سعادة وزير الخارجية يؤكد أن قطر ستظل داعمة ومساندة للشعب التونسي الشقيق

سعادة وزير الخارجية يؤكد أن قطر ستظل داعمة ومساندة للشعب التونسي الشقيق

تونس/المكتب الإعلامي/ 05 يونيو 2015/ أكد سعادة الدكتور خالد بن محمد العطية وزير الخارجية أن دولة قطر، تحت القيادة الحكيمة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، كانت وستظل داعمة ومساندة للشعب التونسي الشقيق. وقال سعادة الوزير العطية، في كلمة له بمناسبة الاحتفال بالذكرى الثانية لصندوق الصداقة القطري انتظم اليوم في تونس تحت شعار " نجاحكم يشرفنا"، "من هنا كانت توجيهات سمو أمير البلاد المفدى، "حفظه الله " والتي على أساسها تم استنباط نموذج جديد للتعاون تمثل في مشروع صندوق الصداقة القطري في تونس الذي يقوم أساسا على مبدأ الشراكة مع المؤسسات العامة والخاصة وتعزيز قدراتها لتوفير المناخ المناسب لدعم الشباب التونسي في مجال ريادة الأعمال وبعث المشاريع عبر منظومة متكاملة لها خاصية الاستدامة مما يعود بالأثر الإيجابي على التنمية الشاملة والاقتصاد التونسي". وأكد سعادة وزير الخارجية أن "دعم ومساندة قطر لتونس يأتي انطلاقا مما تمليه العلاقات الأخوية والروابط التاريخية بين الشعبين في إطار السياسة الخارجية للدولة التي من بين أولوياتها العمل على تحقيق التكامل والتوافق مع محيطها العربي والإسلامي وبناء شراكة فعالة قادرة على مواجهة التحولات الإقليمية والعالمية". كما عبر عن سعادته بلقائه مع نخبة من الشباب التونسي الواعد ممن راهن عليهم صندوق الصداقة القطري وشركائه، قائلا "إنهم كانوا رهانا رابحا استطاعوا بعزيمتهم وطموحهم تحقيق أحلامهم وتحويلها إلى واقع". وشدد سعادة الدكتور خالد بن محمد العطية، في كلمته، على أن الشباب يمثل الثروة الوطنية لتونس اعتبارا لما يشكله من حاضر البلاد ومستقبلها في التقدم والرفاهية عبر قيادة المستقبل والمشاركة في كافة جهود التنمية، متوجها لهم بالقول "هذا ليس بغريب عنكم، فأنتم أصاحب الحضارة التي تمتد لأكثر من 3000 سنة ، ابتداء من قرطاج مرورا بتاريخ إسلامي يضرب مثلا في الاعتدال ووصولا إلى دورها الفعال حاليا على الصعيدين الإقليمي والدولي". وأشار سعادته إلى "الدور الريادي للشباب التونسي في قيادة المسيرة الديمقراطية الناجحة التي شهدتها بلادهم المتوجة بإصدار الوثيقة الدستورية واجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية في إطار الوفاق والتوافق بين كافة مكونات الشعب والذي بات نموذجا يحتذى به"، مبينا أن الاستثمار في المعرفة "بات من الأسباب الرئيسية لتقدم ورقي الدول والشعوب ويحقق لها نسب نمو عالية، مثلما للشباب دورا رياديا في هذا الشأن من خلال المشاركة الفعالة في صنع القرار وخلق الثروة". وأشار سعادة الوزير، في السياق ذاته، إلى اعتزازه باختيار الشباب التونسي للمشروعات المطروحة من الصندوق القطري المتعلقة بالاستثمار في المعرفة، معربا عن سعادة دولة قطر بأن تساهم مع الشقيقة تونس في الإحاطة بباعثيها الشبان من أجل غرس ثقافة ريادة الأعمال والإسهام في تحقيق الأهداف التنموية. ولفت إلى أنه يرى ثمار هذا التعاون متمثلا في شباب يعمل حرا في مبادرته، كريما في معيشته، مثلما نادى به الشعب التونسي في ثورته "شغل حرية كرامة وطنية"، معبرا عن يقينه بأن هذه النتائج ما كانت لها أن تتحقق لولا تضافر الجهود والتعاون المشترك من قبل الحكومة التونسية وباقي شركاء الصندوق. واختتم سعادة الدكتور خالد بن محمد العطية، وزير الخارجية، كلمته بالتعبير عن ثقته في تكرار مثل هذه اللقاءات لما فيه من خير للشعبين التونسي والقطري.