دولة قطر تؤكد استمرار دعمها لجمهورية أوغندا

دولة قطر تؤكد استمرار دعمها لجمهورية أوغندا

كامبالا (أوغندا) – المكتب الإعلامي - 23 يونيو

أكدت دولة قطر استمرار دعمها لجمهورية أوغندا الذي بدأ منذ سبعينيات القرن الماضي في عدة مجالات وذلك من منطلق العلاقات الممتازة بين البلدين وإيمانها بأجندة التنمية الدولية وأهمية الشراكة العالمية لتحقيقها وضرورة التعاون بين بلدان الجنوب لتمويل التنمية في الدول النامية والأقل نمواً وتلك غير الساحلية.

جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها سعادة السيد طارق علي الأنصاري مدير إدارة التعاون الدولي بوزارة الخارجية أمام قمة أوغندا للتضامن مع اللاجئين التي استمرت على مدى يومين وتختتم أعمالها اليوم في العاصمة الأوغندية كامبالا.

وأضاف الأنصاري أنه يتم هذا العام تنفيذ مشاريع هامة لتنمية التعليم في أوغندا مع الشركاء الدوليين حيث خصصت دولة قطر لهذا الغرض 10 ملايين دولار لدعم مشاريع تطوير التعليم في هذا البلد انطلاقاً من إيمانها بأن دعم التعليم ضمن الأهداف الدولية للتنمية يمثل خير وسيلة لتحقيق مجتمعات آمنة ومسالمة ومتكاملة تحظى بالعدالة وتقودها المؤسسات القادرة على حفظ الاستقرار لخدمة كافة أطياف المجتمع.

وأشار مدير إدارة التعاون الدولي بوزارة الخارجية إلى أن "غرس ثقافة السلام في أجيال اليوم سيضمن لنا مستقبلاً قيادات مسؤولة تؤمن بثقافة الحوار ونبذ العنف وهذا الهدف هو محور تركيز للسياسة الخارجية لدولة قطر".

ولفت سعادته إلى أن دولة قطر تستمر في أداء دورها النشط لتفعيل الشراكة العالمية من أجل التنمية في طليعة الدول المحبة للسلام وفق ما نص عليه ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي ولن تعوقها القيود عن مد يد العون لخدمة الإنسانية.

وقال إن مشاركة دولة قطر في هذا المؤتمر أسوة بالمؤتمرات السابقة ذات العلاقة ما هو إلا دليل على حرصها على دعم كافة الجهود المخلصة لإنجاحها والمساهمة في تحقيق أهدافها المرجوة والتي تتلخص في تعزيز أطر التعاون الدولي لمعالجة التحديات الإنسانية والأمنية والتنموية.

وأضاف "إن العامل المشترك بين جهودنا وبين هذه القمة هو الرغبة الخالصة لدولة قطر في خدمة الإنسانية والإحساس المخلص بأهمية التضامن والتعاون الدولي لمعالجة التحديات الناشئة والجديدة وهو التحدي الذي تتعاطى معه دولة قطر في الآونة الأخيرة بأبعاده الإنسانية والاقتصادية والسياسية في ظل استمرار حملة ظالمة تهدد الاستقرار الإقليمي والدولي وتقوض التنمية وحسن الجوار ولكن القيادة المسؤولة لدولة قطر تتعاطى مع الأزمة باقتدار وحكمة يقدرها العقلاء وكافة الدول المحبة للسلام التي تشارك معنا اليوم في هذه القمة الهامة.

وأشار مدير إدارة التعاون الدولي إلى أن دولة قطر تقدر الجهود الكبيرة التي تقوم بها حكومة أوغندا والأعباء الملقاة على اقتصادها من جراء استضافة مليون من اللاجئين في أراضيها مشيرا إلى أن على الجميع كمجتمع دولي مسؤول تقديم دعم يرقى لمستوى التحديات التي يواجهها هذا البلد وتوفير الموارد اللازمة لدفع المسار التنموي وبناء المؤسسات الاقتصادية به في ظل حفظ الملكية الوطنية.

وأكد سعادته أن دولة قطر لطالما أيدت الجهود التي تقوم بها أوغندا لحفظ السلام في القرن الأفريقي وخاصةً تلك التي تقوم بها تحت مظلة الاتحاد الإفريقي.

وأثنى سعادته على الجهود التي تقوم بها الوكالات المتخصصة للأمم المتحدة والبلدان المشاركة والأطراف المعنية التي بذلت ومازالت تبذل جهوداً جبارة للتصدي لأزمة هي الأكثر تعقيداً في مواجهة التنمية البشرية المستدامة وهي أزمة اللاجئين.