مؤتمر صحفي لوزير الخارجية ونظيره الألماني

مؤتمر صحفي لوزير الخارجية ونظيره الألماني

لفولفانبوتل/ ألمانيا - المكتب الإعلامي - 09 يونيو 2017

أكد سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، وزير الخارجية، أن الإجراءات التي اتخذتها بعض دول الجوار ودول أخرى تجاه دولة قطر " مخالفة للقانون الدولي والقانون الإنساني".. مشددا على أن هناك محاولة لتعبئة الرأي العام الدولي ضد دولة قطر.

   وقال سعادته خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الألماني زيغمار جابريل اليوم أن هذه الاجراءات أضرت بالنسيج الاجتماعي الخليجي .. لافتا الى أن مثل هذه الاجراءات لا تتخذ ضد دول معادية.. مستغربا اتخاذها ضد دولة شقيقة تمثل جزءا لا يتجزأ من مجلس التعاون الخليجي.

   وشكر سعادة وزير الخارجية، نظيره الألماني، لموقفه الشجاع والتضامني مع دولة قطر الذي قام على المبادئ قبل المصالح خاصة فيما يخص المحاصرة الاقتصادية والجوية والبحرية والبرية التي تعتبر عقابا جماعيا من قبل ثلاث دول من مجلس التعاون لدول الخليج العربية ضد دولة قطر.

   وبين سعادة وزير الخارجية ان اللقاء مع نظيره الألماني تناول خلفيات الأزمة التي اعتمدت على تصعيد إعلامي وفق فبركات، وتفاقم هذا التصعيد إلى حد قطع العلاقات الدبلوماسية وحصار من الحدود البرية وإغلاق المجالات الجوية والموانئ  ..موضحا أن الأمر بدأ من البحرين والمملكة العربية السعودية والإمارات بالتنسيق مع مصر.

   وقال سعادته " يوجد تحشيد لضم دول أخرى لهذه القائمة، ولا نعرف أسباب هذا التحشيد ضد دولة قطر بهذه الطريقة وما الجرم الذي ارتكبته لتستحق هذا العقاب الجماعي الذي يخالف كافة القوانين الدولية ".

   وأوضح سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني أنه اذا كان هناك نزاعات أو خلافات فهناك قوانين وآليات واضحة لحلها.

   وقال سعادة وزير الخارجية إن لقاءه مع نظيره الالماني تضمن أيضا شرحا لخلفيات الأزمة وآثارها حاليا ومستقبلا..منتقدا محاولات تكميم الأفواه وحجب آراء المتعاطفين مع قطر من خلال العقوبات.

   وشدد سعادته على أن الخيار الاستراتيجي لدولة قطر هو الحوار على الرغم من  التصعيد المتتالي من قبل هذه الدول .. مشيرا الى المساعي والجهود الحثيثة  لصاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت الشقيقة لحل الأزمة ..وقال"هناك أيضا دعم وجهود من دول صديقة كثيرة لاحتواء هذه الأزمة ورفع هذا الحصار الجائر عن دولة قطر والبدء في مفاوضات بعد ذلك ".

وبين سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني وزير الخارجية أن "هناك علامات استفهام كثيرة حول قائمة الإرهاب الرباعية التي تم اصدارها الليلة الماضية من قبل هذه الدول".. موضحا أنها جزء من سلسلة الاتهامات المرسلة التي لا تستند على شيء.

   كما بين سعادته أن القائمة تضم أشخاصا ليس لهم علاقة بدولة قطر ولا يعيشون فيها وربما لم يمروا بها في حياتهم كما أنها تضم أشخاصا من دولة قطر مدرجين من قبل مجلس الأمن الدولي ومطبقة عليهم عقوبات ..وقال إن  القائمة ضمت صحفيين لا علاقة لهم بتيارات أو أزمات وهناك جمعيات ومؤسسات خيرية مرموقة في المجتمع الدولي ولها صفات استشارية في منظمة الأمم المتحدة مثل جمعية قطر الخيرية .

    ولفت سعادة وزير الخارجية إلى أن قوائم الإرهاب ليست وسيلة لتطبيق رهان سياسي على شخص معين أو مؤسسة معينة وهي خاضعة لقوانين وإجراءات وفق المعايير الدولية ..وأضاف " لا نعرف المعايير التي قامت عليها هذه القائمة ولكن الواضح أنها تكامل لسلسلة الاتهامات المرسلة التي لا تستند على أساسات واضحة..ونحن في دولة قطر لن نتفاعل مع مثل هذه الاتهامات التي ليس لها أساس فقط سنوضح للرأي العام ما هي خلفيات هؤلاء الأشخاص لكشف العمل الذي يتم ضد دولة قطر" .

  وأوضح سعادته أنه توجد علامة استفهام حول الاشخاص المدرجين في القائمة والذين يتم ربطهم مع قطر مع أنهم مقيمون في الدول التي أدرجتهم .

   من جهته، قال وزير الخارجية الألماني، زيغمار جابريل، إن قطر شريك استراتيجي في مكافحة الإرهاب.. مؤكداً رفض بلاده لقطع العلاقات وفرض الحصار "وإنه أمر غير مقبول".

   وأشار إلى أنه يجب التوصل إلى حل ورفع الحصار الجوي والبحري عن قطر مشددا على أن "قطر جزء مهم من التحالف الدولي لمواجهة تنظيم /داعش/ ولا نريد إضعاف هذا التحالف، وأنه يجب التركيز على /داعش/ بعد انتهاء أزمة قطر".

    كما لفت إلى أن بلاده والمجموعة الدولية تعبر عن قلقها إزاء التوتر في الشرق الأوسط.