الرئيس الاذري يلتقي الممثل السامي للأمم المتحدة لتحالف الحضارات

باكو/المكتب الإعلامي/ 25 مايو 2015/ عقد فخامة الرئيس الهام علييف رئيس جمهورية اذربيجان جلسة مباحثات مع سعادة السيد ناصر بن عبد العزيز النصر الممثل السامي للأمم المتحدة لتحالف الحضارات في العاصمة باكو حول استضافة اذربيجان للمنتدى الدولي السابع للتحالف في 2016 .. حيث ثمن الرئيس الاذري الدور الذى يقوم به التحالف في تعزيز ثقافة السلام والحوار بين الثقافات والاديان. وشارك السيد النصر خلال زيارته الرسمية لاذربيجان التي اختتمها الليلة الماضية في الجلسة الافتتاحية للمنتدى الدولي الثالث لحوار الثقافات الذى افتتحه رئيس جمهورية اذربيجان فى العاصمة باكو بمشاركة دولية كبيرة من وزراء الثقافة والسياحة من جميع الدول. وتمحور المنتدى الذي تعد هذه الدورة الثالثة التي تشارك منظمة تحالف الحضارات في تنظيم هذا المنتدى الدولي الهام حول موضوع "الثقافات المشتركة من اجل الامن الدولى المشترك" وقام سعادة السيد النصر بعدة مداخلات اثناء المنتدى شملت الجلسة الافتتاحية والجلسة الوزراية والندوة الرئيسة التي نظمها التحالف حول موضوع "دور القادة الدينيين في تعزيز جهود نبذ العنف والتطرف" . واوضح الممثل السامى للامم المتحدة لتحالف الحضارات في مداخلاته خلال المنتدى ان منظمة تحالف الحضارات هي مؤسسة موجهة نحو العمل وأن العمل وحده يتحدث بصوت أعلى من الكلمات.. مشيرا الى ان التحالف يعمل من خلال آليات مختلفة، منها دعم المنظمات الاهلية التي تساهم في الحوار والتفاهم بين الناس في جميع أنحاء العالم. واكد السيد النصر أن تحالف الحضارات بالأمم المتحدة يوفر منحاً لجيل الشباب من خلال صندوق التضامن للشباب لتنفيذ المشاريع التي يقوم بها الشباب لتعزيز السلام والتفاهم بين المجتمعات الثقافية والدينية. واشار في ختام مداخلته إلى أن العديد من النزاعات يمكن أن يكون أساسها اختلافات الهوية او الدين او اللغة الا انه يتعين النظر الى التنوع والتعددية كمصدر لثراء وقوة البشرية وليس مصدر للاختلاف والفرقة .. مبينا الى انه من هذا المنطلق فان احترام الاخر و تعزيز التسامح و المصالحة من شأنها ان تؤدى الى التعايش السلمى داخل المجتمع الواحد و من ثم تحقيق السلم و الامن الجماعي. وكان سعادة السيد ناصر بن عبد العزيز النصر الممثل السامي للأمم المتحدة لتحالف الحضارات قد قام قبل وصوله باكو بزيارة رسمية لجمهورية البرازيل حيث منحته جامعة كانديدو ميندز درجة الدكتوراه الفخرية وذلك تقديرا لجهوده الدولية فى تعزيز ثقافة السلام و الحوار بين الأديان . واوضح سعادة السيد ناصر النصر خلال محاضرة القاها في جامعة كانديدو مانديز فى مدينة ريو التي تعد من اقدم واعرق الجامعات فى البرازيل ان الأديان كافة تدعو الى التسامح و نبذ العنف والتطرّف .. مشددا على انه يتعين استيعاب التعددية والاستفادة منها لتحقيق التقدم و السلم و الأمن. واستعرض النصر في محاضرته التي دارت حول أهمية التعددية و تعزيز قيم التسامح و المصالحة البرامج و الأنشطة التي يقوم التحالف بتنفيذها فى محال الثقافة والاعلام والشباب والهجرة بهدف تعزيز التسامح وجهود نبذ العنف وهى المهمة الاساسية للتحالف. واكد في سياق محاضرته على أهمية تحالف الحضارات وعلاقته بالقيادة المسؤولة في الوقت الذي يمر فيه العالم بتغيرات تاريخية ويواجه تحديات هائلة على الأصعدة السياسية والاجتماعية والاقتصادية والبيئية. مشيرا الى ميثاق الأمم المتحدة والجمعية العامة ومجلس حقوق الإنسان بالإضافة إلى غيرها من الهيئات من مراجع القانون الدولي الذي يحظر التمييز والإقصاء على أساس ديني أو عرقي أو نشر الكراهية والتعصب. واضاف إن مبادئ حقوق الإنسان وقمم الأمم المتحدة للأعوام 2000 و 2005 و 2010 جدّدت التأكيد على هذه المبادئ دون تهاون، ذلك أن هذه المبادئ تتميز بالوضوح ولكن إمكانية تعزيزها وتطبيقها في مجتمعاتنا تقع مسؤوليتها على قادة الدول. وفي ختام محاضرته اشار النصر الى إن هذه التحديات تهدد الجهود الدولية التي تهدف الى تحقيق السلم والأمن والتنمية المستدامة وحقوق الإنسان، وهي ذاتها التي من دون القيادة المسؤولة التي تعتمد الحوار كأرضية قد تؤثر على قدرتنا في التعايش على كوكبنا الصغير الذى نعيش فيه سويا.