قطر تؤكد أهمية أن يكون التثقيف في مجال حقوق الإنسان شاملا لمختلف الحضارات والأديان

جنيف/المكتب الإعلامي/ 14 سبتمبر 2016/ أكدت دولة قطر أهمية أن يكون التدريب والتثقيف في مجال حقوق الإنسان شاملا لمختلف الحضارات والأديان والثقافات والتقاليد الخاصة بشتى البلدان. جاء ذلك في كلمة دولة قطر التي ألقتها الآنسة نور إبراهيم السادة السكرتير الثاني للبعثة الدائمة لدولة قطر لدى مكتب الأمم المتحدة في جنيف، خلال حلقة النقاش رفيعة المستوى حول "الذكرى الخامسة لإعلان الأمم المتحدة بشأن التثقيف والتدريب في مجال حقوق الإنسان"، في إطار الدورة الثالثة والثلاثين لمجلس حقوق الإنسان المنعقدة في الفترة ما بين 13 إلى 30 سبتمبر الجاري. وقالت الآنسة نور إبراهيم السادة "نؤكد على أهمية إعلان الأمم المتحدة للتثقيف والتدريب في مجال حقوق الإنسان، ونحن نستشرف الذكرى الخامسة لهذا الإعلان ننتهز هذه الفرصة لنجدد اهتمام القيادة بدولة قطر بحقوق الإنسان وبضرورة إذكاء الوعي والتثقيف والتدريب حولها على جميع المستويات". وأشارت إلى أنه "على المستوى الوطني يضطلع عدد من الجهات الحكومية وغير الحكومية بدولة قطر بمهام التثقيف والتدريب كل حسب تخصصه ومجال عمله، حيث تعمل وزارة التعليم والتعليم العالي على نشر ثقافة حقوق الإنسان في المؤسسات التعليمية من خلال مجموعة من التدابير والمبادرات منها على سبيل المثال إعداد وتأهيل الكوادر من المعلمين القادرين على نشر هذه الثقافة بالمدارس؛ وتخصيص يوم لحقوق الإنسان وتنظيم مسابقات تتعلق بحقـوق الطفل، وذلك بالتنسيق مع اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان، وإعداد الوثائق الاسترشادية التي تعمل على توظيف مبادئ حقوق الإنسان في البرامج والمناهج التعليمية". ونوهت السادة بأن وزارة الداخلية ومعهد تدريب الشرطة يعملان على عقد دورات تخصصية وتنظـيم ورش عمل تدريبية نوعية لمنسوبيهم بشكل منتظم في هذا المجال، كما يتم تدريس مادة حقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني بجميع الدورات الإلزامية التي يضطلع بها مركز الدراسات القانونية والقضائية التابع لوزارة العدل وتستهدف القضاة وأعضاء النيابة العامة والقانونيين والمحامين. وعلى المستوى الإقليمي، قالت السكرتير الثاني للبعثة الدائمة لدولة قطر لدى مكتب الأمم المتحدة في جنيف إن استضافة الدوحة لمركز الأمم المتحدة للتدريب والتوثيق في مجال حقوق الإنسان لجنوب غرب آسيا والمنطقة العربية قد أسهم بشكل كبير في تعزيز ثقافة حقوق الإنسان في المنطقة، حيث يعمل هذا المركز من ضمن عدد من المهام المتخصصة على إذكاء الوعي العام بحقوق الإنسان وتطوير الأنشطة ذات الصلة بالتدريب والتوثيق مع الحكومات والمنظمات الحكومية الدولية والإقليمية ودون الإقليمية. وأضافت أن دولة قطر تعمل على تنظيم واستضافة ملتقيات ومؤتمرات ذات صلة بحقوق الإنسان بشكل دوري عبر المؤسسات الحكومية وغير الحكومية كمركز الدوحة الدولي لحوار الأديان، واللجنة القطرية لتحالف الحضارات. واختتمت الآنسة نور إبراهيم السادة كلمة دولة قطر مؤكدة ضرورة أن يعمل التدريب والتثقيف في مجال حقوق الإنسان على إثراء مختلف الحضارات والأديان والثقافات والتقاليد الخاصة بـشتى البلدان، وأن يستلهم القيم الايجابية منها، وذلك دون فرض ثقافات أو ممارسات خاصة بأفراد أو مجتمعات معينة وإضفاء صفة المقبولية عليها على نحو من شأنه أن يقوض من مبدأ عالمية حقوق الإنسان ويقود إلى مواجهات وانقسامات غير مبررة، وهذا ما أكدت عليه الفقرة الثالثة من المادة الخامسة لإعلان الأمم المتحدة للتثقيف والتدريب في مجال حقوق الإنسان.