المركز الإعلامي

برازيليا - المكتب الإعلامي - 17 يوليو 2017 

أكد سعادة السيد محمد بن أحمد الحايكي سفير دولة قطر لدى جمهورية البرازيل أن استراتيجية دول الحصار لخنق قطر اقتصادياً وسياسياً قد فشلت وإنتهت أمام طريق مسدود وإن الوقت حان لأن تتراجع دول الحصار وتتعقل في نظرتها للأزمة الخليجية الراهنة.

وقال سعادة السفير الحايكي في مقابلة مع صحيفة "كوريو برازيلينز" البرازيلية إن طلبات دول الحصار غير قابلة للتنفيذ ..موضحا أنه سيكون من الأفضل لدول الحصار العودة والاستماع إلى الأصوات الحكيمة في الخليج كدولة الكويت وسلطنة عمان.

وشدد سعادته على أن الأوضاع الآن في مصلحة دولة قطر التي كانت جهودها مبنية على الصدق في حين كانت مخططات أطراف الحصار مبنية على التزوير.

وقال "لقد اتهمونا بكل الموبقات ولكنهم عجزوا أن يقدموا دليلاً واحداً لدعم مزاعمهم"، مؤكدا انه لا يمكن مواصلة حملة الكذب والتزوير لمدة طويلة دون كشفها .

واشار سعادته إلى تخلي دول الحصار عن إملاءاتهم الـ "13 " التي ثبت مخالفتها للقانون الدولي وتتعدى على سيادة دولة قطر ، وقال:" نواياهم لم تكن محاربة الإرهاب لأن الإرهاب وجد له تربة خصبة في تلك الدول التي تتهمنا به " ، مشددا على ان دول الحصار ليست لديها أي خيار آخر سوى الجلوس إلى طاولة الحوار .

واعتبر سعادة السيد محمد بن أحمد الحايكي توقيع مذكرة تفاهم بين دولة قطر والولايات المتحدة الأمريكية لمكافحة تمويل الإرهاب يعطي إشارة واضحة للعلاقات الاستراتيجية التي تربط البلدين.

ولفت في هذا الصدد إلى أن توقيع سعادة الدكتور خالد بن محمد العطية وزير الدولة لشؤون الدفاع في واشنطن على عقد شراء 36 طائرة F-15 بعد 6 أيام من إعلان الحصار ، وأرسال الولايات المتحدة سفينتين حربيتين إلى الدوحة لإجراء مناورات عسكرية مع الجيش القطري كانت رسالة واضحة للدول المحاصرة للعدول عن أية نوايا أخرى يضمرونها ضد دولة قطر.

وأكد ان توقيع مذكرة التفاهم هو تأكيد على استمرارية علاقة التحالف الاستراتيجي مع الولايات المتحدة وتأكيد على انه ليس لدينا ما نخفيه وأننا جادون في مكافحة الإرهاب.

وقال سفير دولة قطر لدى جمهورية البرازيل " ان دول الحصار لا تمثل دول الخليج ولكنهم يمثلون أنفسهم فقط فمجلس التعاون مكون من ست دول ، والسعودية ومعها الإمارات والبحرين هم على رأس الحملة ضد قطر ولا يحق لهم الحديث باسم مجلس التعاون بأكمله.

ولفت سعادته إلى ان طلبات دول الحصار حملت انتقاصا واعتداء على سيادة دولة قطر وانتهاكا للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة وحقوق الإنسان، مشيرا إلى وجود ضغوط قوية الآن على دول الحصار من قوى كبرى كالولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وألمانيا.

وحول اتهام الإمارات لقناة الجزيرة بأنها معادية للسامية وتحرض على الكراهية، قال سعادته : إن الإمارات استخدمت كل الوسائل لإسكات قناة الجزيرة، لكن العالم المتحضر لا يقبل بإسكات صوت حرية التعبير، مطالبا اياهم بأن يقبلوا بحقيقة أننا نعيش في عالم غير الذي يعيشون فيه.

.