وزير الخارجية: لا حل للأزمة الخليجية إلا بعد رفع الحصار ثم الحوار

وزير الخارجية: لا حل للأزمة الخليجية إلا بعد رفع الحصار ثم الحوار

الدوحة – المكتب الإعلامي - 19 يونيو

أكد سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني وزير الخارجية أن الحوار المبني على قواعد وأسس واضحة وصحيحة هو الكفيل بحل الأزمة الخليجية الراهنة ولكن بعد رفع الحصار الذي تفرضه بعض الدول الخليجية على دولة قطر.

ورفض سعادته في لقاء مع عدد من الصحفيين الليلة إعطاء توقعات محددة لإنهاء الأزمة الخليجية قبل إجراء حوار مبني على أسس قوية.

وقال سعادته "لا نستطيع أن نتوقع نهاية للأزمة فالحلول لم توضع حتى الآن والدول المحاصرة لقطر لم تقدم اي أسباب واضحة للخطوات التي اقدمت عليها".

وأضاف قائلا "في مسألة نهاية الأزمة يجب أن نعرف ماهي أسبابها وأساسياتها ونحن في قطر لا نعرف هذه الأسباب ولا نعلم هذه الأسس التي قاطعت من أجلها الدول الخليجية الثلاث علاقاتها مع قطر ولذلك لا توجد أي خطوات حاليا في الأزمة ولم تقدم أي من الأطراف أي خطوات".

وشدد سعادة وزير الخارجية على أن الحل يجب ان يكون في المقام الاول دبلوماسيا وعن طريق الحوار وليس عن طريق الحصار وان خيارات دولة قطر تعتمد دائما على الخيارات الدبلوماسية.

وجدد سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني التأكيد على أن دولة قطر مع مبدأ الحوار لحل الأزمة الخليجية ولكنه أوضح أن الحوار يتطلب أيضا رفع الحصار.

وقال "لذلك يجب أن تسألوا وزير الخارجية بالمملكة العربية السعودية ودول الحصار عن طلباتهم ان المبدأ في المقاطعة هو ان تضع ملاحظاتك ثم تطلب منا ان نجيب عليها وليس وضع كل هذه المقاطعة دون أي أساس خاصة وان دولة قطر جارة وتربطنا بالدول الخليجية المقاطعة علاقات تاريخية وتربط شعوبها علاقات وصلة قرب ونسب".

واستغرب سعادته بالقول "نحن لسنا عدوا لتلك الدول وهم يطلبون منا ان نلبي مطالب لم يطرحوها أصلا ولم يعرضوها على الجانب القطري مباشرة ولذلك فإن اي شيء يجب ان يبدأ بالحوار وينتهي بالحوار".

وبخصوص الوساطة الكويتية لحل الأزمة جدد سعادة وزير الخارجية شكر وامتنان دولة قطر للجهود الكبيرة التي يقوم بها صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت الشقيقة وقال إنها جهود مقدرة وقد بدأت منذ بداية الأزمة لكن سعادته أوضح أن صاحب السمو أمير دولة الكويت لم يتلق أي ردود حتى الآن من الدول التي تحاصر دولة قطر.

وجدد سعادته التأكيد على ان دولة قطر لا تستطيع ان تبدأ حوارا بدون أن تعرف مطالب الدول المحاصرة لها وقال إن أي حوار يجب ان يكون مبنيا على أسس صحيحة وسليمة فلا احد يمكنه ان يطلب من دولة ان توقف شيئا ما وهي أصلا لا تعلم ما هو هذا الشيء "وهذه ليست طريقة للحوار".

وبين سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني في رده على سؤال أن دولة قطر أبدت منذ البداية استعدادها للجلوس على طاولة الحوار ولكن يجب ان يكون حوارا مبنيا على أسس سليمة وقال "نحن مستعدون لدارسة اي مطالب من الدول الخليجية وذلك لما فيه مصلحة كافة دول الخليج".

وأضاف أن دولة قطر لديها مبادئ واضحة ولديها الحق في الحصول على أجوبة من الدول الخليجية حول أسباب الخطوة التي قامت بها مشيرا الى ان قطر صُدمت بالموقف الذي اتخذته دول الحصار و"ان قطر أصبحت اولوية لهم بدلا من أشياء أخرى".

وفي رده على سؤال حول استمرار دولة قطر في تزويد الإمارات بالغاز رغم الأزمة الخليجية قال سعادة وزير الخارجية انه من الناحية القانونية يمكن لقطر فعل ذلك ولكن "لدينا أخلاقيات في التعامل ولا نريد أن نسبب الضرر للشعب الإماراتي الذي سيتأثر بانقطاع الكهرباء عنه نتيجة توقف امدادات الغاز القطري".. مؤكدا ان الشعب الإماراتي لا ذنب له فيما يحصل.

وبخصوص الجولة التي قام بها سعادته لعدد من الدول الاوروبية في بداية الأزمة الخليجية قال سعادة وزير الخارجية إن دولة قطر تربطها علاقات ممتازة مع الدول الاوروبية وهناك مصالح مشتركة بين الجانبين ولذلك كان من المهم ان يتم توضيح الصورة لهم من جميع الجوانب إلى جانب الأضرار الاقتصادية والأمور غير القانونية الناتجة عن الحصار المفروض على دولة قطر من قبل عدد من الدول الخليجية.

وفي رده على سؤال حول زيارة يعتزم القيام بها إلى واشنطن قريبا أشار سعادته إلى العلاقات الممتازة التي تربط دولة قطر والولايات المتحدة الامريكية التي تمتلك قاعدة عسكرية لها في الدوحة وقال إنه من الضروري أيضا التباحث مع المسؤولين الامريكيين حول حصار عدد من الدول الخليجية لقطر وتوضيح صورة قطر جراء هذا الحصار المفروض عليها.