ندوة في جنيف حول التعاون بين الشبكة العربية والمفوضية السامية لحقوق الإنسان

news image

 جنيف-المكتب الإعلامي- 08 مارس 2017

عقدت الشبكة العربية للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان ومقرها الدوحة، هنا ندوة تعريفية حول التعاون مع المفوضية السامية لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة ودورهما في دعم المؤسسات العربية وفي تعزيز وحماية حقوق الإنسان بالمنطقة العربية والتعريف كذلك بدور الشبكة في هذا الخصوص .

وقال سعادة الدكتور عيسى بن سعيد الكيومي، رئيس الشبكة العربية للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان، إنه تم عقد هذه الندوة في سياق التعريف بالشبكة وتعزيز دورها ووجودها، وفي إطار العمل على إيجاد دعم أكبر للشبكة ولدورها في تعزيز وحماية حقوق الإنسان بالمنطقة العربية، بالإضافة لفتح آفاق جديدة لشراكات مستقبلية مع جميع أصحاب المصلحة، ممن تتقاطع مصالحهم وأهدافهم مع أهداف الشبكة ورؤيتها.

وأضاف الكيومي في الكلمة التي ألقاها نيابة عنه في الندوة الدكتور حمد بن حمدان الربيعي، إن هذه الفعالية هدفت أيضا لتعريف واطلاع أصحاب المصلحة على تاريخ إنشاء الشبكة ودورها ومهامها وأهدافها وأنشطتها والمجالات التي تعاونت بها مع شركائها، وما أنجزته حتى الآن، وما تتطلع لإنجازه مستقبلا وكذا إطلاعهم على دور المفوضية السامية لحقوق الإنسان كشريك أساسي للشبكة العربية في عملية دعم المؤسسات الوطنية العربية لحقوق الإنسان وبالتسهيلات والدعم اللوجستي الذي تقدمه لها لتمكينها من القيام بدورها المنوط بها، والمشاركة في المحافل الدولية وتسهيل اعتمادها لدى لجنة الاعتماد الفرعية التابعة للتحالف العالمي للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان .

من جهتها، عبرت السيدة أفارين شهيد زادة ، ممثلة المفوضية السامية لحقوق الإنسان عن تطلعها لشراكة استراتيجية مستقبلية بين الشبكة والمفوضية، مؤكدة استعداد المفوضية التام لتوفير الدعم للمؤسسات الوطنية عن طريق الشبكة العربية، لإيمانها التام بأهمية الشبكة العربية وبالشراكة الاستراتيجية معها عن طريق عقد الدورات وورش العمل المشتركة ورفع قدرات المؤسسات الوطنية الأعضاء بالشبكة وغيرها من الأمور ذات الصلة .

من ناحيته، قال الدكتور علي بن صميخ المري عضو اللجنة التنفيذية للشبكة، رئيس اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان خلال الندوة إن الشبكة قد أقرت نظامها الأساسي بصورته النهائية، في جمعيتها العمومية بالدوحة، مؤكدا أن احترام حقوق الإنسان يعتبر قضية جوهرية لعمل الشبكة التي تأخذ مرجعيتها من القيم والمبادئ الأساسية المنصوص عليها في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والاتفاقيات الدولية والإقليمية لحقوق الإنسان.

وأضاف المري أن الشبكة تعمل بأجهزتها المختلفة على تحقيق أهدافها من خلال توليها عدة مهام، مثل تشجيع إنشاء المؤسسات الوطنية وتعزيزها وفقاً لمبادئ باريس وتزويدها بالمشورة والخبرة وتوفير الدعم للمؤسسات الوطنية ذات المصادر المحدودة والتي تعاني من مشاكل في تحقيق مهامها، علاوة على توطيد التعاون والتنسيق بين المؤسسات الوطنية والتحالف العالمي للمؤسسات الوطنية والمنظمات الدولية والإقليمية ذات الصلة وتشجيع الحضور والمشاركة الفاعلة للمؤسسات الوطنية في المحافل الدولية والإقليمية واجتماعات التحالف العالمي، مؤكدا على ضرورة التنويه لدور الشبكة ببناء ورفع قدرات المؤسسات الأعضاء بها، في كل مجالات حقوق الإنسان عن طريق الدورات التدريبية وورش العمل وموائد الحوار، لتمكينها من الاضطلاع بمهامها ولتسهيل حصولها على درجة التصنيف A لدى التحالف العالمي .

وأكد السيد سلطان بن حسن الجمالي، المدير التنفيذي للشبكة، على أنها تعمل مع شركائها لتحقيق أهدافها، مشيرا إلى تعاونها المثمر مع المفوضية السامية لحقوق الإنسان، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي وشبكات حقوق الإنسان المعتمدة لدى التحالف العالمي، بجانب توقيعها عددا من مذكرات التفاهم في سياق تأطير التعاون وتفعيله بالشكل الأمثل. وأوضح أنه في إطار مهام الشبكة لبناء ورفع القدرات نظمت، العشرات من ورش العمل والدورات التدريبية وشاركت في تنظيم العديد من الحوارات و المؤتمرات المهمة.

وأشاد كل من سعادة السيد علي بن خلفان المنصوري المندوب الدائم لدولة قطر لدى مكتب الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى في جنيف وعدد من أعضاء اللجنة التنفيذية ورؤساء المؤسسات الوطنية العربية خلال الندوة بالدور الكبير للشبكة وتعاونها مع جميع المؤسسات الوطنية في المنطقة العربية وسعيها لرفع قدراتها وتمكينها من أداء رسالتها الإنسانية .

وتطرقوا لفكرة إنشاء الشبكة ومهامها المؤسسية في تعزيز قدرات منتسبي المؤسسات الأعضاء لتقوم على "مبادئ باريس" التي تتضمن الشروط الأساسية لإنشاء هذه المؤسسات.