اتحاد السلام العالمي يمنح السفير مطلق القحطاني جائزة سفير السلام

الدوحة/المكتب الإعلامي/ 24 مايو 2015/ منح اتحاد السلام العالمي، سعادة السفير الدكتور مطلق بن ماجد القحطاني، مدير إدارة المنظمات والمؤتمرات الدولية بوزارة الخارجية، جائزة سفير السلام في حفل كبير بمدينة أوكلاند بنيوزيلندا. وينضم الدكتور القحطاني بحصوله على جائزة سفير السلام إلى نخبة من القادة والمسؤولين الدوليين الذين تعهدوا ببناء وتوعية المجتمع بمبادئ السلام ونشر ثقافة شعوبهم السامية العالم. وقال مدير إدارة المنظمات والمؤتمرات الدولية بوزارة الخارجية خلال مخاطبته الحفل: "إنه لشرف كبير لي أن أتلقى "جائزة سفير السلام"، وأكد أن قبوله للجائزة يأتي بامتنان وتواضع نيابة عن المظلومين في كل مكان في العالم، ونيابة عن أولئك المحبين للسلام الذين وقفوا بشجاعة ضد قوى الاستبداد. وأضاف: لقد جئت من بلد يعتبر العلاقات الدولية منهجا يقوم على توطيد السلام والأمن من خلال تشجيع تسوية المنازعات بالوسائل السلمية، ودعم حق الشعوب في تقرير المصير. وأشار إلى قناعة دولة قطر بأن السلام والأمن الدوليين لا يمكن أن يتحققا إلا من خلال الحوار القائم على مبادئ المساواة والامتثال للقانون الدولي واحترام حقوق الإنسان. ولفت سعادته إلى أن تبني دولة قطر لسياسة الباب المفتوح في حل النزاعات السياسية تأخذ بعدا أكثر إنسانية في شكل التزام قوي لإنقاذ الأرواح، مشيراً إلى أنها أسفرت عن إطلاق ناجح للعديد من الرهائن على مر السنين. وقال: "نحن نعيش في عالم متأثر بعمق بفظائع الحروب السابقة، وغير قادر على منع أشكال جديدة من الشر. إنه حقا عالم مليء بالطغاة وأعداء الإنسانية الذين يرهبون الآخرين، ويسرقون براءتهم". ونبه السفير في كلمته ضمير العالم للفظائع الجماعية التي يرتكبها نظام الأسد في سوريا، وقال: "إن إدراك البشرية قد صُدم بشدة من الصور المروعة للمذابح التي لم يسبق لها مثيل"، وأضاف: "اليوم، يقف المجتمع الدولي مع عدم وجود رؤية واضحة للخروج من هذه الأزمة والشعب السوري لا يزال محاصرا بين قمع النظام وإرهاب الجماعات المتطرفة التي ازدهرت فقط في مستنقع العنف، الذي صنعه النظام". وركز القحطاني على واجب المجتمع الدولي في اتخاذ التدابير اللازمة للوفاء بالتزامه من "مسؤولية الحماية" وذلك لوقف المزيد من الأعمال الوحشية في سوريا، وذكر: أن المساءلة عن عمليات القتل الجماعي هو المفتاح لتعزيز عملية ذات مصداقية لخارطة الطريق الانتقالية لسوريا، وبالتالي، خلق بيئة مواتية لجهود إعادة الإعمار وبناء السلام بعد انتهاء الصراع. ومن شأنه أيضا أن يضع القادة السياسيين على إشعار بأنهم قد يكونون مٌساءلين عن الفظائع في حال حدوثها في المستقبل. وشدد سعادته على أن دولة قطر تعد مناصرة حقيقية لتنفيذ مبدأ R2P وأنه قد تم الإعلان عنها مؤخرا لتكون أول دولة في الشرق الأوسط تعين نقطة اتصال لمبدأ R2P، لافتا إلى أن دولة قطر لن تدخر أبدا جهداً للتوصل إلى تسويات سلمية وتجنب إراقة الدماء.