وزير الدولة للشؤون الخارجية : دولة قطر مستعدة للحوار لحل الأزمة الخليجية

news image

أبيدجان – المكتب الإعلامي - 10 يوليو

أكد سعادة السيد سلطان بن سعد المريخي وزير الدولة للشؤون الخارجية رفض دولة قطر الزج بها في خلافات وقضايا مفتعلة من بعض الدول الشقيقة الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي من شأنها أن تزيد الفرقة والتباغض بين شعوب الأمة الإسلامية وتلهيها عن قضاياها المصيرية وتشتت جهودها وتضعف إمكانياتها التي يجب أن توجه إلى مزيد من التنمية والرقي والازدهار لشعوبها.

كما أكد سعادته في كلمة له أمام الدورة الـ 44 لوزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي المنعقدة في عاصمة ساحل العاج أبيدجان على دعم دولة قطر للجهود المخلصة والصادقة لصاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت الشقيقة للوساطة وإيجاد حل للأزمة القائمة في منطقة الخليج ودعا سعادته هذا الاجتماع الى دعم وتأييد الوساطة الكويتية الكريمة مثلما قامت بذلك قمة الاتحاد الإفريقي والعديد من دول العالم .

وقال "نؤكد مجدداً تمسك دولة قطر بالقانون والشرعية الدولية ورفضها للإجراءات العقابية غير القانونية ضدها ونشدد على تمسك دولة قطر بكافة المبادئ المستقر عليها دولياً في التعامل بين الدول وفي مقدمتها احترام حق السيادة بمفهوم الشامل لكل دولة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية لأي دولة ورفض الوصاية .

وأضاف "نؤكد أيضاً أن دولة قطر مستعدة للحوار والتفاوض وإيجاد الحلول للمشاكل القائمة في إطار احترام حقوق كل دولة ودون الإملاءات أو التهديد.

وأوضح سعادة وزير الدولة أن دولة قطر كدأبها كعضو فاعل في المجتمع الدولي تتفق مع رؤية منظمة التعاون الإسلامي والمجتمع الدولي حول ضرورة مكافحة الإرهاب وتؤكد تضامنها مع الشعوب الإسلامية وغيرها التي تتعرض للإرهاب بكافة أشكاله وصوره.

وقال "تجدد دولة قطر تأكيد موقفها الثابت الذي يدين الإرهاب بكافة أشكاله وصوره وعدم ربطه بدين أو مذهب معين والعمل على استئصال جذوره وأسبابه والمتمثلة في الإقصاء والتهميش والفقر والبطالة لدى الشباب. وسوف تواصل دولة قطر جهودها ودعمها للجهود الدولية والاقليمية الرامية إلى محاربة الإرهاب والتطرف العنيف".

ولفت سعادة وزير الدولة إلى أن منظمة التعاون الإسلامي هي البيت الجامع للمسلمين دولاً وشعوباً ويجب على المنظمة وأجهزتها التنفيذية أن تجمع ولا تفرّق.

وقال "إن دولة قطر تؤكد على ضرورة أن تبقى أجهزة المنظمة بما في ذلك الأمانة العامة للمنظمة على نفس المسافة من كافة الدول الأعضاء لكي تحافظ على مصداقيتها كجهاز تنفيذي للقرارات التي يجمع عليها أصحاب الجلالة والفخامة والسمو قادة الدول في القمم الإسلامية والتي تعتمدها الاجتماعات الوزارية لمنظمتنا".

وأضاف : في هذا الصدد فمن المؤسف له أن تقوم الأمانة العامة للمنظمة بإصدار بيان بتاريخ 5 يونيو 2017 تنحاز فيه إلى طرف دون الآخر خلافاً لما يقره ميثاق المنظمة وللإجراءات المتبعة في المنظمات الإقليمية و الدولية في العالم.

وأوضح سعادة السيد سلطان بن سعد المريخي أن هذا الاجتماع ينعقد في ظل ظروف صعبة ومعقدة وتحديات مختلفة تواجهها الأمة الإسلامية بدءًا من قضية الأمة الإسلامية المركزية وهي "القضية الفلسطينية" التي لم تجد الحل العادل حتى الآن وكذلك الأوضاع الحرجة في سوريا واليمن وليبيا وما يخلفه ذلك من قتل ودمار وأيضاً الأوضاع المأساوية لبعض الأقليات الإسلامية في العالم الأمر الذي يتطلب تضافر الجهود لمواجهتها بمزيد من الوعي والمسئولية ولن يتحقق ذلك إلا من خلال تعزيز التضامن والعمل الإسلامي المشترك لنتمكن من الدفاع عن قضايانا وتحقيق تطلعات شعوبنا في الاستقرار والتقدم والتنمية.