وزير الخارجية: دولة قطر حريصة على اتباع نهج الحوار لحل الأزمة الخليجية

وزير الخارجية: دولة قطر حريصة على اتباع نهج الحوار لحل الأزمة الخليجية

واشنطن – المكتب الإعلامي - 25 يوليو

أعرب سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني وزير الخارجية عن أسفه لاستمرار الأزمة الخليجية لمدة تقترب من شهرين، بعد أن قامت أربع دول عربية بقطع العلاقات الدبلوماسية والتجارية وفرض حصار ضد دولة قطر في الخامس من شهر يونيو الماضي.

وأكد سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، في حديث مع صحيفة /واشنطن بوست/ الأمريكية في واشنطن، أن دولة قطر حريصة على اتباع نهج الحوار من أجل حل الأزمة الخليجية، لكنه أوضح أنها "ضحية للتنمر الجيوسياسي" من البلدان المجاورة التي تريد استسلام السيادة القطرية.

وأضاف أن الدول الأربع ليس لديها الحق في فرض مثل هذه الإجراءات ضد أي بلد، مشيرا إلى أنه إذا لم تتم محاسبة الدول المحاصرة لقطر على تصرفاتها غير القانونية، فإن هذا الأمر سيشكل سابقة غير صحية للبلدان الصغيرة في أماكن أخرى من العالم.

ونوه سعادته بأن هذه الأزمة تشكل خطرا كبيرا على النظام العالمي وليس على قطر وحدها، لافتا إلى أن دولة قطر علقت في صراع "لا أساس له من الصحة ومدعوم بمعلومات مضللة" ويشمل ذلك المحفز المبدئي للأزمة ألا وهو اختراق دولة الإمارات لوسائل الإعلام القطرية، بحسب ما ذكره محققون أمريكيون.

وقال سعادة وزير الخارجية إن أي شخص يقرأ المطالب التي قدمت لقطر سيجد أنه من المهين أن تستلم دولة ذات سيادة لمثل هذه القائمة من المطالب.

وشدد سعادته على أنه لا يوجد أي خط جوهري في تعامل دولة قطر مع الأحزاب السياسية مثل الإخوان المسلمين، مضيفا أن دول الخليج الأخرى لها علاقات خاصة بها مع حركة /حماس/ والجماعات الإسلامية الأخرى.

وأكد أن قطر تعمل على كبح تمويل الجماعات الإرهابية المتطرفة في المنطقة، كما أنها تنسق جهودها في هذا الإطار مع الولايات المتحدة.

وبالنسبة لمطالب الدول الأربع، قال سعادته إنه لا يفهم رغبة دول الحصار في معالجة الخلافات مع قطر عن طريق الحصار وانتهاك القانون الدولي والمعايير الدولية.

كما ركز سعادته على أنه ليس هنالك علاقة استثنائية تجمع بين قطر وإيران، مشيرا إلى أن حجم التجارة الثنائية بين الإمارات وإيران كانت أكبر من مثيلتها مع قطر، وهو ما يدل على "انتهازية" بعض جيران قطر.

وأضاف أن المسألة لا تتعلق بالإرهاب، بل إنها تعكس كيف تقوم الدول الأربع بوصف خصومها السياسيين بأنهم إرهابيون.

وأشار سعادة وزير الخارجية إلى أنه على اتصال وثيق بنظيره الأمريكي السيد ريكس تيلرسون، كما قلل من أي خلاف محتمل قد يكون قائما بين تيلرسون والرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول الأزمة الخليجية.