بيروت / المكتب الإعلامي / 10 يناير 2017/ نوه سعادة السيد علي بن حمد المري، سفير دولة قطر لدى الجمهورية اللبنانية، بالزيارة المرتقبة التي سوف يقوم بها فخامة الرئيس اللبناني العماد ميشال عون لدولة قطر يوم غد الأربعاء.
وقال سعادة السفير المري، في تصريح لوكالة الأنباء القطرية "قنا"، إن هذه الزيارة تكتسب دلالات هامة، حيث أنها تأتي تلبية لدعوة كريمة من حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى "حفظه الله"، سلمها لفخامة الرئيس اللبناني سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، وزير الخارجية، خلال زيارته إلى لبنان في شهر نوفمبر الماضي، وذلك بعد انتخاب العماد ميشال عون رئيسا للبلاد في 31 أكتوبر الماضي.
واعتبر سعادته توقيت الدعوة "حيويا"، حيث جاء عقب انتخاب فخامة الرئيس عون، وتوليه مهامه الرئاسية، وفي توقيت بدأت فيه أيضا روح الوفاق تسري في الأوساط اللبنانية كافة.. مشيرا إلى أن هذه الزيارة تدشن مرحلة جديدة من العلاقات الوطيدة بين البلدين، فضلا عن كونها تجسد عمق الروابط الأخوية بين القيادتين، وتعكس أبعاد موقف دولة قطر الراسخ والداعم لاستقرار لبنان وأمنه والتوافق بين مختلف الأطراف اللبنانية.
كما اعتبر سعادة السيد علي بن حمد المري أن القمة القطرية اللبنانية تعد مناسبة طيبة لبحث آفاق العلاقات بين الدوحة وبيروت، وسبل تعزيزها وتطويرها في المجالات كافة، وفي صدارتها المجالات السياسية والاقتصادية الهادفة لتحقيق المصالح المشتركة، وتعميق جسور التواصل بين الشعبين الشقيقين.
ولفت سعادته إلى أن العلاقات القطرية اللبنانية شهدت وتشهد تطورات إيجابية متسارعة بفضل التوجيهات الحكيمة والسديدة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى "حفظه الله".. مشيدا في هذا السياق بالتوجيهات التي أصدرها فخامة الرئيس العماد ميشال عون فور توليه رئاسة لبنان والتي ركزت على تعزيز العلاقات مع دولة قطر.
واعتبر أيضا أن توجيهات القيادتين القطرية واللبنانية كان لها أفضل النتائج في وضع خارطة علاقات واضحة المعالم والأهداف للارتقاء بالعلاقات الثنائية إلى ما يتناسب وجذورها التاريخية وتطلعات القيادتين والشعبين الشقيقين.
كما عبر سعادة السفير المري عن ارتياحه لمسار العلاقات بين البلدين.. مشيدا بما وجده في اللبنانيين من حرص على إنجاح مهماته لتعزيز الروابط وتمتين العلاقات وفتح المزيد من مجالات التعاون والتنسيق المشترك.
وأشار، في السياق ذاته، إلى أنه ثمة شواهد تاريخية تؤكد على قوة وصلابة العلاقات بين البلدين خاصة في أصعب الظروف التي تعرض لها لبنان.. لافتا إلى موقف دولة قطر الداعم للبنان الذي أسفر عن اتفاق الدوحة التاريخي بين الفرقاء اللبنانيين، حيث تشكلت المصالحة اللبنانية التي رعاها صاحب السمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني في عام 2008، "حيث كانت شعلة أضاءت جسور التواصل وعبرت عن دلالات التفاهم القطري اللبناني المتواصل والمستمر".
وأكد سعادته على دعم دولة قطر الثابت للشعب اللبناني الشقيق بكل مكوناته، ولمؤسساته الدستورية، فضلا عن حرصها على استقرار لبنان وازدهاره.. وقال "إن القيادة القطرية كانت حريصة على أن يتجاوز لبنان أزمة الفراغ في سدة الرئاسة التي عانى منها فترة عامين ونصف العام، وكانت من أوائل الدول التي دعمت انتخاب رئيس للجمهورية، وتشكيل حكومة جديدة، وعودة الحياة إلى مؤسسات الدولة".
وأضاف "أنه تأكيدا على ذلك، كانت دولة قطر سباقة بتقديم التهنئة بانتخاب فخامة العماد ميشال عون رئيسا للجمهورية، وذلك من خلال زيارة سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني وزير الخارجية إلى بيروت في 24 نوفمبر الماضي، موفدا رسميا حاملا دعوة رسمية من حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى "حفظه الله" إلى فخامة الرئيس ميشال عون لزيارة الدوحة".
وأكد سعادة السفير المري، على نقطة جوهرية لمسها خلال فترة عمله في لبنان وهي أن الأطياف السياسية في لبنان بمختلف اتجاهاتها، تتفق على الوفاء لدولة قطر وتثمن عاليا ما بذلته من جهود في مختلف المحافل لدعم استقرار البلاد وازدهارها.
واعتبر سفير دولة قطر لدى الجمهورية اللبنانية، في ختام تصريحه لـ"قنا"، أن جولة الرئيس اللبناني الخليجية وعودة الحياة الطبيعية إلى لبنان، ستوفر بيئة مناسبة ومواتية للانطلاق بقوة نحو أفضل العلاقات اللبنانية الخليجية، مما سيكون له الأثر الطيب على زيادة الحركة والتنمية الاقتصادية في لبنان.. معربا عن أمله أن يعود لبنان كوجهة أولى للسياحة الخليجية.