قطر وفرنسا تؤكدان على العمل المشترك لمكافحة الإرهاب وتمويله

قطر وفرنسا تؤكدان على العمل المشترك لمكافحة الإرهاب وتمويله

الدوحة – المكتب الإعلامي - 15 يوليو

أكدت دولة قطر والجمهورية الفرنسية اليوم على أهمية العمل المشترك لمكافحة الارهاب وتمويله وذلك في اطار الجهود التي يقوم بها المجتمع الدولي في هذا الاطار.

وقال سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني وزير الخارجية في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الفرنسي سعادة السيد جان ايف لودريان ،ان الهدف المشترك للمجتمع الدولي هو مكافحة الارهاب ومكافحة تمويله ، لافتا إلى أن ما اتخذته دول الحصار من اجراءات تجاه دول قطر يعطل هذه الجهود .

وشدد سعادته على أن مكافحة الارهاب تتطلب عملا جماعيا ، ولا يكون بممارسة الارهاب السياسي والفكري في اشارة لما تتخذه دول الحصار ضد دولة قطر.

واوضح سعادة وزير الخارجية ان زيارة سعادة وزير الخارجية الفرنسي لدولة قطر تأتي في وقت مهم تمر به دولة قطر وبالتالي فإن هذه الزيارة تعبر عن قوة العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين في مجالات عديدة مثل الأمن والطاقة والاقتصاد وغيرها من القطاعات الاخرى المهمة.

واشار سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني الى ان الجانبين القطري والفرنسي استعرضا خلال المباحثات العلاقات القائمة بين البلدين وتطورها ، وجرى التشديد على اهمية العمل على تطويرها بشكل اكبر في المستقبل.

وقال إن الجانبين استعرضا كذلك الاجراءات والظروف الاخيرة التي تمر بها دولة قطر وخاصة الاجرءات التي اتخذتها دول الحصار والتي تمس من المعاهدات الدولية وقواعد القانون الدولي.

واكد سعادة وزير الخارجية ان دولة قطر ترحب بجهود الجمهورية الفرنسية في دعم الوساطة الكويتية في اطار الازمة الخليجية وايجاد حل مبني على سيادة الدول والقانون الدولي.

كما شدد سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني على ان دولة قطر تتطلع للعمل مع الجمهورية الفرنسية وكافة الشركاء للتصدي لظاهرة الارهاب ، وتتطلع ايضا للدور الفرنسي لدعم الوساطة الكويتية.

من جهته وصف سعادة السيد جان ايف لودريان وزير الخارجية بالجمهورية الفرنسية علاقات بلاده بدولة قطر بالوثيقة والقوية والمتقدمة ، وتنطوي على تعاون كبير في عدة مجالات مثل الدفاع والإقتصاد والثقافة .

واشار سعادته في المؤتمر الصحفي الى ان محادثاته في الدوحة تناولت الازمة الخليجية ، معربا عن قلق فرنسا للتدهور في العلاقات بين الدول الخليجية جراء هذه الأزمة ، موضحا أن فرنسا تتحدث مع جميع الأطراف المعنية بشأنها وتؤكد أهمية التوصل لحلول لها .

ولفت سعادته الى ان فخامة الرئيس الفرنسي ومنذ بداية الأزمة الخليجية أجرى عدة اتصالات مع حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني امير البلاد المفدى وتباحث معه حولها ، مضيفا القول " اننا في فرنسا نأمل في زيارة قريبة لحضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى الى باريس".

واكد سعادة وزير الخارجية الفرنسي ان بلاده تحاول جاهدة الحفاظ على تواصل وحوار حثيث مع كل الاطراف ، وهي تدعم بشكل كامل الوساطة الكويتية لحل الازمة الخليجية ، وتحيي ايضا الجهود التي يبذلها وزير الخارجية الامريكي الذي زار المنطقة الاسبوع الماضي وقدم اقتراحات لخارطة طريق ، واساسا للاتفاق " وهي جهود تبدو مناسبة بالنسبة لباريس" على حد قوله .

وشدد سعادة السيد لودريان على القناعة التامة باهمية اتخاذ تدابير عملية لاعادة الثقة بين كافة اطراف الأزمة الخليجية ، بهدف التخفيف من حدتها والتوصل لحلول لها ، لأنها تضر بمصالح كل دول الخليج .

وقال إنه لمس من خلال محادثاته في الدوحة استعداد دولة قطر لمحادثات بناءة مع جيرانها ، ولكن من دون المساس بسيادتها الوطنية ، وهذا ما أكده صاحب السمو أمير البلاد المفدى " داعيا في سياق متصل إلى ايجاد حل وفي اسرع ما يمكن ، لهذه الأزمة ، ورفع كل التدابير التي تؤثر على الأسر المشتركة والمدنيين الذين تضرروا نتيجة هذه الازمة.

كما شدد خلال المؤتمر الصحفي على اهمية تضافر الجهود لمكافحة المجموعات الارهابية وخاصة تلك المصنفة من قبل الأمم المتحدة، واصفا ذلك بالتحدي الكبير والتهديد الذي قال إنه يتعين على الجميع مواجهته والعمل بكل حزم وتصميم وبذل كل الجهود للحرب ضد الارهاب.

واشاد في هذا الاطار بإرادة دولة قطر للعمل بشكل حازم في هذا الاتجاه ، وبرغبة البلدين في تعزيز التعاون بينهما في مجال مكافحة الارهاب ومكافحة تمويله مستقبلا أكثر من أي وقت مضى .

وختم قائلا " تناولت مباحثاتي في الدوحة مواضيع كثيرة وركزنا على الأزمة في الخليج وهذا محور مباحثاتي خلال جولتي الخليجية وفي هذا الصدد فإنني أبعث برسالة حوار وحل لكل أطراف الأزمة " .