وزير الخارجية يؤكد ان زيارته لروسيا جاءت لبحث سبل إنقاذ العملية السياسية في سوريا من الانهيار

موسكو – المكتب الإعلامي –  06 مايو

قال سعادة الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني وزير الخارجية أنه نقل رسالة من حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى لفخامة الرئيس فلاديمير بوتين رئيس روسيا الاتحادية تتعلق بالتطورات على الساحة الإقليمية لا سيما الملف السوري وخصوصا عقب التصعيد العسكري من قبل النظام السوري في حلب .

   وأكد سعادته خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الروسي سيرغي لافروف أن زيارته لروسيا جاءت لبحث سبل إنقاذ العملية السياسية في سوريا من الانهيار في ظل هذا التصعيد وفق ما تم الاتفاق عليه مع المجموعة الدولية الي تترأسها روسيا بالشراكة مع الولايات المتحدة الأمريكية وهي المجموعة المتبنية للحل السياسي في سوريا على أن تكون هذه الحلول وفق قرارات الأمم المتحدة سواء في جنيف أو قرار مجلس الأمن  رقم 2254 .

       وأضاف  :"اننا نتفق على أهمية الحفاظ على وحدة سوريا وسلامة أراضيها ،مشيرا إلى أن الشعب السوري يعاني من هذه الأزمة منذ خمس سنوات ويجب أن تتضافر جميع جهودنا لوضع حد لهذه الأزمة ومحاسبة مرتكبيها" .

       وقال :" طرحنا أفكارنا لدى الجانب الروسي ، ومن جهتنا موقفنا واضح من بشار الأسد فنحن لا نرى له أي مكان في مستقبل سوريا ، والشعب السوري يجب أن يحدد مستقبله بنفسه ، والعملية السياسية يجب إحياؤها مرة أخرى ،ويجب أن نرى جدية من النظام للتعاطي معها" .

       ولفت إلى أنه من خلال سلوك النظام السوري في الفترة الأخيرة في محادثات جنيف عرفنا أن هذا النظام لا يتعامل بجدية ،مؤكدا أن الجانب الروسي وعد بدراسة المقترحات القطرية والرد عليها .

       وأشار سعادة وزير الخارجية إلى أنه خلال استقبال فخامة الرئيس الروسي له ، تم أيضا بحث بعض القضايا الإقليمية الأخرى خاصة التطورات في اليمن وليبيا ،إضافة الى كيفية دفع عملية السلام في الشرق الأوسط لوضع حد لتوسع الاحتلال الاسرائيلي وإعادة إحياء عملية السلام مرة أخرى.