِظة، ذكر سعادة وزير الخارجية أنه "منذ 20 سنة أصبحت قطر الدولة الأكثر تطورا في منطقة الخليج، فهي تحتضن العديد من الجامعات الأجنبية، والمشهد الديني فيها متنوع، والجميع يمارس شعائره الدينية بحرية".

وتابع "لقد تطورت قطر وفق طريقتها الخاصة وما تعرضنا له من حصار، كان حافزا لنا للمضي قدما نحو سياسة التطوير".