سعادة وزير الخارجية يدعو المجتمع الدولي للاضطلاع بمسؤولياته تجاه الشعب السوري

news image
برلين/المكتب الإعلامي/ 20 أكتوبر 2016/ عقد سعادة الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني وزير الخارجية وسعادة السيد فرانك فالتر شتاينماير وزير خارجية جمهورية ألمانيا الاتحادية؛ جلسة مباحثات؛ في برلين الليلة . وقد تناولت المباحثات تطورات الاوضاع في المنطقة ؛ والعلاقات الثنائية بين البلدين وسبل دعمها وتطويرها. وأكد الوزيران خلال المباحثات ضرورة حماية المدنيين في مدينة الموصل شمال العراق . كما تناولت المباحثات دور قطر في دعم الشعب السوري ، وشدد الوزيران على أهمية الالتزام بمبادئ حقوق الانسان والقانون الدولي الإنساني في سوريا. كما أكدا دعمهما التام لحكومة الوفاق الوطني في ليبيا. وأكد سعادة وزير الخارجية ؛ في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الألماني ؛ على أهمية التحرك الدولي الجماعي لحماية المدنيين في سوريا بعد أن فشل مجلس الأمن الدولي في تحقيق جزء من تطلعات الشعب السوري في وقف إطلاق النار. وقال سعادة الوزير : إننا وفي إطار استمرارنا بالتشاور مع الدول الصديقة، ونظراً للدور الذي تلعبه ألمانيا الاتحادية في القضايا الإقليمية، فإننا نبحث كافة السبل التي من الممكن ان تسهم في حماية المدنيين من القصف العدواني من قبل قوات النظام السوري ، كما سيتم مناقشة إمكانيات حل الأزمة السورية وإحياء العملية السياسية. وأكد سعادته ان دولة قطر تحاول بشتى الطرق الوصول الى حل سلمي للازمة السورية. مذكرا في هذا الصدد بوجهة نظر قطر الرافضة تماما للعنف. ونوّه بأهمية اجتماعي لوزان ولندن لمناقشة خطوات جدية لإيجاد حل لهذه الأزمة . ورداً على تساؤل من أحد الصحفيين عن تصعيد روسيا وتحالفها مع النظام السوري ؛ قال سعادته إن قطر تبقي قنوات الحوار مفتوحة مع الجانب الروسي وسنستكمل جهودنا في الحوار معهم ونتمنى أن تعود روسيا الى صف المجتمع الدولي وان يتوقف التصعيد ضد المدنيين. كما أشار إلى أن مشاركته في الاجتماع الوزاري الدولي حول مستقبل الموصل في باريس جاء للتأكيد على أهمية معركة الموصل في إطار القضاء على التنظيمات المتطرفة وفي نفس الوقت التأكيد على أن تضمن الحكومة العراقية ان تتم العمليات وفق إطار وطني يحرص على سلامة المدنيين حتى لايتم تكرار الانتهاكات الإنسانية التي تمت في العمليات السابقة كما أكد على ضرورة أن تقوم الحكومة العراقية بمحاسبة مرتكبيها. وفي الشأن الليبي ، أكد سعادة وزير الخارجية على أهمية دعم الاتفاق السياسي الليبي ومخرجاته وعلى رأسها حكومة الوفاق الوطني كما نوّه بأهمية انخراط كافة الاطراف الليبية في هذا الاطار. وحول الارهاب ؛ بين سعادته أن هناك ضرورة لمناقشة الارهاب كقضية عالمية يجب حلها جذريا. وشدد على أهمية إيجاد حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية ورفع الحصار عن غزة ووقف الانتهاكات التي تقوم بها اسرائيل للمسجد الأقصى. وأشاد سعادة الوزير بالدور الإيجابي لألمانيا في الشرق الاوسط وخصوصاً في الجوانب الانسانية ومشاريع اعادة الاعمار وعبر عن تطلعه لمزيد من التقدم في العلاقات بين البلدين الصديقين. وأشار الى متانة العلاقات بين الدوحة وبرلين وقال ان الشركات الألمانية تساعد في التجهيز لاستضافة مونديال 2022 لكرة القدم، وان دولة قطر لديها استثمارات كثيرة في ألمانيا الاتحادية لثقتها بالاقتصاد الالماني كاقتصاد قوي ومتنامي. من جهته، أشاد وزير خارجية المانيا بمستوى العلاقات بين البلدين واصفا قطر بالدولة القوية وقال إنه يتطلع لتعزيز الشراكة بين البلدين.