سعادة وزير الخارجية: لا يمكن تجريد قطر من حقها في تنظيم كأس العالم لكرة القدم 2022

سعادة وزير الخارجية: لا يمكن تجريد قطر من حقها في تنظيم كأس العالم لكرة القدم 2022

باريس/المكتب الإعلامي/ 04 يونيو 2015/ أكد سعادة الدكتور خالد بن محمد العطية، وزير الخارجية أنه لا يمكن تجريد دولة قطر من حقها في استضافة نهائيات كأس العالم لكرة القدم 2022 . وقال سعادة وزير الخارجية ، في مقابلة مع وكالة رويترز للأنباء في باريس إنه "من الصعب جدا على البعض أن يستوعبوا استضافة دولة عربية وإسلامية لهذه البطولة، وكأن هذا الحق محظور على الدول العربية"، مضيفا أنه يعتقد أن "التحامل والعنصرية هما اللذان يقودان حملة التشهير هذه ضد قطر". وفي رده عما إذا كانت دولة قطر ستفقد حق تنظيم بطولة كأس العالم أجاب سعادته "يستحيل تجريد قطر من هذا الحق، نحن واثقون من سلامة الإجراءات، وفزنا بتنظيم البطولة لأننا قدمنا أفضل ملف"، موضحا أن قطر "سوف تكشف في الوقت المناسب عن الجهات التي تقف وراء الحملة ضدها". واستطرد سعادته قائلا "نحن لسنا في وضع يسمح لنا اليوم بإظهار ما لدينا من معلومات عمن يقف وراء هذه الحملة ضد قطر ولماذا يحاولون حرمان قطر من هذا الحق"، مبينا انه "عندما يحين الوقت سوف نظهر على الملأ ما لدينا، سواء أكان بسبب هيئات أو دول من خارج المنطقة من عدمه" . وفيما يخص الوضع في العراق، قال سعادة الدكتور خالد ين محمد العطية وزير الخارجية إن "ضربات التحالف في العراق تعتبر بلا أمل دون دفعة حقيقية نحو المصالحة الوطنية" مضيفا أن "الباب يجب أن يترك مفتوحا لأولئك الذين يتخلون عن الجناح السوري للقاعدة". ولفت إلى أن "المجتمع الدولي لم يفعل ما يكفي للضغط على الأطراف في العراق للبدء في المصالحة الوطنية"، مشيرا إلى أن "مجموعة كبيرة من الناس جرى تهميشها، وإذا لم نفعل شيئا ما لضمهم الى العملية السياسية ، فنحن بذلك نجبرهم على الانضمام للجانب الآخر." كما أكد سعادته أنه يرى أنه "لا أمل في استمرار الحملة الجوية دون أن يكون هناك في الوقت ذاته حوار وطني على الأرض" . وأكد سعادة الدكتور العطية "أن الدكتور حيدر العبادي رئيس الوزراء العراقي في حاجة إلى المساعدة من جميع أولئك ممن لهم نفوذ في العراق". وبشأن الملف السوري، قال سعادته "لا توجد إرادة من جانب المجتمع الدولي لحل القضية التي تركت الشعب السوري أن يختار فقط بين طغيان النظام أو وحشية الجماعات الإرهابية"، مشيرا إلى أن "اليوم هناك 300،000 شخص قتلوا في سوريا". وتساءل سعادة وزير الخارجية "هل ننسى كل هذا ونقول بأن نظام الأسد هو الوحيد الذي يغتال الإرهابيين؟"، مؤكدا أن "قطر لا تتعامل مع داعش أو جبهة النصرة". وأوضح سعادة الدكتور خالد بن محمد العطية أنه "يجب أيضا أن يظل الباب مفتوحاً أمام السوريين الذين يعملون مع جبهة النصرة اذا قرروا ترك القاعدة والعودة إلى شعبهم باعتبارهم سوريين"، لافتا إلى أن المعارضة على الأرض "ليست فقط داعش أو جبهة النصرة". وبين سعادته أن تحالف جيش الفتح هي مجموعة مكونة من العديد من الجماعات التي قادها تشابه أساليبها الحربية إلى التوحد مع بعضها البعض، معتبرا أنها "ليست مجموعات إرهابية وأن العنصر الأساسي من تحالف جيش الفتح ليسوا إرهابيين، ولا نعتبرهم متطرفين". وقال سعادة وزير الخارجية "إن قطر، مثل حلفائها في التحالف، ساعدت الجماعات في سوريا، بيد أن هذا لم يكن كافيا".