دولة قطر تؤكد ضرورة العمل على اندماج الأشخاص ذوي الإعاقة في المجتمع

news image

 جنيف-المكتب الإعلامي- 03 مارس 

أكدت دولة قطر ضرورة العمل على تحقيق اندماج الأشخاص ذوي الاعاقة في المجتمع عن طريق تقديم الدعم المناسب لهم ولأسرهم.

جاء ذلك في كلمة دولة قطر التي ألقتها الآنسة نور إبراهيم السادة السكرتير الثاني للوفد الدائم للدولة لدى مكتب الأمم المتحدة في جنيف، أمام الدورة (34) لمجلس حقوق الإنسان، وذلك خلال الحوار التفاعلي مع المقررة الخاصة المعنية بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة.

وقالت الآنسة نور السادة " نتفق مع ما أشارت إليه السيدة المقررة من أن الأسرة تمثل المصدر الأول لدعم جميع الأفراد، وعلى وجه الخصوص الأشخاص ذوي الاعاقة.. وبينما يمثل نهج الدعم القائم على الحق الضمانة الأساسية لتمكين الأشخاص ذوي الاعاقة من الوصول إلى الخدمات العامة واستخدامها، يمثل التماسك الأسري الأساس والقيمة الإنسانية التي تمكن جميع الأفراد من العيش بأمان، وكرامة، واستقلالية، والمشاركة في كل مناحي الحياة على قدم المساوة مع الآخرين.

وأكدت أن تمكين الأسر وحمايتها وتعزيز دورها هو مطلب أساسي لدعم تمتع جميع أعضائها بحقوقهم على الوجه الأكمل.

وتابعت :"انطلاقا من هذا المفهوم، فإن دولة قطر تعمل عبر مؤسساتها المعنية على تحقيق اندماج الاشخاص ذوي الاعاقة في المجتمع عن طريق تقديم الدعم المناسب لهم ولأسرهم".

وأضافت أنه "لضمان تعزيز نهج الدعم القائم على الحق فقد نص القانون رقم (2) لسنة 2004م بشأن ذوي الاحتياجات الخاصة على أنهم يتمتعون، إضافة إلى ما يتمتعون به من حقوق بموجب التشريعات الأخرى، بعدد من الحقوق الخاصة تشمل: التعليم والتأهيل، والرعاية الطبية، والحصول علي الأدوات والأجهزة ووسائل النقل والمعدات التي تساعدهم علي التعلم والتأهل والحركة والتنقل، والعمل، والمسكن.. وقد نص ذات القانون على تأمين مشاركة الأشخاص ذوي الاعاقة في القرارات المتعلقة بهم".

وعلى المستوى المؤسسي، نوهت بأن عددا من الجهات الحكومية وغير الحكومية بدولة قطر تقدم خدمات الدعم للأشخاص ذوي الإعاقة بناء على احتياجاتهم.

ولفتت إلى أن إدارة الأشخاص ذوي الإعاقة بوزارة التنمية الإدارية والعمل والشؤون الاجتماعية أطلقت مؤخرا مشروع "تمكين" الذي يهدف إلى تقديم كافة أشكال الدعم للأشخاص ذوي الإعاقة لإقامة مشاريع تجارية مناسبة بناء على رغباتهم ومساعدتهم على انجاحها، ويقدم المشروع الدعم أيضا للأسر المنتجة التي لديها أبناء من ذوي الإعاقة.

كما توفر ذات الوزارة خدمة "آمرني" التي يتم من خلالها التواصل عن طريق الزيارات الميدانية مع الأشخاص ذوي الإعاقة الذين يعجزون عن الوصول الى الوزارة أو المكاتب الخاصة بالضمان الاجتماعي وذلك لتسهيل وتيسير حصولهم على الخدمات التي تقدم لهم.

وأشارت السكرتير الثاني للوفد الدائم للدولة لدى مكتب الأمم المتحدة في جنيف، إلى أن وزارة المواصلات والاتصالات أنشأت مركز "مدى" للتكنولوجيا المساعدة، وهو مؤسسة غير ربحية تعمل على تمكين جميع الأشخاص من ذوي الاعاقة في قطر لتعزيز قدراتهم وامكاناتهم عن طريق الاستفادة من تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.

وأوضحت أن المركز يعمل عبر الجهود المشتركة للمؤسسات الحكومية والخاصة على تطوير مشاريع تكنولوجيا المساعدة واذكاء الوعي بأثر التكنولوجيا في تغيير حياة ذوي الإعاقة إلى الأفضل.. وقد أسهم هذا المركز بفضل البرامج التي يقدمها على ادماج مزيد من الطلاب ذوي الاعاقة في العملية التعليمية، وتمكين العديد من الموظفين ذوي الإعاقة من تحقيق انتاجية أفضل، وتحقيق قدر كبير من الاستقلالية للأشخاص ذوي الاعاقة المستفيدين من خدماته، بما في ذلك تمكينهم من تسيير شؤون حياتهم اليومية وتقليل اعتمادهم على الغير.