دولة قطر تؤكد الاهتمام المقدر بالأطفال في رؤيتها الوطنية 2030

news image

 جنيف-المكتب الإعلامي- 06 مارس

 أكدت دولة قطر أن فئة الأطفال في الدولة حظيت، من منطلق قناعتها بأن الحق في التنمية هو حق انساني تتساوى فيه جميع فئات المجتمع، باهتمام مقدر في إطار رؤية قطر الوطنية 2030 التي وضعت الأساس لتنمية بشرية واجتماعية واقتصادية وبيئية شاملة، تأخذ في الاعتبار أن التنمية هي حق أساسي لكل الأجيال المتعاقبة وليست مجرد تلبية لاحتياجات آنية.

جاء ذلك في كلمة دولة قطر التي ألقتها، اليوم، الآنسة نور إبراهيم السادة، السكرتير الثاني للبعثة الدائمة لدولة قطر لدى مكتب الأمم المتحدة في جنيف، أمام الدورة (34) لمجلس حقوق الإنسان، خلال اجتماع اليوم الكامل السنوي حول حقوق الطفل.

ونوهت الآنسة نور السادة إلى أن أجندة التنمية المستدامة 2030 تمثل فرصة جديدة لتعزيز وحماية حقوق الإنسان للجميع.. مبينة أنه بالنظر إلى شمولية وتنوع الأهداف والغايات الواردة في إطار هذه الأجندة، فإن الأخذ بمنظور حقوق الطفل ومصالحه الفضلى عند تطبيقها ومراجعتها وتقييمها يمثل، في تقديرنا، قيمة مضافة وضمانة حقيقية لتنفيذ الالتزامات الواردة بالمواثيق الدولية والاقليمية لحقوق الإنسان، لاسيما تلك المعنية بحقوق الطفل.

وأوضحت أنه في اطار هذه الرؤية، فقد تناولت استراتيجية التنمية الوطنية الأولى في دولة قطر خلال الفترة 2011- 2016، موضوع رفاه الطفل ضمن نهج شامل مبني على النتائج، كما أولت الاستراتيجيات القطاعية الأخرى في مجالات التعليم والصحة والأسرة اهتماماً مقدراً لفئة الأطفال.. مشيرة إلى أنه بفضل تنفيذ هذه الاستراتيجيات والسياسات والبرامج التابعة لها، شهدت المؤشرات الخاصة برفاه الأطفال وحمايتهم ورعايتهم في دولة قطر تقدماً كبيراً، حيث تبوأت الدولة المرتبة الأولى عربياً والرابعة عالمياً، في تقرير جودة التعليم العالمي الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي لعام 2015- 2016.

وشددت على أن اهتمام دولة قطر لم يقتصر فحسب على تحقيق التنمية على المستوى الوطني فحسب، بل عملت على بناء شراكات عالمية لمساعدة الدول الأقل نمواً على تحقيق الأهداف التنموية، كما أطلقت مبادرات دولية تستهدف مجالات حيوية كالتعليم والصحة وغيرها، حيث يعمل برنامج "علم طفلاً" الذي يتبع لمؤسسة "التعليم فوق الجميع" القطرية على توفير التعليم الأساسي لملايين الأطفال حول العالم الذين حرموا من حقهم في التعليم بسبب الفقر والنزاعات والكوارث الطبيعية والتمييز.

وشددت دولة قطر في ختام الكلمة على أن هذا البرنامج يهدف أيضا إلى توفير التعليم لأكثر من سبعة ملايين طفل غير ملتحقين بالمدارس.. لافتة إلى أن عدد الملتحقين منهم حالياً في برامج تعليم ابتدائي عالية الجودة بلغ ما يزيد على أربعة ملايين طفل.