سعادة وزير الخارجية ينوه بعمق العلاقات بين دولة قطر ولبنان

news image

 بيروت/المكتب الإعلامي/ 23 نوفمبر 2016/ أكد سعادة الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني وزير الخارجية موقف قطر الثابت من دعم لبنان في مواجهة كافة التحديات التي تحيط بها، منوها بعمق الشراكة بين البلدين الشقيقين في كافة المجالات. 

وأشار سعادة وزير الخارجية، في مؤتمر صحفي مشترك عقده اليوم مع نظيره اللبناني جبران باسيل، إلى وقوف قطر إلى جانب لبنان في كافة المحطات التاريخية التي مرت بها البلاد، ومنها عقب العدوان الإسرائيلي عام 2006، وحل الأزمة اللبنانية من خلال اتفاق الدوحة عام 2008، مشددا على أن ذلك جاء من منطلق الواجب والمحبة تجاه الشعب اللبناني الشقيق.

وأوضح سعادته أن دولة قطر تقف دائما إلى جانب أشقائها العرب سواء الشعب اللبناني أو الفلسطيني أو السوري، منوها في الوقت نفسها بالدور الإنساني للبنان في استضافة النازحين السوريين.

وأكد على أهمية بناء جيش قوي في لبنان لمواجهة المخاطر المحدقة، معربا عن أمله تشكيل الحكومة اللبنانية بأسرع وقت للعمل في بيئة مؤاتية نظرا لحاجة البلاد لضمان الاستقرار الأمني والتنمية الاقتصادية، لافتا إلى عملية انتخاب "العماد ميشال عون" رئيسا للجمهورية اللبنانية بعد فراغ رئاسي دام عامين ونصفا.

وثمن وزير الخارجية سياسة النأي بالنفس التي يلتزم بها لبنان تجاه قضايا المنطقة، معربا عن أمله أن تعمل القيادات في كافة القوى السياسية للمصلحة العليا للبنان، ومعبرا عن أمله في أن يعود لبنان كوجهة سياحة للخليجيين.

وردا على سؤال لمراسلة وكالة الأنباء القطرية /قنا/ حول عودة العلاقات اللبنانية - الخليجية إلى سابق عهدها، قال وزير الخارجية: "بالنسبة لنا في قطر، العلاقات اللبنانية- القطرية دبلوماسياً وسياسياً مستمرة ، وكما أوضحت فإن دولة قطر داعمة للشعب اللبناني الشقيق، كان هناك في المرحلة الماضية فراغ سياسي، وعندما انتهى وددنا أن نكون من أول الحاضرين للوقوف إلى جانب الشعب اللبناني، والدعم مستمر للبنان وشعبه ونتمنى أن تكون الزيارات المتبادلة انطلاقة لفصل جديد من العلاقات بين البلدين".

من جانبه، نوه سعادة السيد جبران باسيل وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية بالدور الإيجابي لدولة قطر تجاه القضايا اللبنانية ومنها إرساء التفاهم بين اللبنانيين من خلال اتفاق الدوحة العام 2008 والمساعدات القطرية للبنان عقب العدوان الإسرائيلي عام 2006.

ودعا الشعب القطري إلى زيارة لبنان، منوها في الوقت نفسه بعمق العلاقات بين الجمهورية اللبنانية ودولة قطر.

وأشار باسيل إلى أنه بحث مع وزير الخارجية مستقبل العلاقات بين البلدين والتعاون في مجالات شتى ومنها في مجال النفط والغاز إلى جانب موضوع الجيش في ظل نقص المعدات إضافة إلى مسألة النزوح السوري، مشددا على أهمية مواجهة الإرهاب وهو ما يتطلب جهدا عربيا مشتركا.

وتمنى الوزير اللبناني عودة العلاقات العربية ـ العربية دون شوائب، وان تضطلع جامعة الدول العربية بدور ريادي في هذا الأمر، لافتا إلى أن لبنان انتخب رئيسا للجمهورية بتسوية داخلية دون مساعدة الخارج.