صندوق قطر للتنمية يجتمع مع المؤسسات الخيرية والتنموية القطرية

الدوحة/المكتب الإعلامي/ 29 أكتوبر 2016/ عقد صندوق قطر للتنمية، الاجتماع الاستراتيجي التنسيقي الثاني لرؤساء المؤسسات والجمعيات الخيرية القطرية العاملة في مجال المساعدات الخارجية الإغاثية والتنموية.
وذكر الصندوق في بيان له اليوم أن الدعوة لعقد هذا الاجتماع جاءت لتعزيز آليات التنسيق الاستراتيجي بين تلك المؤسسات الإنسانية والتنموية القطرية والاتفاق على الميثاق المشترك بينها، وحضره رؤساء كل من: جمعية قطر الخيرية، ومؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله للخدمات الإنسانية، ومؤسسة التعليم فوق الجميع، ومؤسسة صلتك، والهلال الأحمر القطري، ومؤسسة الشيخ عيد الخيرية، ومؤسسة جاسم وحمد بن جاسم الخيرية، ومؤسسة عفيف الخيرية، ومؤسسة أيادي الخير نحو آسيا، ومؤسسة الفيصل بلا حدود للأعمال الخيرية.
وركز الاجتماع على تحديد أهداف وآلية عمل مجموعة التنسيق الاستراتيجي، لضمان تعظيم أثر هذه المساعدات على المجتمعات المستفيدة منها، وتوجيهها بما يتواءم مع أهداف التنمية المستدامة وخاصة في قطاعات التعليم والصحة والتنمية الاقتصادية، والعمل على رفع فعالية وكفاءة العمل المؤسسي في المجال التنموي وتجنب الازدواجية.
وأوضح البيان أن المجتمعين أولوا اهتماماً بمناقشة آلية عمل موقع منصة قطر للمساعدات الخارجية التي يتولى تطويرها حالياً صندوق قطر للتنمية، وبحث مجالات استفادة المؤسسات القطرية منها في تحقيق التنسيق المشترك والتعاون في المشاريع الإنسانية والتنموية المقترحة.
كما تم خلال الاجتماع، توقيع اتفاقيات مبادرة قطر لتعليم وتدريب اللاجئين السوريين QUEST، بين صندوق قطر للتنمية والمؤسسات القطرية الأخرى المشاركة في المبادرة، ومتابعة سير العمل في المبادرة ومدى تحقيق أهدافها، وقد أُطلقت هذه المبادرة في سبتمبر الماضي، والتي تعنى بتدريب وتأهيل اللاجئين السوريين ورفع كفاءاتهم وتمكينهم من الالتحاق بالتعليم في سبيل أن يساهموا في تطوير مجتمعاتهم.
وبهذه المناسبة أكد السيد خليفة بن جاسم الكواري، المدير العام لصندوق قطر للتنمية، اعتماد الصندوق على الاجتماعات التنسيقية مع المؤسسات القطرية التي تنشط في مجال المساعدات الخارجية، كآلية فعّالة لتوحيد الجهود وتطوير التعاون بين الأطراف، مشدداً على ضرورة تعزيز التنسيق الاستراتيجي وتبادل المعرفة في مجال التنمية الدولية بين الشركاء القطريين من أجل ضمان فاعلية المساعدات، وتفعيل أثرها التنموي.
ورحّب السيد الكواري، بأي فكرة أو مقترح لتطوير آليات التنسيق الاستراتيجي بين المؤسسات القطرية أو بلورة مشاريع ذات نفع مشترك، معتبراً أن تنظيم مثل هذا الاجتماع خطوة أساسية وتخدم أهداف الرؤية الوطنية في مجال التعاون الدولي.
من جهته نوه السيد يوسف أحمد الكواري الرئيس التنفيذي لجمعية قطر الخيرية، بمستوى التعاون بين صندوق قطر للتنمية والمنظمات الخيرية القطرية، وقال "يمثل هذا التعاون نموذجاً يحتذى به لما ينبغي أن تكون عليه علاقات التعاون بين مختلف قطاعات الدولة من أجل رفع كفاءة وفاعلية المساعدات الخارجية لدولة قطر".
