وزير الخارجية : الخيار الاستراتيجي لدولة قطر هو حل أي أزمة من خلال الحوار

news image

الدوحة – المكتب الإعلامي - 05 يونيو

أعرب سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني وزير الخارجية عن أسفه من قيام كل من المملكة العربية السعودية والبحرين والإمارات بالتعاون مع مصر بقطع علاقاتها مع دولة قطر مضيفا أن "هذه إجراءات تصعيدية لم نشهد سابقا لها" مشددا في الوقت نفسه على ان الخيار الاستراتيجي لدولة قطر هو حل أي أزمة من خلال الحوار.

وقال سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني وزير الخارجية في مقابلة مع قناة / الجزيرة / الإخبارية "لا نعرف إن كانت هناك أسباب حقيقة أم أن الأزمة قائمة على أمور نجهلها ولو كانت هناك أسباب حقيقية لما شهدنا هذا التصعيد الإعلامي ولما أقيمت هذه الفبركات الاعلامية بحيث قدمت صورة منافية للواقع ضد دولة قطر تحاول أن تمس بأمنها واستقرارها وتحاول شيطنة قطر بناء على قصص وافتراءات مكذوبة".

وأوضح سعادته أنه "لو كانت هناك أسباب وراء هذه الأزمة لكانت طرحت على طاولة مجلس التعاون خاصة أنه لم يذكر أي شيء بخصوص التوتر في العلاقات الخليجية في الاجتماع الوزاري الأخير لدول مجلس التعاون كما أنه لم يظهر لنا أي شيء من هذا القبيل عندما حضرنا القمة التشاورية والقمة العربية الإسلامية الأمريكية في الرياض".

وتابع "لكن التصعيد بدأ عندما بدأ بث الأخبار الكاذبة بعد جريمة القرصنة لموقع وكالة الأنباء القطرية وهي افتراءات بني عليها تصعيد إعلامي غير مسبوق وصل لمراحل متقدمة لم نعهدها في دول مجلس التعاون خصوصا عندما تتم الإساءة لدول مجلس التعاون من قبل وسائل الإعلام المتواجدة في هذه الدول والانزلاق لمستوى متدن والإساءة لأعراض في هذه الدولة لكن نحن من جهتنا لن ننزلق لهذا المستوى ولن نقابل التصعيد بتصعيد".

وقال سعادة وزير الخارجية "كان هناك خطاب لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى موجه للشعب القطري بشأن الأحداث الأخيرة ولكن بعد اتصال صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الصباح أمير دولة الكويت ونزولا على رغبته تم تأجيل إلقاء الخطاب لإعطاء مساحة لسمو أمير الكويت للتحرك والتواصل مع أطراف الأزمة ومحاولة احتواء الموضوع كما عهدناه دوما".

وأضاف أن سمو أمير الكويت كان له دور كبير في أزمة العام 2014 ونحن في قطر وصاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى ينظر له كوالد واحترم رغبته بتأجيل أي خطاب أو خطوة إلى أن تكون هناك صورة أوضح للأزمة.

وأردف سعادة وزير الخارجية "تم اتخاذ إجراءات أحادية من جانب هذه الدول وغير مسبوقة أثرت على المواطنين والعلاقات الأسرية التي تربط شعوب مجلس التعاون الخليجي ولكن في النهاية لن تكون هناك إجراءات تصعيدية مقابلة من قطر لأنها ترى أن مثل هذه الخلافات بين الدول الشقيقة يجب أن تحل على طاولة حوار ويجب أن تكون هناك جلسة فيها مكاشفة وصراحة وطرح لوجهات النظر وتعريف مواقع الاختلاف والعمل على تضييق مساحات الاختلاف مع احترام أراء بعضنا البعض".