"منتدى الدوحة" يناقش آثار اللجوء على الدول المستقبلة للاجئين

news image

الدوحة – المكتب الإعلامي - 15 مايو 2017

 ناقش منتدى الدوحة السابع عشر ضمن فعالياته في يومه الثاني والأخير، آثار اللجوء على الدول المستقبلة للاجئين، وذلك من خلال استعراض الآثار الإيجابية والسلبية المترتبة على ذلك وكذلك الأبعاد الأمنية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية بهذا الخصوص.

وتركز الحديث خلال جلسة عقدها المنتدى في هذا الشأن على اللاجئين السوريين في دول الجوار السوري ولاجئي بنجلاديش إلى الهند، والأعباء التي تتحملها هذه الدول في سبيل رعايتهم وحمايتهم وتوفير متطلبات العيش الكريم لهم رغم حاجتها هي نفسها للعون والمساعدة.

وتناول النقاش والآراء والأفكار التي جرى طرحها في هذا السياق، تأثيرات اللاجئين على سوق العمل في الدول التي تستقبلهم سلبا أو إيجابا، وكذا منافستهم للمواطنين والمهاجرين من دول أخرى، علما أن البعض أوضح أن معظم توظيفهم وعملهم يقتصر على القطاع الخاص دون القطاع العام أو الحكومي.

وطالب المتحدثون الدول الغربية بفتح حدودها للاجئين وتسهيل دخولهم أراضيها والعمل على حمايتهم وتقديم المساعدات الإنسانية لهم. وقالوا إن مشاكل اللجوء والآثار الناجمة عنه تكاد تكون متشابهة، وطالبوا المجتمع الدولي بالعمل الجاد لإيجاد حلول سياسية للصراعات والنزاعات في دول اللاجئين الأصلية بما يحد من موجات اللجوء.

وخلال هذه الجلسة قدم القبطان البحري سيرجيو لياردو، من خفر السواحل الإيطالية، شرحا مفصلا عن كيفية استقبالهم للاجئين والمهاجرين وعمليات إنقاذهم وتوفير الدعم والمساندة لهم ، سواء بقوا في إيطاليا، أو تم توزيعهم على دول أوروبية أخرى بعد التأكد من أوراقهم الثبوتية وظروف لجوئهم بالتعاون مع جهات معنية أخرى.

وقد أشاد عدد من المتحدثين في هذه الجلسة بموقف دولة قطر الداعم لقضية اللجوء في العالم عبر برامج الأمم المتحدة والمفوضية السامية لشئون اللاجئين.

وأكدوا أن قطر دولة صغيرة المساحة، لكنها كبيرة بما تقوم به تجاه قضايا اللجوء وتقديم العون الإنساني للاجئين، مشددين على أن ذلك بمثابة رسالة إنسانية دون تمييز، في وقت تكاسلت فيه الكثير من الدول عن القيام بمثل هذا الدور.

كما طالبوا بضرورة معاملة اللاجئين بطريقة إنسانية دون تحميلهم بالكامل مشاكل وأزمات الدول التي يلجئون إليها، مشددين على أن أنظمتهم هي المسئولة الوحيدة عنها.