وزير الخارجية يؤكد أهمية مشاركة الشباب في تحقيق السلام والتنمية

news image
إسطنبول /المكتب الإعلامي /24 مايو 2016 / أكد سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني وزير الخارجية، أهمية مشاركة الشباب في تحقيق السلام والتنمية والأمن، مشددا على أن دولة قطر تولي اهتماماً كبيراً للدورة الخاصة حول الشباب والتي تعقد ضمن فعاليات القمة العالمية للعمل الإنساني. وأوضح سعادته في مداخلة له في الجلسة التي نظمت ضمن فعاليات القمة العالمية للعمل الإنساني المنعقدة في إسطنبول تحت عنوان "تغيير العمل الإنساني بالشباب ومن أجل الشباب" أنه فيما يتعلق بالبرنامج الإنساني، يوجد اقتناع تام بأنه يجب ألا نعالج فقط شواغل الشباب ولكن ينبغي أيضا أن نقوم بتعبئة الشباب في حالات الاستجابة الإنسانية، مبينا أن الشباب هم الأدوات الأساسية للتغيير، ليس في المستقبل فحسب، ولكن في وقتنا الراهن أيضاً. وأشار سعادة وزير الخارجية إلى أن الشباب لا يلعب دوراً رئيسياً في دفع مسيرة الالتزامات والتعهدات التي تنجم عن هذه القمة فحسب، وإنما هم أيضا شركاء أساسيون في المضي قدما وبلورة التضافر بين مخرجات كل من المؤتمر الدولي الثالث المعني بتمويل التنمية، وأهداف التنمية المستدامة، واتفاقية باريس الخاصة بتغير المناخ. ولفت سعادته إلى أن دولة قطر قامت برعاية المشاورات الشبابية العالمية التي عقدت في الدوحة في سبتمبر 2015م، والتي جمعت شبابا من مختلف أنحاء العالم من أجل مناقشة أفكارهم حول كيفية تحسين وسائل العمل الإنساني الراهنة، والتوصل إلى اتفاق حول الأولويات الرئيسية، مشيرا إلى أن مساهمة أكثر من مائتين وخمسين شاباً، من الجنسين من جميع أنحاء العالم، أدت إلى صياغة إعلان الدوحة للشباب بشأن إعادة تشكيل جدول العمل الإنساني، وقال "نحن سعداء أن نرى هذا العمل يمضي قدماً أكثر فأكثر هنا في هذه الدورة ومن خلال ميثاق العمل الإنساني للشباب، والذي تدعمه دولة قطر بشكل كامل". وأضاف :"ثمة جانب بالغ الأهمية في هذا الصدد خاص بمسؤوليتنا يتمثل في ضمان منح الشباب ما يستحقونه من الفرص لسماع صوتهم. وفي إطار التزامنا نحو هذا العمل، إلى جانب /أيادي الخير نحو آسيا/ القطرية وغيرها من الشركاء، تقوم قطر حالياً بوضع تصور لإنشاء مركز بناء قدرات إقليمي للعمل مع الشباب المهتمين والجماعات المنخرطة بالفعل في مجال العمل الإنساني وزيادة قدراتهم ومعرفتهم ومشاركتهم الفعالة". وبين سعادة وزير الخارجية أن من شأن هذا المنبر أن يؤكد أن العمل الذي بذل في عقد المشاورات الشبابية العالمية لن يصبح حدثاً "لمرة واحدة" ولكنه بدلاً من ذلك يصبح أساسا لبناء آلية مستدامة لإشراك وتمكين الشباب. وأوضح سعادته أن هذه المبادرة حالياً تركز على منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. ولكن يحدونا الأمل في أن يتم تكرارها من قبل جهات أخرى مهتمة بهذا المجال في مناطق أخرى.. مضيفا "نحن نناقش هذه الإمكانية مع شركائنا المحليين والإقليميين والدوليين ونرحب بالمساهمات في هذه الجهود من الآخرين الحاضرين هنا". وأكد سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني وزير الخارجية، أن دولة قطر حريصة للغاية على سماع الالتزامات التي قد تتمخض عن هذه الدورة، وقال "نحن ندرك من تجربتنا في دعم المبادرات التي يقودها الشباب، أن المجتمعات السلمية والشاملة لا يمكن أن تبنى على نحو مستدام دون مشاركة والتزام الشباب".