وزير الخارجية: ما تقدمت به دول الحصار مجرد ادعاءات يجب دعمها بالأدلة

وزير الخارجية: ما تقدمت به دول الحصار مجرد ادعاءات يجب دعمها بالأدلة

واشنطن – المكتب الإعلامي - 27 يونيو

أكد سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني وزير الخارجية أن ما تقدمت به دول الحصار هو مجرد ادعاءات ولذلك يجب دعمها بالأدلة موضحا أنه ينبغي أن تكون المطالب واقعية وقابلة للتنفيذ وكل ما عدا ذلك مرفوض.

وقال سعادة وزير الخارجية في تصريح للصحفيين عقب لقائه مع نظيره الأمريكي ريكس تيلرسون: " إن اللقاء كان ممتازا جدا وبنّاء وتحدثنا عن الأزمة الحاصلة وعن الحصار ضد دولة قطر الذي فرضته الدول الثلاث بالتنسيق مع مصر وقائمة المطالب الجماعية التي قدمتها الدول المحاصرة " مشيرا إلى أن دولة قطر والولايات المتحدة الأمريكية متفقتان على أنه يجب أن تكون المطالب عقلانية لكن قبل الحديث عن مطالب ينبغي بحث الادعاءات ضد قطر ومن بعدها نبني على أساسها موضوع المطالب.

وأضاف سعادته " أننا متفقون على أن دولة قطر ستنخرط في حوار بنّاء مع الأطراف المعنية إذا أرادت الوصول إلى حل وتجاوز هذه الأزمة " مؤكدا أن دولة قطر على أتم الاستعداد لإجراء حوار إيجابي مع كافة الدول إذا كانت تملك إدعاءات مستندة إلى أدلة واضحة.

وفي رده على سؤال بشأن إبلاغه من قبل وزير الخارجية الأمريكي بأية أمور إضافية من الجانب الآخر وهل هم مستعدون للمفاوضات؟" قال سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني "تحدثنا بالعموميات أما الاستعداد للتفاوض فهذا يعكس السلوك الذي يريدونه".

وأشار إلى " أننا سمعنا تصريحات مفادها أن هذه المطالب غير قابلة للتفاوض لكن هذا مخالف لأسس العلاقات الدولية بحيث يتم تقديم قوائم ويتم رفض التفاوض عليها فالجدية بإيجاد حلول للمسائل تقتضي وجود إطار واضح وفق القانون الدولي يتم احترامه من قبل جميع الأطراف وينص على أن تكون جميع الدول على قدم المساواة في مثل هذه الأزمات بحيث يتم التفاوض على أسس واضحة وواقعية من أجل الوصول إلى حل".

وتساءل سعادته "إذا كان الطرف الآخر لا يريد التفاوض فما هو الخيار الثاني لديه ؟ هل هو الاستمرار في هذا الحصار والإجراءات غير القانونية ؟ " مضيفا " أننا لا نرى الأمر مناسبا مع المخالفات القانونية التي قام بها هذا الطرف".

وأوضح سعادته أنه " إذا كانت هناك إداعاءات فيجب أن تكون مدعمة بأدلة " مشيرا إلى أن المطالب تأتي بعد إثبات الادّعاءات لمعالجة الأخطاء إذا وجدت أما القفز إلى خواتيم المسألة والتحدث عن مطالب الآن فإنه ينبغي بحث الأمور من جذورها وأن تتم مناقشة واضحة بخصوص أسباب هذه الأزمة ووضع الادعاءات على الطاولة ومناقشتها لإيجاد صيغة تفاهمية مناسبة.

وقال سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني في ختام تصريحه:" إن واشنطن تقول إن المطالب يجب أن تكون واضحة وقابلة للتنفيذ أما غير ذلك فهو أمر مرفوض من قبل المجتمع الدولي وواشنطن وغيرها ونحن نتفق معهم لجهة أن يكون هناك إطار واقعي للمفاوضات إذا كانت الأطراف تريد الحل".