وزير الخارجية يؤكد أن الرياضة لغة واحدة تجمع كل الشعوب

وزير الخارجية يؤكد أن الرياضة لغة واحدة تجمع كل الشعوب

الدوحة – المكتب الإعلامي –  09 فبراير

أكد سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني وزير الخارجية أن ما تفرقه السياسة تجمعه الرياضة، موضحا أن الرياضة لغة واحدة تجمع كل الشعوب.

  وقال سعادته في تصريحات صحفية على هامش احتفال وزارة الخارجية القطرية باليوم الرياضي للدولة، إن احتفال دولة قطر بهذه المناسبة للعام الخامس على التوالي يعبر عن رسالة قطرية تؤكد أهمية الرياضة للإنسان وأنها ثقافة جيدة يجب ترويجها وتعزيزها وهي إشارة للسلام والتعايش بين الشعوب كافة، متمنيا أن تنتقل هذه المناسبة إلى جميع دول العالم لتحتفل بها كيوم للرياضة.

وأشار سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني إلى أن أكثر من 100 بعثة دبلوماسية متواجدون في هذا المكان مما يؤكد أهمية وتميز هذا الحدث وأن الرياضة لغة مشتركة بين جميع الشعوب والأعراق وأن ثقافة الرياضة تروج للسلام والحوار الدائم والمتبادل بين الجميع.

وأشاد سعادته بأصحاب السعادة السفراء لدى الدولة وتفاعلهم ونشاطهم مع الأحداث الوطنية والمناسبات المقامة بالدولة وحرصهم على المشاركة الفعالة مع أسرهم في هذه المناسبة الهامة والغالية على قلوب الجميع.

ومن جانبه، أوضح سعادة السيد متعب صالح المطوطح سفير دولة الكويت لدى الدولة أن للرياضة دورا كبيرا في الدبلوماسية فهي وسيلة وآلية للتواصل بين الشعوب وإيصال رسائل كثيرة بين الدول.

وقال سعادته على هامش الاحتفال إن الدبلوماسية كلها قائمة على "الروح الرياضية" فإمكانية التواصل والتفاهم والوصول إلى نقاط التقاء وحلول وسطى بين المفاوضين وقبول الآخر هي لب الدبلوماسية.

 وعن إمكانية تطبيق هذا اليوم في بقية دول الخليج، أكد سعادته أنه تم اتخاذ قرار في أحد الاجتماعات التي تمت في الرياض العام الماضي لاختيار يوم رياضي خليجي سيتم اعتماده وتطبيقه في كل الدول الخليجية.

وأبدى المطوطح سعادته بالتواجد في هذا اليوم الرائع وبجهود دولة قطر في الحقل الرياضي واهتمام الحكومة بأعلى مستوياتها بهذا المجال الهام.

من ناحيته، أثنى سعادة السيد أحمد ديميروك سفير جمهورية تركيا لدى الدولة على فكرة اليوم الرياضي وأنشطته المتنوعة، والتي من بينها فعاليات وزارة الخارجية، حيث دأبت الوزارة على تجميع السفراء وأسرهم سنويا في هذا اليوم المهم.

وأضاف أنه يجب على جميع الدول تخصيص برامج لدعم الوعي الصحي، وأن تحذو حذو قطر، منوها بالفعاليات الرياضية الكثيرة التي تشهدها الدولة بوصفها عاصمة رياضية.. مؤكدا إن قطر شعلة من النشاط اليومي في جميع المجالات ونتمنى لها التوفيق في كل مسعى.

وأوضح أن احتفال هذا العام باليوم الرياضي يأتي في إطار التطوير الذي شهدته دولة قطر، والنقلة الحضارية التي تشهدها دولة قطر على كافة الصعد السياسية والاقتصادية والعلمية والثقافية والاجتماعية، وفي ظل سياسة حكيمة للقيادة القطرية باتت على الصعيدين الإقليمي والدولي نموذجا يحتذى به بشهادة القاصي والداني، حيث إن قطر تشهد تطورا شاملا جعلها محط اهتمام ومحط أنظار العالم.

في هذا الإطار، قالت سعادة السيدة دانا شل سميث سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية لدى الدولة أعتقد أن جميع السفراء يسعدون بالمشاركة في اليوم الرياضي لدولة قطر، إنه أمر ممتع حقا أن نشارك في هذا الحدث الجميل، ومن الجميل فعلا أن نخرج من مكاتبنا لنستمتع بالرياضة في الهواء الطلق، في هذا الجو الجميل بالدوحة.

وأضافت: "أنا سعيدة جدا بالتواجد مع زملائي الذين يستمتعون الآن بالرياضة في هذا الجو المشمس".