وفي السياق ذاته، قالت الرئيس التنفيذي بالوكالة لمؤسسة صلتك، السيدة صباح الهيدوس: "إن الاجتماع دليل واضح على التنسيق الفعّال بين المنظمات القطرية، وتجسيد للدور الرائد والجهود الحثيثة التي تبذلها القيادة القطرية في سبيل تحقيق عالم عادل وآمن تستفيد منه دول العالم".
من جانبها شددت مؤسسة الشيخ عيد الخيرية، على ثمار التعاون بينها وبين صندوق قطر للتنمية وانتفاع الآلاف منها ومساهمتها في استقرار مجتمعات البلدان النامية، معربة عن أملها أن تشكل هذه المبادرات والاتفاقيات المشتركة خطوة مهمة في تعزيز دور العمل الإنساني.
من جهة أخرى أعربت مؤسسة جاسم وحمد بن جاسم الخيرية عن ترحيبها بالتنسيق مع صندوق قطر للتنمية والمؤسسات القطرية العاملة في مجال المساعدات التنموية، وقال الرئيس التنفيذي للمؤسسة السيد سعيد الهاجري إن "التعاون بين مؤسسة جاسم وحمد بن جاسم الخيرية مع صندوق قطر للتنمية يعزز رسالة المؤسسة ومفهوم التنسيق الاستراتيجي ويفتح آفاقا رحبة من التعاون وتبادل الخبرات والأفكار ويسهم في تفعيل المشاريع التنموية".
وقد أكد السيد عيسى المناعي، المدير التنفيذي لمؤسسة أيادي الخير نحو آسيا (روتا) على أهمية جهود صندوق قطر للتنمية المبذولة للتنسيق بين جميع المؤسسات العاملة في مجال العون الانساني والتنموي الخارجي ولتعزيز التفاعل والتكامل بين هذه الجهات بما يحقق الدور الريادي لدولة قطر في مجال المساعدات الدولية.
وبدوره قال السيد فهد النعيمي، الأمين العام بالإنابة والرئيس التنفيذي للهلال الأحمر القطري: "تسعى المؤسسات القطرية العاملة في المجال الإنساني والتنموي بالتعاون مع صندوق قطر للتنمية إلى تشكيل منظومة متكاملة تتبنى استراتيجية واضحة، وهذه النقلة النوعية في العمل الإنساني سترفع من فعالية وكفاءة الممارسات المختلفة في هذا السياق الهام وستضع دولة قطر في مقدمة دول العالم المتبنية للقضايا الإنسانية".
وتقدمت مؤسسة الفيصل بلا حدود للأعمال الخيرية ممثلة بالسيد عبداللطيف اليافعي، المدير العام للمؤسسة، بالشكر لصندوق قطر للتنمية على رعاية هذه المبادرة النوعية ضمن مبادرة مجموعة التنسيق الإستراتيجي للمؤسسات والتي تعزز دور البرامج المنفذة في المجالات التعليمية والتنموية.
وفيما يتعلق بمبادرة قطر لتعليم وتدريب اللاجئين السوريين، أكد الدكتور عايض القحطاني الرئيس التنفيذي لمؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله للخدمات الإنسانية (راف) التزام المؤسسة بدعم ومساندة الشعب السوري، مثمناً ثقة صندوق قطر للتنمية كشريك رئيسي في تنفيذ المبادرة، مشدداً على التعاون مع كافة المنظمات الدولية والمحلية لتحقيق أهداف المبادرة بكفاءة وفاعلية.
وفي سياق متصل، أكدت مؤسسة التعليم فوق الجميع أنها تستثمر الشراكة الجديدة مع صندوق قطر للتنمية في هذه المبادرة لضمان وصول التعليم الجيد إلى الأطفال والشباب السوريين، موضحة أن المؤسسة ستضع قضية الأطفال المتضررين من النزاع المسلح في سوريا من ضمن أولوياتها.