دولة قطر تؤكد مجددا مواصلة جهودها في استثمار الرياضة لتعزيز التضامن والسلام

news image

 نيويورك/المكتب الإعلامي/ 06 ديسمبر 2016/ أكدت دولة قطر مجددا مواصلة جهودها في استثمار الرياضة لتهيئة وخلق بيئة من التفاهم، وتعزيز التعاون والتضامن والسلام على المستويات الوطنية والإقليمية والدولية. 

جاء ذلك في بيان دولة قطر الذي ألقته السيدة عفراء غانم آل صالح عضو وفد دولة قطر المشارك في أعمال الدورة الـ 71 للجمعية العامة للأمم المتحدة أمام الجلسة العامة للجمعية حول البند (11) المعني بـ "الرياضة من أجل التنمية والسلام".

وأوضح البيان أن العديد من قرارات الجمعية العامة تطرقت إلى بناء عالم سلمي أفضل من خلال الرياضة والمثل الأعلى الأولمبي، كما تم أيضاً التنويه بأهمية الرياضة بوصفها وسيلة لتعزيز التعليم والصحة والتنمية والسلام.

وفي هذا الصدد، سلط بيان دولة قطر الضوء على تجربة دولة قطر، التي تؤمن إيماناً راسخاً بأهمية الدور الذي تضطلع به الرياضة في تعزيز الحوار بين الثقافات والسلام والتنمية.

وأشار إلى أن وزارة الشباب والرياضة في دولة قطر تعمل على تعميق مفاهيم الصحة والتعليم والسلام من خلال الرياضة، حيث تقوم برعاية مراكز الشباب والأندية والاتحادات الرياضية، وتنظم اللجنة الأولمبية القطرية البرنامج الأولمبي المدرسي للتلاميذ الذي يهدف إلى تعميق ثقافة ممارسة الرياضة للنهوض بالصحة، وخلق بيئة جاذبة للطلاب وتشجيعهم على القيام بالأنشطة البدنية.

وأضاف البيان أن دولة قطر أيضاً عضو في مجموعة أصدقاء تسخير الرياضة لأغراض التنمية والسلام، حيث ترأست هذه المجموعة في جنيف في عام 2013، بالشراكة مع كوستاريكا.

وأكد أنه في إطار ترسيخ رؤية قطر الوطنية 2030، ولتنفيذ رؤية الدولة الرامية لتحقيق مجتمع نشط وصحي بدنيًا ونفسيًا ينمي قدرات الفرد، ويعزز تفاعله مع محيطه الاجتماعي، اعتمدت دولة قطر يوماً رياضياً وطنياً سنوياً، هو يوم الثلاثاء الثاني من شهر فبراير من كل عام، وذلك اعتباراً من عام 2012 ، حيث يُعَدُّ ذلك اليوم عطلة رسمية في دولة قطر، في مبادرة رائدة وفريدة على مستوى العالم، مبينا أن الهدف من تلك الخطوة هو تكريس مفاهيم الرياضة المجتمعية، وتوسيع قاعدة المشاركة الشعبية في الأنشطة الرياضية المختلفة.

وأشار إلى أن اليوم الرياضي يسعى إلى تحقيق ذلك من خلال تبنّي أفضل الممارسات والوسائل لتوسيع قاعدة مشاركة المجتمع في الرياضة، وزيادة معدلات المشاركة الفاعلة، وإتاحة الفرصة أمام جميع أفراد المجتمع القطري لممارسة أنشطة تمنحهم السعادة والنشاط، وتعزز الصحة العامة، وتنشر الثقافة الرياضية.

ونبه بيان دولة قطر إلى أن الوثيقة المعنونة "تحويل عالمنا: خطة التنمية المستدامة لعام 2030"، أكدت أنَّ الرياضة هي أحد العناصر التمكينية المهمة للتنمية المستدامة، مع الاعتراف بالمساهمة المتعاظمة التي تضطلع بها الرياضة في تحقيق التنمية والسلام، بالنظر إلى دورها في تشجيع التسامح والاحترام، ومساهمتها في تمكين المرأة، والشباب، والأفراد والمجتمعات، وفي بلوغ الأهداف المنشودة في مجالات الصحة والتعليم والاندماج الاجتماعي.

وأشار البيان إلى أنه في إطار اهتمام دولة قطر بالرياضة على المستوى الوطني والإقليمي والدولي، استضافت دولة قطر بنجاح كبير مناسبات رياضية كبرى مثل: الألعاب الأولمبية الآسيوية عام 2006 (أسياد)، والبطولة العالمية لألعاب القوى للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة في أكتوبر من العام الماضي, كما أصبحت دولة قطر مركزاً هاماً لاستضافة وانعقاد العديد من البطولات والفعاليات الرياضية الإقليمية والدولية، وذلك إيماناً بالدور الفعَّال الذي تلعبه الرياضة في تقوية الجسور بين المجتمعات، وإدماج تلك المجتمعات تحقيقاً للأهداف الاجتماعية للتنمية المستدامة.

ونوه إلى أن اللجنة العليا للمشاريع والإرث تقوم بدور هام في التحضير لاستضافة دولة قطر لبطولة كأس العالم لكرة القدم عام 2022، بحيث تكون تلك المناسبة أحد أنجح وأبرز المناسبات من نوعها، وفرصة للترويج لقيم السلام والتنمية والتفاهم بين كافة شعوب العالم، ولا سيما في منطقتنا، حيث ستكون هذه هي المرة الأولى التي تستضاف فيها البطولة في منطقة الشرق الأوسط، كما ستُساهم الاستضافة في تحقيق النمو في المنطقة من خلال مشاركة الشباب في الإعداد وبناء القدرات، وستوفر منبراً هاماً لتعزيز التفاهم والحوار بين الثقافات.

ولفت البيان إلى أنه في الترويج لأهمية استضافة الأحداث الرياضية الكبرى في تحقيق التنمية والسلام، نظمت دولة قطر بالتعاون مع الوفود الدائمة لألمانيا، وجمهورية كوريا، والاتحاد الروسي، والجمهورية التونسية لدى الأمم المتحدة، ومكتب الأمم المتحدة المعني بتسخير الرياضة لأغراض التنمية والسلام، حدثاً رفيع المستوى لتسليط الضوء على أهمية استضافة الأحداث الرياضية الكبرى كوسيلة للتنمية المستدامة الاجتماعية والاقتصادية والبيئية في مقر الأمم المتحدة في نيويورك بتاريخ 16 فبراير هذا العام، ركز خلاله المشاركون على الدور التنموي والاجتماعي والاقتصادي لاستضافة الأحداث الرياضية الكبرى والدروس المستفادة من ذلك.

 كما سلط الحدث الضوء على تجارب وخبرات الدول حول استضافتها للأحداث الرياضية الكبرى، والأثر الإيجابي المتمثل في استفادة المجتمعات المحلية من الفرص التي تتيحها تلك الأحداث الرياضية وأكدوا الدور البناء الذي تلعبه الأحداث الرياضية الكبرى في تنمية قدرات الشباب والمرأة والأشخاص ذوي الإعاقة، والمجتمع ككل عبر مختلف اللغات والأديان والثقافات.

 وفي ختام البيان قدم وفد دولة قطر التعازي إلى حكومة وشعب البرازيل في الحادث المأساوي لتحطم الطائرة التي كانت تحمل فريق كرة قدم برازيلي وعبر عن تضامن دولة قطر مع حكومة وشعب البرازيل الصديق.