ونوهت إلى أنها فكرة ذكية جدا أن تخصص قطر يوما لممارسة الرياضة على مستوى الدولة، وأن تجعل منه ثقافة بين أبناء المجتمع، ومناسبة يستمتع بالمشاركة فيه الجميع.

وأوضحت أنها حريصة على المشاركة في هذه المناسبة وتجد إقبالا أكبر عاما بعد الآخر على ممارسة الرياضة ومختلف النشاطات الرياضية من قبل ممثلي البعثات الدبلوماسية وعائلاتهم الذين حضروا اليوم.

وفي السياق ذاته، أوضح سعادة السيد لي تشن سفير جمهورية الصين الشعبية لدى الدولة أن هذه هي المرة الأولى التي يحضر فيها اليوم الرياضي، مبديا إعجابه بالفكرة خاصة وأن هذا اليوم يعكس اهتمام الدولة بالرياضة وصحة المجتمع ودورها في بناء الإنسان وتأثيرها وانعكاساتها على جميع مجالات الحياة.

وأوضح السفير الصيني لدى الدولة أن هذا اليوم يبعث بالعديد من الرسائل الطيبة من ناحية الاهتمام بالرياضة وبناء الإنسان جسما وعقلا إضافة إلى أنه وسيلة اجتماعية تجمع شمل الأسرة الدبلوماسية بما يخلق أجواء عائلية وأسرية مثالية كما أن مثل هذه المناسبات تخلق روابط جيدة بين الدبلوماسيين خاصة وأن جميع البعثات الدبلوماسية برؤسائها وأعضائها وأسرهم حاضرون ويتمتعون بأجواء عائلية رائعة.

 وقال نحن في الصين نهتم كثيرا بالرياضة والحكومة هناك تحرص على إدماج الشعب فيها عن طريق تمهيد البنية الأساسية لممارستها بتخصيص ساحات وأماكن واسعة وحدائق في كل تجمع عمراني ليمارس الناس الرياضة فيها، لذلك تحظى الرياضة في الصين بمشاركة جميع الأعمار والفئات، مشيرا إلى أن الحكومة هناك لم تخصص يوما وطنيا للرياضة كما هو الحادث في دولة قطر لكنها تحث عليها نظرا لأهميتها في حياة الشعوب.

 من جانبه، أوضح سعادة السيد إيجاي شرما سفير المملكة المتحدة لدى الدولة أن الرياضة طريقة جيدة لخلق بيئة ممتعة ومشجعة للناس على الاهتمام بصحتهم وقضاء أوقات تجلب المرح والسعادة للقلوب، معربا عن اعتقادها بأن الرياضة جسر مهم لربط المجتمعات والشعوب.

 وأضاف سعادته بأن دولة قطر أصبحت ذات سمعة دولية كبيرة في مجال الرياضة حيث تتواجد جنسيات متنوعة وشعوب مختلفة يشاركون معا في حدث يعزز أهمية الصحة والصداقة بين الجميع.

وفي سياق متصل، شددت سعادة السيدة ايفيت بورخراف فان ايكهود سفيرة مملكة هولندا على أهمية المحافظة على الصحة واللياقة البدنية مبدية إعجابها بفكرة تنظيم هذا الحدث سنويا، مؤكدة أنه يوم مليء بالمرح والصحة.

وأضافت: "شاركنا بفريقنا البرتقالي في اليوم الرياضي بركوب الدراجات معا والمرح مع الصقور ومختلف الفعاليات والأنشطة الرياضية التي تشكل جسرا مهما للترابط بين الأمم من مختلف الجنسيات".

من جانبه، أعرب سعادة السيد هانس أودو موتسل سفير جمهورية ألمانيا الاتحادية عن إعجابه بفكرة هذا اليوم وأن يتم جمع الناس في قطر سواء القطريين أو المقيمين والضيوف لتعزيز التواصل بينهم وتشجيعهم على النشاط وممارسة الرياضة.

 وأضاف: "قطر متميزة في استثمار الرياضة وبالنظر إلى تنظيمها لمونديال 2022 لكرة القدم نجد انها تسير في خطوات إعداد جيدة"، مشيرا إلى أن الرياضة إحدى ركائز العلاقات القطرية الألمانية.

وشاركت وزارة الخارجية القطرية في اليوم الرياضي للدولة بعدد من الفعاليات والمسابقات التي جمعت حشدا كبيرا من أصحاب السعادة أعضاء السلك الدبلوماسي والسفراء المعتمدين لدى الدولة ومسؤولي الوزارة وعائلاتهم.

واشتملت الفعاليات التي أقيمت في النادي الدبلوماسي على العديد من الألعاب الرياضية والوسائل الترفيهية التي تناسب جميع أفراد الأسرة.